أكد إلهامي الزيات رئيس, الاتحاد المصري للغرف السياحية, أن الأزمة التي تواجهها السياحة المصرية حاليا ليست سياسية بالكامل كما يردد البعض وأن الشق السياسي في الأزمة يتعلق بالسياحة الروسية والإنجليزية أما بقية الأسواق السياحية التي تمثل أسواقا رئيسية مثل ألمانياوفرنسا وإسبانيا وهولندا وبولندا لا علاقة لها بالسياسة وترجع لأسباب مهنية حيث لا يوجد ما يشجع السائحين ومنظمي الرحلات السياحية علي زيارة مصر في ظل عدم وجود تحرك حقيقي لدي صناع القرار السياحي. وقال الزيات في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي إن غياب المؤتمرات المتخصصة التي كانت تعقد في مصر لاتحادات شركات السياحة في غالبية الأسواق المصدرة إلي مصر يرجع إلي وجود عزوف لدي منظمي الرحلات عن التنظيم إلي مناطق مصر السياحية لأن أي منظم رحلات أومدير شركة لا يمكنه السفر إلي مصر والمشاركة في المؤتمر إلا إذا كان سيقوم بإجراء تعاقدات علي رحلات من بلاده إلي مصر ولذلك فلم تشهد مصر خلال العام الماضي انعقاد أي مؤتمر لاتحاد شركات السياحة لأي دولة وجميع المؤتمرات التي كانت تعقد في مناطقنا السياحية ذهبت إلي دول أخري. وأشار الزيات إلي أن القطاع السياحي الخاص معذور في عدم التحرك في الأسواق في ظل ارتفاع أسعار الدولار بصورة كبيرة مع وجود تخوف من عمل منظمي الرحلات إلي مصر. وأعلن الزيات أن غالبية السياحة في الأقصر من المصريين وأن الفنادق تبيع بأسعار منخفضة لا تتجاوز15 دولارا في الليلة في حين أننا كنا نبيع الغرفة علي الفنادق العائمة ب120دولارا في الليلة وعندما حدثت أزمة عام1998 كنا نبيعها ب85دولارا وبالتالي فإن نسبة الإشغالات الموجودة في السياحة الثقافية بالأقصر وأسوان حاليا غير مجدية من الناحية الاقتصادية. وقال الزيات إن السياحة الثقافية في مصر خسرت أكبر مستهلك لها وهوالسائح الفرنسي الذي كان يحتل المرتبة الأولي في قائمة الجنسيات التي تأتي إلي مصر للسياحة الثقافية في كل من القاهرةوالأقصر وأسوان وذلك بسبب الأحداث التي شهدتها فرنسا وكونت لدي السائحين تخوفا من زيارة مصر في ظل غياب وسائل الإقناع التي تزيل هذا التخوف بالإضافة إلي انخفاض أسعار اليوروأمام الدولار, الأمر الذي أدي إلي إضعاف قدرة عدد كبير من الفرنسيين علي السفر بصفة عامة وإلي مصر بصفة خاصة.