حالة من الانقسام بين علماء الدين ما بين مؤيد ورافضلخطة الأوقاف بالنسبة لتحديد موضوعات خطبة الجمعة علي مدي سنة أو خمس سنوات. واستنكرت قيادات دينية تنفيذ مثل هذه الخططفي ظل العجز الشديد في الأئمة والخطباء بنسبة60% بواقع ما يقرب من ألف مسجد بكل مديريةبدون أئمة أو عمال. وقال الدكتور عمرو حمروش أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب في تصريح خاص لالأهرام المسائي إن خطة الأوقاف في تحديد موضوعاتالخطبة أصبحت منضرورياتالحياة المعاصرة بهدف الوصول للإسلام الصحيح وقبول الآخروحماية المنابرووضعنهاية للظواهر السلبية. وأضاف: إذا ما طرأ جديد علي الساحة يمكن أن تستوعبه خطبة الجمعة الثانية بحيث لا يلتزم الإمام بنص الخطبة المكتوب حتي يستطيع الإبداع في إطار الموضوع انطلاقا من دوره المجتمعي في محيط المسجد من الإصلاح بين الناس ونشر الخير. وأوضح مصدر رفيع المستوي بوزارة الأوقاف أن الحكم علي التجربة في تجديد الخطاب الدينيبالإيجاب والسلب لا يكون إلا بعد الفراغ منها, وأن التجربة لمدة عام كفيلة بأن توجب المضيقدما في الخطة الخمسية أو التوقفعنها. وقال إن الإيجابيات المتوقعة لهذه الخطة في السنة الأولي تتمثل في إحداث وحدة ثقافية بين ربوع الشعب المصري من خلال توحيد القضية محل الطرح علي مستوي القطر المصريكما أنها تحقق طمأنينة قلبية ونفسية واجتماعية; حيث إن المساجد لم توظفلخدمة جماعة أو تيارات دعوية علي أساس الموضوع بالإضافة إلي أن تناول قضايا يتعذر علي كثيرين ممن يختارون موضوعات الخطبة بأنفسهمالتطرق إليها وخاصة القضايا التي تمس الواقع الاجتماعي والرأي العام فضلا عن أنها من الممكن أن تساعد الناشئين من الدعاة في اختيار موضوع الخطبة; حيث يتوفر له الموضوع وعناصره وشواهده وآياته بجانب ضبط الوقت نسبيا وإحداث تقارب بين سائر الخطباءفلا يستطيع الخطيب أن يسترسل لمدة ساعةولا يقل عن10 دقائق طالما الموضوعفي محل التناول. وأشار المصدر إلي أن سلبيات هذه الخطط تكمن في الحد من التنافس والإبداع وإن كان ذلك متاحا في الدروس والمحاضرات الأسبوعية مؤكدا أن الوزارة أسقطتالإلزام بالنص وعدلت عن الخطبة المكتوبةالملزمة للإمام وبالنسبةللقراءة من الورقة فقد تم الإعراض عنها بعد أن أبدي كثيرون رغبتهم في الارتجال. ومن جانبها طالبت وزارة الأوقاف في بيان لها الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها وهددت باستبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.