سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال زيارتهم لشيخ الأزهر ومقر الكاتدرائية: الإمام الأكبر يؤكد رفضه استخدام مصطلح الأقليات..
ووزيرة الهجرة: هدفنا منع استقطاب أبنائنا والدعوة للسلام ونبذ العنف والتطرف
يغادر نحو50 شابا وفتاة من أبناء المصريين بالخارج القاهرة اليوم في زيارة للأقصر تستمر لمدة4 أيام ضمن فعاليات ملتقي أبناء الجيل الثاني والثالث من المصريين بالخارج الذي تنظمة وزارة الهجرة, والذي يضم عددا من الفعاليات أهمها زيارة وحدات الصاعقة بالجيش المصري, وزيارة لسانت كاترين والمناطق السياحية فضلا عن لقاءات مع الشخصيات العامة ومشاهدة دورات الأمن القومي بأكاديمية ناصر العسكرية. وقامت نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج بإجراء زيارة أمس برفقة الشباب لكل من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وأكدت مكرم أن زيارتها لشيخ الأزهر نابعة من إيمانها بدور الأزهر في مواجهة التطرف,وترسيخ قيم السلام والحوار والتسامح وكذلك لفتح باب التواصل بين المشيخة وأبنائنا بالخارج لمنع استقطابهم بواسطة الجماعات المتطرفة أو الأفكار الهدامة التي تستهدف الوطن. وأضافت أن زيارة الكاتدرائية بعد ذلك تعود لأهميتها ودورها في تعميق العلاقات مع المصريين بالخارج, وربطهم بالوطن الأم, مضيفة أن الكاتدرائية لها دور تاريخي في الدعوة إلي السلام ونبذ العنف والتطرف. واستمع الإمام الأكبر لمقترحات أعضاء الوفد وأفكارهم في تطوير التواصل بينهم وبين الأزهر لدعمهم في مجال تعليم اللغة العربية, كما أجاب فضيلته عن العديد من الأسئلة حول القضايا المطروحة علي الساحة, وسط إشادة من الشباب المشاركين باللقاء. من جانبه قال فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر الشريف أعرق جامعة يمتد تأثيرها علي مستوي العالم, حيث يدرس به حوالي40 ألف طالب من أكثر من100 دولة, وهم قوة كبيرة يعتمد عليها الأزهر في نشر منهجه الوسطي المعتدل, مضيفا أن هذا المنهج الذي يقوم علي التعددية والحوار, حمي المصريين من الاستقطاب من قبل التيارات المتشددة, وجعل منهم نسيجا وطنيا واحدا, كانت ثمرته بيت العائلة المصرية الذي يضم هذا النسيج الواحد تحت مظلته. وأضاف أن الأزهر يبذل جهودا دولية لترسيخ السلام والأمن حول العالم, ويحرص علي الانفتاح والحوار مع جميع المؤسسات الدينية العالمية, مثل كنيسة كانتربري في بريطانيا ومجلس الكنائس العالمي والفاتيكان, كما يقوم مرصد الأزهر باللغات الأجنبية برصد كل ما تبثه التنظيمات الإرهابية ويرد عليها بنفس اللغة من قبل متخصصين, مؤكدا أن الأديان نزلت لإسعاد الإنسانية وللسلام بين بني البشر. وأوضح فضيلته أن الأزهر يرفض استخدام مصطلح الأقليات للإشارة إلي المكونات الاجتماعية, لأنه يحمل بذور الإحساس بالعزلة والدونية ويمهد للفتن والانشقاق, ويحل محله مبدأ المواطنة الكاملة الذي أقرته وثيقة المدينةالمنورة منذ أربعة عشر قرنا, داعيا شباب المصريين بالخارج إلي الاندماج الإيجابي في المجتمعات التي يعيشون بها مع ضرورة الحفاظ علي هويتهم الثقافية, لافتا إلي أن الأزهر يعول عليهم ليكونوا سفراء سلام حول العالم.