تسود حالة من التفاؤل علي مجتمع المال والأعمال عقب استمرار تراجع الدولار أمام الجنيه في السوق المحلية, متوقعين انخفاض أسعار المنتجات في حالة استمرار انخفاض العملة الأمريكية في الفترة المقبلة, وجذب تدفقات رؤوس الأموال من مختلف الدول الأجنبية. وقال المهندس عاطف عبدالمنعم رئيس شعبة المعدات والكابلات بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات, إن اي تحرك في قيمة سعر صرف الدولار أمام الجنيه لها تأثير علي تكلفةالإنتاج باتجاه حركة الدولار, الأمر الذي يجعل استمرار الانخفاض يؤتي بثمار جيدة علي القطاع الصناعي. وأشار إلي أن جميع المصانع ترغب في زيادة الطاقات الإنتاجية والذي يعد تراجع الدولار عاملا مهما في زيادة الإنتاج, لافتا إلي أن تأثير الدولار علي تكلفة الإنتاج يظهر خلال الفترة بين شهرين وثلاثة أشهر حتي تكون المصانع تمكنت من استيراد المادة الخام بسعر الدولار الجديد. وتوقع أن تتراجع الأسعار بنسبة70% من قيمة تراجع الدولار, موضحه أنه في حالة استمرار انخفاض الدولار وعودته لمعدلاته الحقيقية عند مستوي12 جنيها, سوف تدفع المصانع التي كانت توقفت نتيجة ارتفاع سعر الصرف إلي العمل مرة أخرة بما يسهم في التنمية الاقتصادية خلال الفترة المقبلة. وأكد أن استمرار الانخفاض سوف يعمل علي جذب رؤوس أموال جديدة سواء من خلال توسعات أو ضخ مشروعات جديدة محلية وأجنبية. من جانبه, قال مجدي طلبة عضو المجلس التصديري الأسبق للملابس الجاهزة, إن انخفاض الدولار مؤشر جيد علي القطاع الصناعي, خاصة أن المصانع تعتمد علي استيراد المادة الخامة بنسبة متفاوتة وفقا لكل قطاع تبلغ متوسطها70% وهو ما يجعل تراجع أسعار المنتجات نتيجة حتمية في الفترة المقبلة. وأشار إلي أن اتجاه الدولار للهبوط يحفز الصمانع علي زيادة الطاقات الإنتاجية بما يوفر العديد من فرص العمل, لافتا إلي أن الحكومة مطالبة باتخاذ عدد من الإجراءات لتشهد تكلفة الإنتاج تراجعا بنسبة كبيرة أهمها يتمثل في خفض قيمة الدولار الجمركي وعدم الانتظار انتهاء الشهر. وقال: المصانع تتحمل أعباء كثيرة متمثلة في الجمارك والضرائب, والشحن, بخلاف أن سعر الغاز الذي يتم احتسابه وفقا لسعر الدولار كبد المصانع خسائر كبيرة في الفترة الحالية.