في هذا المقال سنحاول إلقاء الضوء على كتاب مهم ستستفيد كثيرا إذا اقتنيته وقرأته بعناية، وسيساعدك بالتأكيد على التخطيط بشكل أفضل لمستقبلك وعلى التعامل الأمثل في حياتك. الكتاب هو "الطريق إلى النجاح" لخبير التنمية البشرية المصري العالمي الراحل د. إبراهيم الفقي. من قراءتك لهذا الكتاب القيّم ستتعلم كيف تكتشف مواهبك وقدراتك وتفجر الطاقة الكامنة بداخلك، ولا تدع الهواجس والمخاوف تقنعك بضعف قدراتك، وتثنيك عن تحدي الصعوبات وقهرها. مقومات سعادة كل منا ومقومات نجاحه موجودة في نفسه، لكن عليه التنقيب والبحث بداخله حتى يجدها، ثم يثقلها ويبلورها إلى أن يراها ماثلة أمام عينيه. الشباب والشابات الآن في مرحلة عمرية مثالية للبدء في تعلم فن التخطيط للمستقبل وتحديد الأهداف، فلا تضيعوا هذه الفرصة. الكتاب يتكون من ستة فصول بعناوين مختلفة وجذابة يعرض الكاتب من خلالها عوامل تحقيق النجاح في الحياة مدعومة بآيات من القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، مع الاستشهاد بقصص واقعية لأشخاص عرفوا بالفعل طريقهم للنجاح. في بداية الكتاب يؤكد المؤلف على أهمية تحقيق النجاح في حياتنا، لأنه وسيلة أساسية من وسائل بلوغ السعادة والرضا عن الذات وعددها خمس، وحدد هذه الوسائل بالآتي: الاتزان الروحي والديني - الاتزان الأسري - تحقيق النجاح - إمكانات مادية - مكانة اجتماعية . إذن فحصولك على النجاح في حياتك وحده ليس كافيا لتسعد، إذا لم تحرص على التقرب من الله وطاعته، وبر والديك والحفاظ على علاقة متينة بإخوتك. أما عن الإمكانات المادية والمكانة الاجتماعية، فإن نجاحك هو طريقك للحصول عليها. أيقظ بداخلك حب النجاح، ولا تخش من المعوقات والصعوبات ولا تتبرم من الظروف لأن "المتاعب والآلام هي التربة التي تنبت فيها بذور النجاح وما تفتقت مواهب العظماء الا وسط كوم من المشقات والجهود" ومن النصائح التي يقدمها لنا الدكتور إبراهيم الفقي في كتابه حتى نجد طريقنا إلى النجاح، ما يلي: أضف إلى عمرك أعمار الآخرين يعني ذلك أن تستفد من خبرات وتجارب الكبار من حولك، فمثلا كلما التقيت شخصا ناجحا، يجب أن تسأله ماذا فعل لكي يصبح ناجحا؟، وما هي العقبات التي قابلته في طريق النجاح وكيف تغلب عليها، وما مفهوم النجاح بالنسبة له؟ ويا حبذا لو اخترت شخصا ناجحا في نفس المجال الذي تنوي أن خوضه سواء كان تجارة معينة أو دراسة شيء ما أو حتى ممارسة إحدى الهوايات أو تعلم اللغات والمهارات المختلفة. وإن كان في أسرتك أشخاص متفوقين وناجحين، احرص على الاستماع لخبراتهم، ومعرفة أسرار نجاحهم والاستفادة منها في حياتك حتى تعرف طريقا مختصرا إلى النجاح. حدد هدفك وثق في قدراتك وحقق نجاحك وحافظ عليه يقسم الكاتب البشر إلى ستة أنواع أولها من لا يعرف له هدفا في الحياة، ولا يسعى إلا خلف الحصول على الطعام والشراب وتلبية الاحتياجات الضرورية، وثانيها من يعرف هدفه ولا يعرف كيفية تحقيقه، وثالثها هو من يعرف وسائل تحديد الهدف لكن لا يثق في قدرته على النجاح، أما النوع الرابع فهو من يحقق هدفه بالفعل بالوسائل المتاحة، لكنه يهدم إنجازه بيده نتيجة استماعه لأراء الآخرين وتنفيذها دون تفكير. أما النوع الخامس فهو من يحقق الهدف بالفعل وينعم بالنجاح، لكنه لا يواصل العمل من أجل الحفاظ عليه. ويبقى النوع السادس، وهو الأفضل على الإطلاق، فهو لا يكتفي بالنجاح، وإنما يعمل للحفاظ عليه وتنميته وإضافة نجاحات أخرى إليه، فاجتهد قدر الإمكان لتصبح من هذ النوع الأخير. التوكل على الله مصدر قوتك اعلم أن مصدر قوتك والسبب في سطوعك ونجاحك هو التوكل على الله، فنقطة الماء لها وجود وكيان طالما وجدت وسط المحيط، فإن خرجت منه تبخرت في لحظة وتلاشت. توكل على الله واعمل ما عليك، وستحصل على النجاح في كل شئون حياتك إن شاء الله. المزيد والمزيد من النصائح الغالية لتحقيق النجاح، ستجدونها في هذا الكتاب المشوق والمفيد.