فيما يمكن اعتباره قنبلة من العيار الثقيل, وضع عيسي حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم كاف واللوبي المؤيد له3 شروط ولقاء خاصا مقابل بقاء مقر الاتحاد الافريقي في القاهرة وإجهاض سيناريو نقله إلي أديس أبابا في أثيوبيا خلال الفترة المقبلة. وعلم محرر الأهرام المسائي أن شروط حياتو واللوبي الداعم له في استمرار مقر الكاف كما هو في القاهرة تتلخص في3 شروط سينتهي معها الملف من جانب الاتحاد الأفريقي في حالة الموافقة عليها من جانب الحكومة المصرية والجبلاية. اول الشروط هو تجميد كافة الملاحقات القانونية التي بدأت من جانب جهاز حماية المنافسة في مصر للاتحاد الأفريقي واعتبارها كما لم تكن وحفظها بناء علي الرد القادم من الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا وكذلك قرار المكتب التنفيذي للكاف الخاص بصحة التعاقد مع الشركة الفرنسية الراعية حول بيع حقوق البث الفضائي لبطولات القارة السمراء سواء للأندية أو المنتخبات. وثاني الشروط فهو تنظيم لقاء سياسي علي أعلي مستوي يجمع حياتو من جهة عند عودته إلي القاهرة مع رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بالإضافة إلي وزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز في حضور هاني أبوريدة يكون بمثابة إحياء للعلاقات القوية التي تجمع الحكومة المصرية مع مؤسسة الكاف ورد اعتبار حياتو أمام القادة السياسيين في القارة السمراء الذين انهالوا عليه بالتساؤلات خلال كأس الأمم الأفريقية حول قضيته مع جهاز حماية المنافسة, ويري حياتو في هذا الشرط رد اعتبار له داخل مصر بعد وصفه باتهامات خطيرة يعاقب عليها القانون سواء هو في حالة إدانته أو من لاحقه بها في الفترة الماضية عند تفجر الأزمة. وأما ثالث الشروط ويعد شرطا مدمرا لقضية البث الفضائي بشكل تام وهو شرط وضعه حياتو في الغرف المغلقة ولن يكون اتفاقا مكتوبا أو لقاء مذاعا ويتمثل إنهاء اتحاد الكرة المصري لعقد الرعاية الخاص به مع الشركة الراعية التي نافست الشركة المتعاقد معها الكاف في شراء الحقوق وكذلك بيع حقوق بث مباريات المنتخب المصري في تصفيات كأس الامم الأفريقية المقبلة في الكاميرون التي تنطلق خلال أشهر قليلة إلي الكاف ليبيعها بالتبعية إلي شركته الفرنسية المختصة بالتسويق. والمثير في الأمر أن حياتو يري في تدمير الشركة الراعية نفسها هو عقاب لهاني أبوريدة ووسيلته الوحيدة لتبرئة نفسه من اتهام التآمر علي الرئيس الكاميروني للكاف من أجل خلافته في المستقبل عبر علاقته مع إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي. ووقتها سيعدل حياتو عن رأيه في أبوريدة ويقوم بدعمه في انتخابات عضوية المكتب التنفيذي للفيفا بعد ان كان وضعه في القائمة السوداء ودعا الاتحادات الأفريقية المؤيدية له بكل قوة علي عدم التصويت لأبوريدة في الانتخابات. وكان عيسي حياتو رفض وساطة من3 أعضاء في المكتب التنفيذي للكاف من أجل الجلوس مع هاني أبوريدة للصلح بينهما وراب الصدع خلال تواجدهما معا في كأس الامم الأفريقية الماضية في الجابون التي جرت في يناير وفبراير من العام الجاري وجرت في الساعات الأخيرة محاولات جديدة مارسها مسئول سوداني كبير في محاولة لتنظيم اجتماع بين رئيس الكاف ورئيس الجبلاية لإنهاء الخلاف الكبير. وشهدت الساعات الأخيرة مفاجآت أخري مثيرة من بينها اللجوء إلي كامل أبوعلي رجل الأعمال البورسعيدي وصاحب الصداقة القوية مع إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي عمل في شركات أبوعلي من قبل- من أجل الدفع بإنفانتينو لتبني الصلح بين حياتو وأبوريدة وبقاء عضو الفيفا4 سنوات أخري ليكمل ال12 عاما في دائرة المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم خاصة وانها قد تكون الدورة الأخيرة له في الفيفا كما أكد أبوريدة لأكثر من شخص مقرب له بحكم تخطيه الستين من عمره بالاضافة إلي التفرغ لكتابة تاريخ حقيقي له في اتحاد الكرة.