اختلطت مشاعر عشاق الكرة المصريةبين الحزن والأمل بعد ضياع لقب بطولة كأس الأمم الإفريقية بالخسارة أمام الكاميرون مساء أمس بالجابون.. وتأرجحت المشاعر بين الفرحة بالحصول علي المركز الثاني بعد الوصول للمباراة النهائية والحزن لخسارة الكأس الغالية لصالح أسود الكاميرون. اتفقت الجماهير علي الأداء الرجولي والبطولي للاعبين بلا استثناء اللهم إلا بعض اللاعبين مثل عبد الله السعيد والذي أكدوا أنه لم يكن موفقا من بداية اللقاء فيما أشادت الجماهير التي احتشدت قبل المباراة بعدة ساعات في النوادي والمقاهي والشوارع واستعدت للاحتفال بأداء محمد صلاح والنني و الحضري و الشناوي وعمرو وردة الذي أظهر مهارات خاصة خلال اللقاء نال خلالها تصفيق الجماهير عدة مرات. فيما غلبت البعض دموعه وسالت لدي كثيرين من رواد شارع جامعة الدول العربية الذين أكدوا أن الصدمة شديدة المرارة وأنهم كانوا يستعدون للاحتفال بالفوز بالكأس من خلال تجهيز الشماريخ والألعاب النارية والأعلام ومواكب السيارات حتي الصباح إلا أن الخسارة أمام منتخب الكاميرون أفقدتهم الفرحة وسرقها المنافس بعد أن تعشم الجميع بالحصول علي الكأس خاصة وأن المنتخب كان متقدما خلال الشوط الأول بهدف محمد النني في مرمي الكاميرون. من جانبهم رفض بعض الشباب الحديث عن الخسارة وأكدوا أنهم كانوا يتوقعون الخسارة قبل المكسب وأن ما حدث يمكن أن يحدث لأي فريق وأن أبطال المنتخب فعلوا ما عليهم وأن هناك دعوة للجميع لاستقبال الأبطال في مطار القاهرة بعدما أسعدوا المصريين طوال فترة البطولة إلا أن التوفيق لم يحالفنا في المباراة النهائية ولكن علينا الحفاظ علي روح الدعم والمساندة للمنافسة في بطولة كأس العالم في روسيا. فيما هاجم البعض المدرب كوبر وخطته التكتيكية البائسة التي اعتمدت علي الدفاع فقط ولم يغير منها طوال اللقاء وأنه كان الأفضل له أن يهاجم بعد الهدف الأول للكاميرون وألا يظل الفريق المصري طوال الشوط الثاني يدافع فقط أو يعتمد فقط علي الهجمات المرتدة وأن تلك الطريقة أحبطت الفريق. فيما حمل بعض الجماهير النحس في خسارة الكأس مثل نحس بعض المشجعين الذين أعلنوا مساندة المنتخب بعد وصوله للنهائي بينما أرجع البعض الهزيمة إلي نحس المدرب كوبر الذي غالبا ما يصل للنهائي في أغلب المسابقات التي كان يقود الفرق المختلفة بها علي مدار تاريخه الكروي ولم يحقق مكسبا واحدا. الفراعنة أصحاب اللعب النظيف حصل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم علي جائزة الروح الرياضية واللعب النظيف, خلال منافسات بطولة أمم أفريقيا التي اختتمت فعاليتها أمس بالجابون. وتسلم الحارس المخضرم عصام الحضري أكبر اللاعبين المشاركين سنا في البطولة الإفريقية الحالية بسن44 عاما, وقائد الفراعنة, كأس اللعب النظيف للبطولة القارية. تريزيجيه: حزين.. ولكننا قادمون أكد محمود حسن تريزيجيه لاعب وسط موسكيرون البلجيكي إن الخسارة لن تكون نهاية المطاف بالنسبة إلي هذا الجيل بل دافعا رغم احزانه من اجل تحقيق حلم التأهل إلي كأس العالم واسعاد الشعب المصري من جديد مشددا علي انه كان يتمني التسجيل بشكل خاص في اللقاء والحصول علي الكأس الأفريقية بعد أن خاض عمل شاق دام لأكثر من30 يوما من اجل حلم الفوز مشيرا الي ان الكاميرون كان موفق للغاية ووقف الحظ بجانبه كثيرا في اللقاء.