تابعنا أخيرا علي صفحات الجرائد والمجلات وفي جميع وسائل الإعلام الحديث عن التسعيرة الجديدة للأدوية: ملفات وتقارير وخبراء وعلماء ومحللين ونسينا كل شئ.. لم نتحدث إلا عن زيادة أسعار الدواء.. ولم يتطرق أحد منا الي نوعية الدواء.. صحيح نحن شعب يتمتع باعداد هائلةمن المرضي تفوق أي دولة في العالم.. حيث أن أي فيروس أو مرض يظهر في أي مكان لا يستوطن إلا في مصر مع منح الجنسية له, والحمد لله70% من الشعب المصري يعاني مرض السكر ومثلهم أيضا من الضغط.. ناهيك عن أكثر من14 مليون مريض كبد.. وهم من قاموا بعمل ال( بي. سي. أر) وربنا يستر علي الباقي.. ومثلهم فشل كلوي..مع تزايد أعداد مرضي السرطان وخلافه..شعب كله ميت.. ومن هنا مطلوب منا ان نهب ونعترض لأننا في حاجة للدواء.. وأن نشارك في الزفة والهيصة دون ان نعلم اذا كان هذا الدواء يتمتع بكفاءة عالية مثل غيره في بلدان العالم.. وهل المادة الفعالة طبقا للمقاييس العالمية لم يتدخل فيها فهلوة الخبراء المصريين.. وبعض الفاسدين أصحاب الخبرة في تدوير الأدوية.. واختراعهم العجيب بما يسمي الدواء الدوار المنتهي الصلاحية والذي يتم تدويره مرة أخري في الأسواق بعد تعديل مدة الصلاحية.. وبلبع يا عم من علبة واثنين.. وكرر الدواء دون فائدة.. إلا زيادة المرض.. فإذا كان الدواء مبالغا في سعره.. فأهلا به.. فأغلب الدواء غال ومبالغ في سعره في بعض دول العالم بل والعالم العربي.. ولكن حبة واحدة منه تعادل صيدلية كاملة من الدواء المصري.. بل تجعلك كالحصان.. أما الدواء المصري وان صح يجعل منك أرنب وفرخة دايخة. فخبرة المصريين في صناعة الدواء تفوق خبرة العالم.. بدليل أن الحلبة أصبحت ألبومين لعلاج الكبد بالخبرة والفهلوة.. وأغلب صناعة الدواء تتم في السطوح وبير السلم.. خبرة التقليد التي لم يسبقنا فيها أحد, وجميعنا يعلم بأن نشارة الخشب في مصر أصبحت شطة.. والملح سكر.. والحلبة زيت طعام وأكلونا من لحم الحمير.. والبطاطس زبدة.. ونخالة الدقيق مورتة.. وهجنا الموالح والخضراوات, فضلا عن اللجوء الي المبيدات شديدة السمية المحظورة دوليا في الزراعة.. وما خفي كان أعظم.. فإذا كنا نحن القراء والمستمعين والمتفرجين والمعترضين والمشاركين في الزفة.. وظهرنا جميعا علي الساحة لنقول لا لرفع أسعار الدواء.. فتعالوا نتكلم ونتحدث عن نوعية الدواء.. وهذه فرصتنا لوجوده علي الساحة كموضوع الساعة.. قبل أن يختفي ويتواري دون حل.. وتتراكم المشاكل وتعدي الأيام كعادة المصريين.. ننفعل ونهب ونشارك في الزفة.. وبعدها ننسي ونام في انتظار الأخري والأخري.. وتتراكم المشاكل دون حلول.