صبر حتي أصبح في السبعين من عمره.. ثم قرر أن يصبح شخصا آخر.. حذرته زوجته وأولاده بأنه لم يعد في العمر بقية وأنه لن يقوي علي السير في هذا الطريق..لكنه لم يمتثل وتمرد علي نفسه وعمره. قرر كمال أن أسرع طريق لجلب المال هو السلاح وأن ينشئ بمنزله ورشة لتصنيع السلاح غير المرخص وبيعه بدائرة مركز شرطة مغاغة والمناطق المحيطة ويبدو أنه كان ماهرا في ذلك فذاع صيته, وتردد عليه كل راغب في السلاح وربح مبالغ مالية كبيرة جعلته لا يفكر أبدا بالرجوع عن طريق الشيطان ومخالفة القانون فبدأ بتوسيع نشاطه بصورة كبيرة فوصلت رائحته إلي المقدم محمود شلقامي رئيس مباحث مركز شرطة مغاغة. تم إخطار اللواء محمود عفيفي مدير إدارة البحث والعقيد اشرف عبد المالك رئيس فرع البحث بشمال المنيا وأخطر اللواء فيصل دويدار مساعد الوزير مدير امن المنيا وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه في إحدي الحملات الأمنية الكبيرة بالمركز لضبط الأسلحة غير المرخصة.وتبين أن المدعو كمال ل ج70 عاما وفلاح ومقيم دائرة مركز مغاغة ويدير ورشة لتصنيع الأسلحة النارية بدون ترخيص وبحوزته فرد خرطوش محلي الصنع و9 مبرد حديدي و2 جاكوش حديدي ومنشار وشنيور كهربائي و4 سستة حديدية وماسورة سلاح ناري و15 بنطة حديدية ومفكان وبنسة وقصدير لحام وماكينة جلخ كهربائي. وبالعرض علي اللواء مساعد الوزير مدير الأمن وجه بالتحفظ علي المتهمين والمضبوطات والعرض علي النيابة العامة لمباشرة التحقيق.