استضاف وزير الخارجية سامح شكري, أمس, بمقر وزارة الخارجية, مائدة مستديرة لنخبة من المثقفين وكتاب الرأي والفكر والأكاديميين المصريين; للتشاور حول تحديات السياسة الخارجية المصرية في الفترة الراهنة. يأتي ذلك في إطار تواصل وزارة الخارجية المستمر مع دوائر النخبة الفكرية من أجل بلورة اتجاهات السياسة الخارجية المصرية. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن المائدة المستديرة شملت عددا من أبرز المثقفين والمفكرين المصريين في مختلف المجالات كالدكتور علي الدين هلال, الأستاذ صلاح منتصر, الدكتور أسامة الغزالي حرب, الدكتورة هالة السعيد, الدكتور مصطفي الفقي, السفير عبد الرءوف الريدي, الدكتور حسين أمين, الدكتور عبد المنعم المشاط, والأستاذ أحمد المسلماني. وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن الحوار تناول بشكل أساسي كيفية تعزيز الدور المصري علي الساحتين الإقليمية والدولية في ظل التحديات الراهنة, بالإضافة إلي أهمية استثمار علاقات مصر التاريخية مع العواصم الاستراتيجية المختلفة, وفي مقدمتها واشنطن وموسكو وبكين والاتحاد الأوروبي; لطرح رؤية مصر تجاه مستقبل علاقاتها مع هذه الدول وكيفية إيجاد حلول ناجزة ومستدامة لازمات منطقة الشرق الأوسط, ودار حوار مطول حول دور مصر الإقليمي والدولي بمختلف روافده العربية والأفريقية والإسلامية والشرق أوسطية, والذي يرتكز علي دعائم حضارية وتاريخية راسخة تؤهل مصر للقيام بهذا الدور علي أكمل وجه. كما حرص الوزير شكري علي الاستماع إلي تقديرات الحضور ورؤيتهم لكيفية مواجهة التحديات الجسام التي تواجه الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام, كما دار حوار تفاعلي استعرض خلاله وزير الخارجية مواقف مصر تجاه عدد من القضايا الراهنة التي تشغل الرأي العام المصري. وأضاف أبو زيد أن النقاش تطرق أيضا إلي مقترحات للتعامل مع عدد من التحديات التي تواجه الأمن القومي المصري, وتحسين صورة مصر الخارجية, والتفاعل مع دوائر صنع القرار في العواصم الرئيسية ومع الإعلام الأجنبي, حيث أكد الحضور علي أهمية تعزيز دور الدبلوماسية الثقافية والدبلوماسية الدينية, والاستفادة من الكوادر المصرية المتميزة من الباحثين والمفكرين للتواصل مع المؤسسات الدولية ومراكز البحث الغربية والإعلام الخارجي بمفردات العصر, وبما يعكس المصالح والرؤي المصرية في مختلف الموضوعات.