بمجرد أن وطئت قدماي منزل الفنان الكبير عزت أبو عوف اكتشفت رغبته في تسجيل المواقف المهمة والمؤثرة علي جدران المنزل, هنا صورة تجمعه مع زوجته الراحلة فاطيما وأخري مع نجليه كمال ومريم في محطات مختلفة من حياتهم, وثالثة من إحدي حفلات فرقته الموسيقية الفور إم التي حققت نجاحا مبهرا في السبعينيات والثمانيات, وصورة تجمعه بالفنان هشام سليم وأحمد الفيشاوي وغادة عبد الرازق, من أفيش فيلم45 يوم الذي أكد في حواره أنه من أحب الأعمال إلي قلبه, وصورة من رئاسته مهرجان القاهرة السينمائي الدولي, وغيرها من الصور التي لم تكن بالنسبة له مجرد صورة ولكنها حياة عاشها بكل تفاصيلها, وكانت سببا في تكوين اسم عزت أبو عوف الفنان والإنسان. وعلي مدار ساعة ونصف الساعة تحدث أبو عوف لالأهرام المسائي في جلسة غلبت عليها الحميمية والود والصدق والصراحة, عن العديد من القضايا الفنية والسياسية ومدي تأثره لفقدانه زوجته وخيانته لها, حالته الصحية, وأعماله القادمة في هذه السطور: في البداية دعنا نطمئن جمهورك علي صحتك؟ الحمد لله أنا بصحة جيدة, لقد كانت فترة كان دمها ثقيل جدا, من أسوأ الأيام التي مررت بها في حياتي, ولكن لا استطيع سوي أن قول الحمد لله, لأنني أفضل كثيرا اليوم. تعيش حالة من النشاط الفني فماذا عنها ؟ تعاقدت بالأمس علي المسلسل مع الفنان عادل إمام حيث سيعرض في رمضان المقبل, والعمل مكتوب بشكل جيد, فلأول مرة أري عملا مكتوبا بهذه الروعة, وقصته تدور حول ظهور عفريت للفنان عادل إمام, والتي تجسدها الفنانة غادة عادل, وسيحبها, وتنشأ بينهما علاقة عاطفية ويتعلق بها, بينما أنا أقدم دور شر حيث أظهر ضد لعادل إمام. كما أشارك في لعبة الصمت مع ياسر جلال, ودوري لم أقرأه بالكامل ولكنه دور جديد, والحمد لله كل الأدوار التي سأشارك فيها مختلفة, وهذه هي المرة الأولي التي أتعاون فيها مع ياسر جلال, رغم أنني لم أصادف أن شاهدت عمل له من قبل, ودوري وأظهر أيضا بدور رجل شرير للغاية وعديم القيم والأخلاق, والقصة تدور عن رئيس ونري من خلال المسلسل كواليس الرئاسة كيف تكون والتكالب علي المناصب والمكاسب. كيف تابعت ردود أفعال الجمهور بعد عرض الحلقات الأولي من مسلسل الأب الروحي وتطورات الشخصية؟ الحقيقة أنه لم يكن من المفترض لي الظهور في الجزء الأول من المسلسل ولكن اتزقيت فيه, لأنني في الأساس بالجزء الثاني, ولكن وصلتني ردود أفعال جيدة, وتطورات الشخصية التي أجسدها في المسلسل أنه سيأخذ مكان شقيقة في العائلة الذي يقوم به الفنان محمود حميدة بعد وفاته, وسيكمل مسيرته, ليكون الأب الروحي للعائلة, ومن خلال هذا الدور سأخرب الدنيا, حيث سيضيع رباط العائلة وسيهدم نظامها بالكامل. أثير أنكم تجهزون لعودة فرقة الفور إم, حدثنا عن تطورات الموقف وهل مازالت قائمة من عدمه؟ الفكرة قائمة, ولكني أقدم رجلا وأخر أخري, لأنني لا أريد أن أقضي علي جمال الفور أم وحلاوة ما قضيته بها, ولكنني لم أحسم موقفي حتي الآن, خاصة أن فكرة الحنين للقديم دائما غالبة وأري أنها شيء لطيف إذا تمت ولكن مازلت في مرحلة التفكير, الفرقة كانت حلم في السبعينات ولا أريد أن أضيعه أو أقضي عليه بعودتها مرة أخري. من خلال الفرقة ساعدت ودعمت أشخاصا كثيرون ومن بينهم الفنان محمد فؤاد والمطرب عمرو دياب, حدثنا عن ذلك؟ كانت هناك فترة كنت غاوي اكتشف ناس جديدة, وظلت معي هذه العادة حتي منتصف الثمانيات, ومنذ20 عاما لم تتح الفرصة لي لاستكمال هذا الطريق. هل محمد فؤاد وعمرو دياب علي تواصل معك حتي الآن ؟ بالطبع إلي يومنا هذا, فعمرو دياب يأخذ رأيي عندما يقدم أغنية جديدة ويعمل بنصيحتي ويعمل بها, والحقيقة هما الاثنان أفعل معهما ذلك, وفخور بتجربتي معهما. كيف تري عودة محمد فؤاد للتمثيل مرة أخري بعمل درامي في رمضان؟ كان المفترض أن أشاركه في المسلسل ولكنني ارتبطت بأعمال أخري, ولم استطع التواجد في أكثر من الأعمال التي تعاقدت عليها مع بعض فلدي3 مسلسلات ولم أعد مثل زمان أشترك في5 مسلسلات في نفس التوقيت وكفاية علي هذه المسلسلات, وقد اعتذرت له خاصة أنه كان وراء ترشيحي, وأدعي له ربنا يساعده, لأنه يستحق كل خير, وأتمني أن يعود للجمهور ويحافظ علي ما صنعه, لأنه ليس بالسهل وأدعي أنه ميلخبطش لأن ذلك في منتهي الخطورة ولابد أن يعرف ما يريد عمله بالضبط, لأنه في تحد صعب. وكيف تري عملك مع المنتج محمد السبكي؟ احترمه جدا وأري أنه عكس ما يقولون عنه, كما أري أنه أنقذ السينما المصرية في وقت من الأوقات, صحيح أنه قدم أفلام غير جيدة ولكنني أحترمه للغاية. هل ستوافق إذا عرض عليك العمل مرة أخري مع آل السبكي ؟ أعمل مع محمد فقط لأنه صديقي, بينما أحمد اشتغلت معه فيلمين ولكنني لا أفضل العمل معه, وأستريح في التعامل مع محمد أكثر. حرصت علي التنويع في أعمالك ولكن بعضها ظهرت فيه بشكل مختلف هل تخوفت من هذه الأعمال؟ دعيني أقول لك شيئا, أنا قدمت شوية أفلام هايفة ولم أكن راضيا عنها, ولكن كان الدافع وقتها أنني كنت مفلس, فقد قدمت أكثر من80 فيلما ومنهم20 هايفين بجد, والحقيقة انه لا يوجد شخص لم يقدم أفلام وأعمال هايفة عادل إمام شخصيا قدم أعمال هايفة. إذا عاد بك الزمن هل ستقدم هذه الأفلام مرة أخري؟ إذا عاد بي الزمن للوراء لن أقدمها لأنني ندمت عليهم, ولكن غصب عني فعلا. هناك مقولة أن الحياة رائعة بكل ما فيها من آلام حدثنا عن تجربتك الحياتية ولحظات الألم والفرح؟ أنا إنسان مسير تماما ولست مخير بالمرة, وهذا ليس من الآن بل من بداية دخولي عالم المزيكا ثم عملي في التمثيل, كل ذلك كان بأيد ربنا ولم يكن لي تدخل فيه, وتقريبا كل شيء في حياتي جاء صدفة, فلم أسعي بأي طريقة من الطرق لكي أدخل مجال التمثيل, ولا أعرف السبب في انتقالي من الطب للتمثيل, فعندما أسست الفور أم وجدتها تؤسس وتنجح وحدها, وعندما انتقلت إلي التمثيل, جاء أيضا صدفة, فأنا مسير تماما ومن هذا المنطلق لا أعتقد أني لدي فضل فيما أعمله في حياتي, واللحظات الجميلة كثيرة مثل تكوين الفور إم ثم ترشيح المخرج خيري بشارة لي عندما قال لي تعالي انت هتعمل معايا فيلم, أما اللحظات السيئة فلم يكن هناك اسوأ من وفاة زوجتي فاطيما ومرضي, فوفاة زوجتي كان شئ بشع كانت كل حياتي لمدة40 سنة, كنت متعلق بها للغاية وبحبها. هل مازلت محتفظ بشيء من رائحتها؟ هذه السلسلة التي أرتديها حول عنقي بها دبلة زواجنا, ولا تفارقني أبدا, وهي كانت أهم شيء عندي, وحريص علي أن تظل معي حتي نهاية العمر, وستري بعينك صوري معها التي مازلت محتفظ بها, وأعلقها علي جدران البيت حتي هذه اللحظة. رغم كل هذا الحب إلا أنك فاجأت الجميع بخبر زواجك, ما السر في ذلك؟ ليس لزواجي علاقة بحبي لفاطيما, أنا وصلت لسن لابد أن اعتمد فيه علي شخص بجواري وليس له علاقة بحبي لها, ولكن لابد أن أتزوج كي استطيع استكمال حياتي. هل كنت تتوقع أن يتطور الأمر بينكما للزواج في يوم من الأيام؟ لا نهائيا, ولم أكن أتخيل ذلك, وأميرة ليست صغيرة أو عجوز فهي42 عاما وأنا67 عاما والفرق بيننا معقول, ولم أحسب لزواجي منها بالمرة ولم أحلم بالمرة. كيف واجهت تعنت الأسرة ؟ نعم كانوا رافضين, ومع الوقت بدءوا يستوعبون الأمر, ولكن الوحيدة التي مازالت مصممة علي رأيها وغضبت من قرار زواجي هي ابنتي مريم وهي مع الوقت أفضل من الأول. هل استشرت أحد في قرار زواجك؟ في حياتي لم استشر أحد في هذا القرار لأنه يخصني, ومحمود قابيل قلت له هتجوز عندك في البيت لأنني اعتبره أكثر من شقيقي لكوني أعرفه منذ الستينات أو قبل ذلك, وكتبت كتابي عنده وكان شاهدا علي زواجي. هل تبين لك الأصدقاء الحقيقيين في الفترة التي مررت فيها بأزمة صحية؟ بالطبع نعم, ظهرت معادن الناس, هناك قليلين خدعت فيهم ولا استطيع الإفصاح عن أسمائهم ولكن في نفس الوقت وجدت كثيرون بجواري وكانوا لا يريدون رؤيتي وأنا مريض. كيف تابعت شائعات وفاتك؟ كنت أحزن جدا وسمعت حاجات دمها تقيل فقالوا شائعات كثيرة مثل عندي سرطان في المخ, وكانت تؤثر في نفسي ومع ذلك فكل شيء انتهي ولم يترك أثره بداخلي الحمد لله وتعافيت تماما, ولكن عندما أتذكرها أحزن من قلبي. ذكرت من قبل أنك خنت زوجتك ماذا تقصد بالخيانة؟ أنا تزوجت علي زوجتي فاطيما, ولكنني اعترفت لها ولا اعتبرها خيانة, لأنني لم أضحك عليها وذهبت واعترفت لها, وسامحتني ولم تطلب الطلاق وقتها. ذكرت من قبل أن الفن غدار لماذا؟ الفن شغلانة مجنونة وغير ثابتة, ومالوش كبير ولا نستطيع أن نعرف إلي أين سنصل فيه, لذلك فهو غير مضمون وليس له أمان. هل معني ذلك أنك شعرت بغدره؟ نعم في أزمتي الصحية الأخيرة, شعرت بغدره وكنت خائف جدا ولا أعرف إلي أين أذهب خاصة بعد وفاة زوجتي, وأزمة قلبي, ولكن الحمد لله ربنا أكرمني كرم ليس له أول أو آخر, ووقف بجواري وجعلني أشعر أن ثقتي بالله لابد أن تكون أكثر من ذلك. في فترة كنت ستعلن إفلاسك, هل يمكن أن تحدثنا عن هذه الفترة؟ هذا تكرر معي في أوقات كثيرة جدا, وليس في وقت معين, دائما أفلس بسرعة, لأنني في أي وقت إذا كان نفسي في شيء اشتريه وهكذا, لكن عمري ما استمررت علي وتيرة واحدة, والحقيقة أنني لا أحسب للزمن وهذا خطأ كبير, لأنه أوقات يوفقني الله, وأوقات أخري تكون منيلة بنيلة. هذا يأخذنا إلي موقف النقابة كيف تراها من دعم بعض الفنانين الذين يعانون الفقر والمرض ويعيشون مأساة مع ندرة العمل؟ أري أن النقابة لا تقوم بدورها كما ينبغي, لأنها مازالت مقصرة, لأنها من المفترض أن تزيد جهودها في دعم هؤلاء الفنانين, وأن تراعي الفنانين بشكل أكبر, وتحاول تقنين وضع الفنانين الذين لا يعانون الفقر. والحقيقة أنني أحرص علي زيارة بعض الفنانين في المستشفي مثل نادية لطفي أو مديحه يسري, ولابد أن تأخذ الدولة بالها من فنانيها, حيث أري أن الدولة والنقابة مقصرين. كنت رئيسا لمهرجان القاهرة السينمائي لفترة طويلة, كيف تري حال المهرجان في هذه الأيام ورأيك فيه؟ توليت رئاسة المهرجان لمدة سبع سنوات متواصلة, وشهادتي مجروحة ولا استطيع أن أجرح المهرجان, ولكنه ينقصه الكثير ولابد أن يهتم القائمون عليه به أكثر من ذلك حيث ينقصه التنظيم, كما أن قلة المجهود المبذول فيه, وغياب النجوم لعدم قدرة الإدارة علي اختراع أشياء تلفت انتباه النجوم, وبالتالي ما قدموه في الدورة الماضية لم يكن كافيا, ولهذا أعطيه50%. هل تتفق مع ما ذكره بعض القائمين علي المهرجان بإلقاء اللوم علي إدارة الأوبرا لإفشال المهرجان؟ لا أتفق, فما المطلوب من إدارة الأوبرا لكي تقدم أكثر مما قدمت, لا يوجد نقص من جانب إدارة الأوبرا بل العكس تماما, فلا أري انه ذلك له علاقة بالأوبرا, يجوز من وجه نظر من قال هذا التصريح ولكن أنا من رأي أنه غير صحيح بالمرة, لأنني كنت أتولي المهرجان وقدمت الأوبرا أشياء كثيرة. هل ستوافق إذا عرض عليك تولي رئاسته؟ لا أعتقد أنني سأعود لرئاسته مرة أخري وإذا عرض لن أقبل, لأنني قدمت في المهرجان كل ما يمكن أن يقدم فيه, باختصار عملت اللي علي والحمد لله الناس كانت راضية عنه. من وجه نظرك من ترشحه لتولي هذا المنصب؟ هناك كثيرون, أري أن فنان مثل محمود قابيل يصلح لإدارته جدا, وأيضا سمير صبري. هل تضايقت من عدم توجيه دعوة تكريم بعد خدمتك للمهرجان لمدة7 سنوات؟ كنت منتظر وكان نفسي يتذكرونني لأنني اعتقد أنني قمت بواجبي تجاه المهرجان وأكثر, ولكن في نفس الوقت لا استطيع أن أقول لهم كرموني علي ما قدمته للمهرجان, كان المفروض أن يلتفتوا لما قدمته في دورات المهرجان. ننتقل للمسرح, ما السر في غيابك عن المسرح حاليا؟ قدمت مسرح لمدة11 سنة متواصلة, في بودي جارد, وبعدما قضيت كل هذه المدة لم يعد لدي نفس لتقديم مسرح مرة أخري, فقد أصابتني حالة من التشبع, لأن11 سنة شغل في المسرح تعتبر مدة طويلة للغاية, وعرض علي مسرح بعدها كثيرا ولكنني لم أوافق, خلاص استكفيت, وقد قدمت مسرحيات مثل عشرة علي باب الوزير, أربعة غجر والخامس جدع, الجميلة والوحشين, خربشة, كعب عالي, وبودري جارد, فمنذ عام1999 حتي2010 قدمت6 مسرحيات, ومن وقتها أرفض الدخول في أي مسرحيات أخري. كيف تري الحركة المسرحية حاليا؟ من وجهة نظري, مفيش مسرح في الوقت الحالي, قليل جدا إن جاز التعبير, والتجارب الجديدة كويسين مثل أشرف عبد الباقي ويحيي الفخراني هائل, المفروض أن يكملوا وخاصة أشرف عبد الباقي سعيد بما يقدمه جدا. ما سر اقتناءك لسيارات المشاهير القديمة ؟ أنا غاوي جمع السيارات القديمة, وأحبها للغاية واعتبرها هواية, حيث امتلك3 سيارات واحدة أم كلثوم وأخري لجمال عبد الناصر والثالثة ليست لأحد بويك, ومحتفظ بهم خارج الفيلا, وحتي الآن مستمر في شرائها. بالانتقال إلي السياسة كيف تري الفترة الحالية بعد ثورتين؟ نحن نحاول تجاوز فترة صعبة,يمكن تشبيهها بعنق الزجاجة, إذا تجاوزنها فهذا يعتبر شيء جيد بنسبة100%, واعتقد أننا علي وشك عبور هذه الفترة, وفي نفس الوقت اعترف أننا نمر بتوقيت في منتهي الصعوبة وعنق زجاجة حقيقي, ولكن علينا العمل باجتهاد, لأننا إذ لم نقوم بما علينا ونعمل بشكل حقيقي لن نعبر هذه المرحلة الصعبة. هل كنت مع الثورة أم ضدها؟ لم أكن مع ثورة25 يناير, ليس بسبب مبارك أو غيره, ولكن في نفس الوقت كان يجب أن نمر بما رأيناه, فجاء الإخوان وكانوا مبوظين الدنيا, ثم جاء السيسي الذي كان يساعد في أن يقدم شيء له معني لأننا قمنا بشيء لا معني له وهي ثورة25 يناير, ولولا ثورة يونيو لم نكن ندري ما نصل إليه, وربنا هو من أنقذنا, وإن لم تحدث الثورة وقتها كان ممكن السيسي يروح في داهية بسبب الإخوان. هل الثورة أثرت علي الفن والفنانين؟ كانت هتودينا في داهية, بس ربنا جعلنا نعبر هذه الأزمة, وأري أن السيسي منقذ. ماذا عن مشاركتك في السينما مؤخرا؟ أبحث عن شيء مناسب لي استطيع أن أقدمه وحريص علي اختيار أعمالي في هذه الفترة بعيدا عما قدم من قبل وكنت ندمان عليه, وإذا كان الفيلم المعروض علي مناسب لي سأقدمه, وسأكون حريص علي أن يكون عمل ذات معني. كيف تري السينما الآن؟ حتي الآن أري أن صناع السينما يحاولون تقديم شيء ذات معني, ولكن نفسي أن يبعدوا عن أعمال محمد رمضان والبلطجة, لا أحب رؤية هذه النوعية الأعمال علي الشاشة, وضد محمد رمضان في تقديم هذه الأعمال علي الرغم أنني أري أنه ممثل ممتاز ولديه مقدرة وإمكانيات عظيمة, بينما يسئ اختيار الموضوعات التي يقدمها. ابنتك المخرجة مريم, كيف تري خطواتها في الفن؟ الحمد لله تسير بخطي ثابتة وبتأن ولديها مستقبل كبير إن شاء الله, حيث أنها لا تعمل شيء عديم الفائدة, وتستشيرني في حياتها وأعمالها دائما, وهي أصلا تحب الإخراج, وبعد تخرجها من الجامعة الأمريكية سافرت انجلترا وعادت لتعمل مخرجة, والحقيقة أنني لم أساعدها أبدا فهي تعمل كل شيء وحدها, ولكنني أنصحها, كما لدي ابني كمال وهو يعيش معي ويعمل في المونتاج.