استغل سيد عمله في ميناء السويس لتهريب الأقراص المخدرة بل والتجارة فيها خارج الميناء..واستطاع المتهم أن يوثق علاقته بإحدي عصابات التهريب الذين وجدوا فيه ضالتهم حيث سيؤمن لهم دخولها إلي الداخل.. اتفق سيد مع أحد زملائه ياسر في العمل معه وعاشا الصديقان حياتهما بالطول والعرض ينفقان ببذخ ولا يعنيهما سوي زيادة المال الحرام فارتاب بهما ضباط مباحث الإسماعيلية الذين وضعوهما تحت المراقبة حتي أكدت التحريات تهريبهما للمواد المخدرة مستغلين عملهما في الميناء. ونظرا لخطورتهما الشديدة وضعتهما مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة ضبطهما بعد أن تعددت شكاوي المواطنين نحوهما وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من القبض عليهما متلبسين بكمية كبيرة من الأقراص المخدرة لترويجها في أعياد ميلاد رأس السنة, وتحرر المحضر اللازم لهما وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء عصام سعد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء إبراهيم سلامة مدير إدارة البحث الجنائي لفحص المعلومات الواردة لهما تورط عاملين بميناء السويس في ترويج الأقراص المخدرة وتهريبها حيث تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية ضم الرائد أحمد عبد الله رئيس مباحث فايد ومعاونيه النقباء هيثم الباشا ومحمد عبد السلام ومحمود رؤوف وأشرف جمال وعلي إيهاب ودلت تحرياتهم علي أن المدعو سيد24 سنة يعمل في ميناء السويس- لعب برأسه الشيطان ودعا زميله ياسر28 سنة يعمل في ذات المكان إلي الانضمام لإحدي عصابات التهريب الدولية التي تستقدم الحبوب المخدرة من دول شرق آسيا وبالتحديد الصين والهند لإغراق البلاد بها وتحقيق مكاسب مالية كبيرة. وأضافت التحريات أن سيد تربطه علاقات وثيقة مع تجار البرشام في محافظات القناة واتفق علي توريد الحصص اللازمة لهم بالكميات التي يريدونها من الحبوب المخدرة بشرط سداد ثمنها مقدما حتي يسلمهم احتياجاتهم اللازمة من البرشام في مدة قصيرة للغاية من التواصل معه عبر هاتفه المحمول وأشارت التحريات إلي أن دور المتهم الثاني يكون مقصورا علي ملازمة الأول في رحلاته المكوكية داخل السيارة الملاكي التي يمتلكونها ويستخدمونها وكرا متنقلا لتسليم البضاعة لعملائهم وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهمين وأعد ضباط المباحث خطة أمنية محكمة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين بتكثيف الرقابة علي العنصرين الإجراميين للإمساك بهما وحينما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليهما بعد وصولهما لقرية فنارة قادمين من السويس لمنح علب البرشام لأحد تجار الكيف. تمت محاصرتهما والانقضاض عليهما عقب استيقاف سيارتهما الملاكي وبتفتيشها عثر علي كميات كبيرة من الحبو المخدرة وتم اقتيادهما وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهتهما بما أسفرت عنه واقعة الضبط والتحريات اعترفا بحيازتهما للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضهما علي علي جمعة وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معهما تحت إشراف محمد السبكي مدير نيابة فايد الذي أمربخبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق.