ما حكم اللجوء إلي الدجالين والمشعوذين؟ اللجوء إلي الدجالين والمشعوذين والاعتماد عليهم في جلب الخير أو دفع الشر نهي عنه الشرع; فعن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم قال: ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له, ومن أتي كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل علي محمد صلي الله عليه وآله وسلم رواه البزار من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه بإسناد حسن, وجعل النبي صلي الله عليه وآله وسلم إتيان هؤلاء وتصديقهم مانعا من قبول العمل فقال: من أتي عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين ليلة رواه مسلم عن بعض أزواج النبي صلي الله عليه وآله وسلم. والله سبحانه وتعالي أعلم. نريد التبرع بجهاز طبي إلي مستشفي خيري, فهل يمكن احتساب قيمة الجهاز كجزء من زكاة المال؟ الأفضل أن يكون هذا الجهاز في صورة صدقة جارية يعود ثوابها علي صاحبها, ومع ذلك فما دام المستشفي في حاجة إلي هذا الجهاز الطبي, وليس لديه من التبرعات أو الصدقات ما يشتريه به, فيجوز شرعا احتساب قيمته من زكاة الشخص المذكور; عملا برأي بعض العلماء الذين جعلوا من مصرف وفي سبيل الله مجالا للتوسع في صرف الزكاة في أبواب الخير ومصالح الناس العامة عند الحاجة إلي ذلك, مع الأخذ في الاعتبار أن كفاية الفقراء فيما يحتاجون إليه يجب أن تكون في المقام الأول; تحقيقا لحكمة الزكاة التي أشار إليها النبي صلي الله عليه وآله وسلم بقوله: تؤخذ من أغنيائهم فترد علي فقرائهم متفق عليه. والله سبحانه وتعالي أعلم. هل بوجد نص حول تسوية الصفوف في الصلاة؟ ورد في السنة النبوية أحاديث في الأمر بتسوية الصفوف; منها حديث ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم قال: أقيموا الصفوف, وحاذوا بين المناكب, وسدوا الخلل, ولينوا بأيدي إخوانكم, ولا تذروا فرجات للشيطان, ومن وصل صفا وصله الله, ومن قطع صفا قطعه الله رواه أبو داود. وتسوية الصفوف معناها اعتدال القائمين بحيث لا يتقدم بعضهم علي بعض, وسد الفرج فيما بينهم, وهي سنة مؤكدة في صلاة الجماعة, ينبغي أن تكون بالتأليف والمحبة والرفق بالناس في تعليمهم; فما شرعت إلا لتكون مظهرا من مظاهر التألف بين الناس.