للأسف الشديد نتعامل مع المؤتمرات بأسلوب التهييص دون متابعة أو رؤية لأهداف وإستراتيجية أي مؤتمر وكلامي موجه لعدد كبير من وسائل الإعلام الرسمية خاصة أن تلك الوسائل أكدت أن مؤتمر الشباب هو نقطة البداية لتنمية الصعيد وبعدها بساعات شارك الرئيس في القمة الإفريقية بأديس أبابا فكانت الجملة نفسها بداية النهوض بالقارة السمراء وبالطبع سيقوم الرئيس بزيارة لأمريكا ووقتها لن يختلف الوضع وستتكرر العبارة نفسها. ما أقوله: إننا نفرط في الكلام مع كل المؤتمرات التي يحضرها الرئيس وبعد انتهاء أي مؤتمر لا يتكلم أحد ولا نجد متابعة إعلامية لأي توصيات أو قرارات وتلك هي الكارثة. واضح تماما أن ارتفاع الأسعار عملية ممنهجة لحكومة حان وقت رحيلها فمنذ فترة قصيرة أكدت هنا أن وزارة التموين في نيتها رفع أسعار السلع التموينية الأساسية وبالفعل وبالأمس تقرر رفع سعر كيلو السكر التمويني إلي8 جنيهات ورفع سعر عبوة الزيت التمويني إلي12 جنيها وطبعا الأسعار للسلعتين سترتفع في المنافذ الأخري وفي الجمعيات الاستهلاكية والسوبر ماركت ومحال التوزيع. في أدراج رئيس مجلس النواب45 طلب إحاطة و6 أسئلة عن أسباب ارتفاع أسعار السلع التموينية وعلامات استفهام متعددة حول تأخر المجلس في هذا الملف. لابد وأن نعرف أن عددا كبيرا من رؤساء الغرف التجارية نواب بالبرلمان وأيضا يهيمنون علي كل اللجان الاقتصادية بالمجلس.. أمر لابد التنويه له. كالعادة نسهر الليلة مع منتخبنا الوطني وهو يواجه بوركينا فاسو بالدور قبل النهائي لأمم إفريقيا واليوم ستكتظ المقاهي بالمشاهدين ويحوم حولها رجال الأحياء لإغلاق المقاهي المخالفة من وجهة نظرهم والتي تعمل منذ سنوات وأخص هنا مقاهي القاهرة والتي تستقبل رجال الأحياء مع مباريات المنتخب.. طبعا الكلام مفهوم. المهم المواجهة كالعادة ليست سهلة ولدينا ثقة في لاعبينا وجهاز المنتخب بكل ما يملك من أسلحة وخطط وطبعا الفوز هو الأمل للوصول للنهائي والخسارة هي أمل المتربصين للمدرب الأرجنتيني وهم من مشجعي حسام غالي ورمضان صبحي وشريف إكرامي وهم الذين تركز اهتمامهم علي صفقة أحمد حمودي دون اهتمام بنجوم المنتخب الوطني في الجابون. لابد وأن نعرف أن منتخبنا مع تحد جديد بفريق قوي وملعب جديد ولكن عندنا لاعبين قادرين علي مواصلة الإنجازات وإثبات جدارة الكرة المصرية وريادتها الإفريقية والعربية. حان وقت إسدال الستار علي الفيلم الهابط لعمرو دياب وشيرين وكفاية سخافات.