في أعقاب الزوبعة التي أثارتها بعض المواقع الإخبارية حول الاكتشاف الأثري الذي أعلنت عنه وزارة الآثار في منطقة سوق الخميس بالمطرية والطريقة التي جري بها رفع أجزاء التمثال من حفرة ممتلئة بالمياه الجوفية قال عالم المصريات الكبير زاهي حواس: إن سوق الخميس موقع أثري مهم جدا, وقد بدأت فيه شخصيا بأعمال الحفائر وعثرنا بداخله علي بقايا معابد للملك إخناتون والملك تحتمس الثالث والملك رمسيس الثاني.ولكن منطقة المطرية تعاني من مشكلة كبيرة جدا وهي أن جميع المنازل والمباني الحديثة مبنية فوق بقايا معابد ومقابر أثرية,مشيرا إلي أنه قام بالحفر والكشف عن مقبرتين إحداهما كانت موجودة تحت المياه الجوفية. وأكد حواس في البيان الذي حصلت الأهرام المسائي علي نسخة منه أن جميع الآثار والتماثيل التي عثر عليها في منطقة المطرية لا يوجد بها تمثال واحد كامل; حيث إن هذه التماثيل قد تم تدميرها وتكسيرها خلال العصور المسيحية; حيث اعتبرها المسيحيون مباني ومعابد وثنية وأغلقوها ودمروا جميع التماثيل والمعابد واستخدموا أحجارها في بناء الكنائس والمنازل, والمباني الخاصة بهم لذلك لن يعثر في المطرية علي تمثال واحد كامل. وأشار إلي أنه اتصل بعالم الآثار الألماني ديتريش رو رئيس البعثة الألمانية في حفائر المطرية لمعرفة أبعاد الاكتشاف وقد أرسل لي بيانا مصورا كاملا بأعمال الحفائر, وصورا توضح الخطوات التي قام بها في عمليات النقل. وأضاف أن عملية نقل أي تمثال بحجم كبير مثل التمثال الذي تم اكتشافه في المطرية, كان يشترك فيه رؤساء العمال من مدينةقفطوهم مدربون علي أعلي مستوي لنقل التماثيل الثقيلة ولدينا مثال من هؤلاء العمال في سقارة هم عائلة الكريتي الذين نقلوا العديد من التماثيل والتوابيت التي تزن في بعض الأحيان20 طنا. ونظرا لما تم في العصور المسيحية, فقد تم تكسير التمثال المكتشف في المطرية إلي عدد من القطع.ونظرا لضخامة التمثال فأؤكد أنه للملك رمسيس الثاني وليس لأي ملك آخر; حيث تم العثور علي معبد يخص هذا الملك في هذا المكان.وقد عثرت البعثة علي قطعتين من التمثال, تتمثل القطعة الأول في جزء من التاج والثاني هو عبارة عن جزء كبير الحجم من جسم التمثال والذي يزن7 أطنان.واتضح أن التاج يمثل جزءا كبيرا من الرأس يتكون من جزء كبير من التاج والأذن اليمني رائعة وكاملة وجزء من العين اليمني.وقد قامت البعثة باستخدام الونش لاستخراجه من باطن الأرض وهذا تصرف سليم مائة بالمائة; حيث يستخدم الونش في جميع المناطق الأثرية.