أثارت تصريحات رئيس البيت الفني للمسرح السيد محمد علي غضب المسرحيين المستقلين التي أعلن فيها رفضه التخلي عن مسرح أوبرا ملك كما أعلن عدم تعاونه مع القادمين من الخارج وعدم دعمه للورش المستقلة وقال المخرج سيد فؤاد رئيس مجلس إدارة مشروع دعم الفرق المسرحية المستقلة ورئيس فرقة الحركة المستقلة إنه ليس من حق السيد محمد علي الادلاء بمثل هذا التصريح فهو لا دخل له بمسرح أوبرا ملك لأن وزير الثقافة د. عماد أبو غازي هو الوحيد المسئول عن تخصيص هذا المسرح سواء للبيت الفني للمسرح أو للفرق المسرحية المستقلة. وتساءل فؤاد لماذا لا يحترم البعض التسلسل الوظيفي المعترف به في جميع أنحاء العالم, في حين أن الثورة قامت في الأساس لتصحيح الكثير من هذه الاوضاع السيئة, واضاف هل توجهت الفرق المستقلة الي رئيس البيت الفني للمسرح طلبا لأوبرا ملك أم توجهت لوزير الثقافة مباشرة باعتباره المسئول الأول والأخير, كيف يعطي لنفسه الحق في الادلاء بمثل هذه التصريحات. وأكد سيد فؤاد رفضه لتصريحات السيد قائلا نحن في انتظار قرار وزير الثقافة, ومع احترامنا الكامل لرئيس البيت الفني للمسرح, فرغم عملي في مجال المسرح طوال عشرين عاما فإنني لا أعرفه والكثير من المسرحيين أيضا لا يعرفونه, وقالت الكاتبة رشا عبد المنعم إن تخصيص مسرح للفرق المستقلة هو أمر ضروري وهو مشروع قديم وسابق لعهد السيد محمد علي بفترة طويلة حيث إن الفرق تعمل علي تحقيقه منذ أكثر من15 عاما, أي أنه سابق لتخصيص مسرح أوبرا ملك للبيت الفني للمسرح أيضا, وإذا كانت المسارح المتاحة للبيت الفني للمسرح نفسها لا تعمل بالكفاءة المطلوبة فما الحاجة لمسرح آخر جديد, في حين أن الفرق المستقلة بحاجة لهذا المسرح لأنها لا تستطيع العمل في إطار جداول البيت الفني للمسرح وظروفه وإمكاناته التي تخالف طبيعتها, بالاضافة إلي أن المسرح الخاص بها يوفر لها فرصة التراكم وبناء كيانها المستقل علي أرضية ثابتة. وأكد المخرج محمد عبد الخالق مؤسس فرقة أتيليه المسرح ماطرحته رشا هذا قائلا إن المسرح المستقل يعمل بآليات مخالفة لطبيعة المسرح المؤسسي الروتيني والذي ربما لن يتغير أبدا رغم قيام الثورة لأن البيت الفني للمسرح في النهاية مؤسسة ضعيفة وبالية مثل النظام البائد. وأضاف عبد الخالق اذا لم يستطع وزير الثقافة د. عماد أبو غازي اتخاذ موقف صريح وتبني أحد مشاريعه التي كان يسعي لتحقيقها فسيتحول في النهاية الي فاروق حسني آخر, أي أنه سيكون وزيرا نظاميا يعمل بما هو متاح وليس لديه الجرأة والطموح.