قال محمود درير غيدي سفير إثيوبيا في القاهرة إن مصر بعد25 يناير تختلف عن قبلها وإن العلاقات المصرية الإثيوبية مرت بمراحل عديدة وحدثت بها بعض الشوائب. مؤكدا شعوره بصدق مشاعر وفد الدبلوماسية الشعبية المصري قائلا مصر دولة إفريقية وعزيزة علينا ولكن حدث منها ما لا نريد أن نتحدث عنه الآن. جاء ذلك في أثناء حفل العشاء الذي أقامه طارق غنيم السفير المصري في إثيوبيا مساء الجمعة لوفد الدبلوماسية الشعبية المصري الذي يزور أديس أبابا حاليا لحل أزمة مياه حوض النيل وحضره سفير إثيوبيا بالقاهرة ووجه التحية لشباب الثورة المرافق للوفد الشعبي لما حققوه من إنجاز, وقال: لولا هذا الجيل ما كنا نري ما نراه الآن علي مستوي الساحة المصرية والتحركات الإفريقية, مشددا علي أن ثورة25 يناير لن تؤثر علي مصر فقط أو العرب بل علي القارة السمراء بأكملها.وقال طارق غنيم سفير مصرفي أديس أبابا إن العلاقة بين مصر وإثيوبيا لا يمكن أن نبنيها علي موضوع واحد ولكن لابد أن تكون متشعبة فنحن حضرتان متقاربتان وعشنا معا فترات طويلة ونستطيع أن نكمل من خلال الشعبين اللذين يدفعا قيادات البلدين لإنجاز هذا فإن مصيرنا واحد.وشدد غنيم علي دور الكنيسة المصرية في تنمية العلاقات بين البلدين, موضحا أن زيارة البابا شنودة لإثيوبيا منذ عامين كان لها وقع قوي في إثيوبيا. وقال مصطفي الجندي منسق الرحلة وعضو البرلمان الشعبي إن الثورة في مصر قامت بسبب فشل قادتنا السابقين ونحن الآن نعيد العلاقات وملف المياه من أهم الملفات التي لابد ألا يكون بها ظلم لأي طرف من الأطراف في دول حوض النيل, فنحن لا نتحدث عن مياه فقط وإنما عن دستور يكون بيننا بحيث يحصل كل مواطن في حوض النيل علي مياه للشرب ومياه للري والكهرباء