اتابع مايدور تحت قبة البرلمان من مناقشات وعمل لجان وكل يوم أري ان المجلس بيضيع الوقت بالنسبة للتشريعات الضرورية وبيتسلي بالنسبة لمقترحات عدد كثير من النواب ولاعلاقة له بما يدور في الشارع من غلاء وارتفاع اسعار وقلة تصدير وازمة عملة وصعوبة معيشة وفواتير تقتل الغلابة. - في المجلس هناك مطالبات بمحاكمة وزير التموين للفوضي في الاسواق وغياب الرقابة التموينية وعدم وجود خطة واضحة لمواجهة ارتفاع الاسعار واهدار المال العام في منظومة الخبز التي يتباهي بها الوزير ويعتبرها انجازا وطبعا قضية فساد الصوامع. - في المجلس هناك من يطلب دفع رسوم لصالح صندوق الرعاية الصحية للقضاة وبالطبع الاقتراح رد فعله في الشارع صعب ان اكتبه هنا. - لم تأخذ خطة رفع الدعم عن الكهرباء وارتفاع اسعار الشرائح ومعاناة المواطنين من الفواتير اي اهتمام في البرلمان ولجنة الطاقة لم تناقش الامر ولم تتطرق لأي شيء يخص الكهرباء وهنا علامات استفهام حول هذا التجاهل. - لم يتطرق مجلس النواب ولجانه الي زيادة انفاق الوزارات في الفترة الاخيرة وال40 مليار جنيه رقم مصروفات الحكومة. - النواب يصرخون من كارثة مياه الشرب وتلوثها ولكن عندما يدخل وزير الاسكان للمناقشة تهدأ الصرخات وينتهي الامر وتكثر القبلات وهو ده المشهد. - رئيس لجنة التضامن الاجتماعي والاسرة والاشخاص رجل طيب وبيقترح بناء مدرسة في كل حي لذوي الاعاقة ولااعتقد ان الحكومة قادرة علي بناء مدرسة واحدة جديدة وعليك ياقصبي ان تعرف استراتيجية الابنية التعليمية. - لجنة الزراعة اخيرا تحركت لأزمة قصب السكر ولكنها لم تتطرق لازمة المبيدات وعدم جدواها او فاعليتها بالرغم من صرخات الفلاحين لعدد كبير من نواب البرلمان. - نائب يقترح التعامل مع المياه كما تعاملت الحكومة مع الكهرباء بمعني اخر وهو رفع تعريفة استهلاك المياه وطبعا النائب يعرف ان هناك نية في الحكومة لذلك. - نائب شغله الشاغل المؤسسات الصحفية القومية ونواياه غير طيبة وطبعا هناك اسباب وخطط لهذا النائب الذي يحاول دائما تصدر كل المشاهد. لابد ان تعرف الحكومة ومجلس النواب ووزارة الكهرباء ان ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء للمحلات التجارية والمصانع ستؤثر علي الاسعار وسيكون هناك موجة جديد من ارتفاع الاسعار وليس صحيحا ان التسعيرة الجديدة للكهرباء لن تؤثر علي اسعار الخدمات والسلع والمأكولات. كنت قد انفردت هنا عن منتخب المجاملات للشباب وسر الاهتمام الاعلامي المبالغ فيه والآن علي وزارة الشباب ان تحقق في الفساد لهذا المنتخب ليس المجاملة في اختيار عناصر الفريق او الجهاز الفني ولكن للملايين التي صرفت لإعداده وسفرياته الكثيرة لتونس والامارات.