وحسن إدارة الوقت لم يعد أختيارا بل هو إحدي ضروريات الحياة الناجحة والسعيدة, ورغم أهمية التخطيط في حياتنا فإن البعض يعيش بلا أهداف محددة أو خريطة تنظم مسار حياته. وقد يتساءل البعض لماذا نخطط ونفكر( خليها بالبركة)؟ ببساطة نحن نعيش في عصر السرعة كل يوم مستجدات وارتفاع في الأسعار, فلم يعد التخطيط أختيارا لأنك في حاجة ملحة لتوظيف مواردك وإمكاناتك بشكل أفضل, كما أن عليك تعلم مهارات تحديد الأولويات بما يتناسب مع أحتياجاتك, فالإنسان الذي يفتقد القدرة علي مواجهة مشاكله وتقلبات الحياة اليومية يفتقد فنون الحياة الناجحة. فحين تعرف ما لك وما عليك, تصبح رؤيتك واضحة وتلقائيا ستجد نفسك مجبورا علي توظيف مواردك وإمكاناتك بشكل أفضل, وبالتالي ستحدد أولوياتك بما يتناسب مع قدراتك واحتياجاتك لتصل بنجاح لأهدافك. معني ذلك قدرتك علي التخطيط ستعمل علي تنسيق جهودك وأفكارك واستغلال وقتك بشكل مناسب, وتذكر حتي يكون التخطيط مثمرا لابد أن تكون أهدافك واقعية وسهلة التطبيق, ولذا عليك تبني أفكار تتوافق مع قدراتك وقابلة للتنفيذ. مثال: ابحث عن قدرة تتميز بها ولنفترض فن الكتابة, تأكد أنك موهوب فعلا, حتي لا تعيش الوهم وتتهم الظروف أنها ضدك. بعدها أبدأ بوضع توقعاتك بعد15 عاما من الآن, وأحلم بأن تكون كاتبا مشهورا, ثم خطط كيف تكون مؤثرا في حياة الآخرين. ولكن لا تنس قياس قدراتك الحقيقية في الكتابة من حين لآخر مع تحديد المشاكل التي يمكن أن تصادفك وجهز نفسك لتخطي تلك العوائق لأن ذلك سوف يساعدك علي اجتيازها واستكمال الطريق بقوة. لا تنس تدوين احتياجاتك للوصول إلي هدفك واكتب كل الأفكار الممكنة والخطوات اللازمة التي ستساعدك في إنجاز عملك. بعد تنظيم خطواتك كن قادرا علي تنفيذها, وراجع إنجازاتك بشكل دوري ودونها في قائمة وتأكد أنك لم تهمل أمرا حتي لا تعرض خطتك للفشل, ثم اسأل نفسك كل فترة ماذا حققت؟ وماذا أضفت لمعارفي؟ كن مرنا لأن الواقع يختلف عن الخطة المكتوبة علي الورق فالجمود سوف يعرقل مسارك نحو الهدف. من الآخر, التخطيط ينقل صاحبه من حيز الحلم العادي إلي رؤية واضحة قابلة للتنفيذ والتحقيق إذا كانت واقعية وقابلة للقياس. فإذا كنت تفتقد القدرة علي التخطيط وإدارة وقتك تحرك الآن لتعلم هذه المهارة ولاسيما أننا نحيا عصر كل ثانية جديد وعليك أنت( كمان) تتغير حتي لا تتخلف عن مواكبة متطلبات العصر.