أعلن الجيش الروسي أمس أن القوات السورية تقوم بتصفية آخر جيوب المقاومة للفصائل المعارضة في حلب. واكد بيان للجيش الروسي أن عملية تحرير الأحياء الشرقية في حلب الخاضعة لمقاتلي المعارضة تمت , والقوات الحكومية السورية تقوم بتصفية اخر جيوب المقاومة للمتشددين. في هذه الأثناء ساد الهدوء ميدانيا ولم تسمع أصوات أسلحة رشاشة او ثقيلة باستثناء طلقات متقطعة صباحا, علي ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان. وأعلن مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس أمس أن عمليات إخلاء آخر الأحياء التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في شرق حلب علقت لكنها لم تنته. وأكد المصدر ان العمليات لم تنته بل علقت, مكررا أن السبب هو عدم احترام المسلحين لشروط الاتفاق. واعلن التلفزيون الرسمي السوري ان الإرهابيين حاولوا إخفاء عدد من المخطوفين عند خروجهم بسياراتهم الخاصة, والجهات المختصة ضبطتهم, في إشارة إلي عسكريين أو مسلحين من القوات الحكومية معتقلين لدي الفصائل المعارضة. كما أضاف التلفزيون أن المجموعات الإرهابية تخرق الاتفاق وتحاول تهريب أسلحة ثقيلة من الأحياء الشرقية إلي ريف حلب الجنوبي الغربي. وفي وقت سابق اعلن الجيش الروسي الذي يدعم القوات الحكومية, انتهاء عملياته لاجلاء اخر مقاتلي الفصائل المعارضة وعائلاتهم من حلب مؤكدا انه لم يبق فيها سوي مقاتلين متشددين يريدون القتال الي النهاية. اما تركيا التي تدعم فصائل المعارضة فأعلنت أن عمليات الإخلاء لم تنته, وما زال الكثيرون يريدون مغادرة المنطقة وفقا لما اكد وزير خارجيتها مولود تشاوش أوجلو. وكشفت مصادر واسعة الاطلاع في المعارضة السورية عودة تنفيذ الاتفاق بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة لإخراج المسلحين وعائلاتهم, وذلك مقابل خروج المرضي والجرحي وعائلاتهم من بلدتي كفريا والفوعة في ريف ادلب, مشيرة إلي أن الاتفاق معلق لحين وصول اهالي كفريا والفوعة الي مدينة حلب. وقالت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها لوكالة الانباء الالمانية( د.ب.أ) إن الحافلات والتي يتجاوز عددها200 حافلة اضافة الي سيارات اسعاف غادرت معبر باقلو في ريف حماة الشمالي الغربي باتجاه منطقة السلمية في ريف حماة الشرقية, ومنها تتجه الي مدينة حلب لتذهب بعد ذلك عبر ريف حلب الجنوبي وصولا الي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين في ريف ادلب, وان ما وقع اليوم هو تغيير المعبر ليكون خروج الأهالي باتجاه مدينة حلب. وقالت مصادر محلية في بلدتي كفريا والفوعة ل(د.ب.أ) إن الجرحي والمرضي مازالوا ينتظرون وصول الحافلات. يشار إلي أن بلدتي كفريا والفوعة التي يزيد عدد سكانهاعلي40 ألف نسمة أغلبهم من المواطنين الشيعية الموالين للنظام السوري. وقال مسئول في الهلال الأحمر السوري ان عدد الذين سيغادرون بلدتي كفريا والفوعة حوالي15 ألف شخص. من ناحية أخري نقل اكثر من خمسين جريحا الي تركيا بعد خروج الاف من مقاتلي المعارضة والمدنيين من الاحياء الشرقية من حلب, ثاني مدن سوريا, بحسب ما اعلن رئيس الهلال الاحمر التركي. وغادر آلاف المدنيين ومقاتلي المعارضة من مدينة حلب في اطار اتفاق سيتيح لقوات النظام السوري فرض سيطرتها الكاملة علي المدينة بعد سنوات من القتال. من جانبها دعت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر أمس إلي اجتماع عربي طارئ لبحث المساعدة الإنسانية والأوضاع في مدينة حلب السورية. وقالت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية واس إنها تتابع بكل قلق بالغ الأوضاع الإنسانية المتدهورة في حلب, حيث بلغت المعاناة الإنسانية للمدنيين الأبرياء أقصي درجات الانتهاكات الجسيمة في حق القانون الدولي الإنساني أمام صمت دولي مستغرب وغير مسبوق وأمام عجز كلي للجهات الدولية المعنية كافة ليس له ما يبرره لمساعدة السكان وفك الحصار. وناشدت المنظمة, المجتمع الدولي. خاصة مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة, التحرك السريع والفوري وحقن دماء الأبرياء ومساعدة سكان حلب انطلاقا مما لديهم من صلاحيات واسعة وملزمة بوقف تلك المجازر المروعة التي ترتكب في حق الإنسانية في سوريا مع ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة للمحاصرين مع دعوة السلطات المعنية بتمكين منظمات الإغاثة من القيام بعملها الإنساني والإغاثي. والعمل علي حماية المدنيين.