وكالات أعلن مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس أن القوات الحكومية أوقفت الجمعة عملية إجلاء آلاف المدنيين ومقاتلي الفصائل المعارضة من آخر احيائهم في حلب. وقال المصدر "توقفت عملية الإجلاء بسبب عدم احترام المسلحين لشروط" الاتفاق. كما افاد التلفزيون الرسمي السوري أن السلطات قررت وقف عملية الاجلاء التي انطلقت الخميس لان "الارهابيين حاولوا اخفاء عدد من المخطوفين عند خروجهم بسياراتهم الخاصة، والجهات المختصة ضبطتهم". واضاف التلفزيون ان "المجموعات الارهابية تخترق الاتفاق وتحاول تهريب اسلحة ثقيلة ومختطفين من الاحياء الشرقية الى ريف حلب الجنوبي الغربي". وحوالى الساعة 11,00 (09,00 ت غ) سمعت اصوات رصاص اودوي انفجارات في حي الراموسة وغادرت سيارات اسعاف وحافلات خالية من الركاب هذه المنطقة في حلب التي تجري عملية الاجلاء عبرها بحسب مراسل فرانس برس. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، توقفت عملية خروج المدنيين والمقاتلين من مربع سيطرة الفصائل عبر معبر العامرية - الراموسة في حلب بالتزامن مع سماع دوي عدة انفجارات في المنطقة. وافاد المرصد السوري، والذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، بأن أسباب إيقاف عملية خروج المدنيين والمحاصرين من المقاتلين وعوائلهم، من مربع سيطرة الفصائل بالقسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية نحو الريف الغربي لمدينة حلب، لازالت مجهولة. ورجحت مصادر للمرصد أن يكون سبب إيقاف العمليةإشكالات حول قضية تسليم الأسرى من القوات السورية والمسلحين الموالين لها، أو بخصوص عدم دخول أية حافلة إلى الآن لنقل المئات من أبناء بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل فصائل جيش الفتح بشمال شرق مدينة إدلب، إلى مناطق سيطرة القوات السورية في محافظة أخرى، حيث تمنع حركة أحرار الشام الإسلامية وفصائل أخرى مرور هذه الحافلات والسيارات نحو بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين.