أعلنت وزارة الدفاع الصينية معارضتها الشديدة لتصديق الكونجرس الأمريكي علي مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي للسنة المالية2017, والذي يتضمن لأول مرة بنودا لتسهيل التبادلات العسكرية بين الولاياتالمتحدةوتايوان. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية يانغ يوي جون في بيان رسمي أمس إن الكونجرس الأمريكي تجاهل بصورة كبيرة العلاقات بين الصينوالولاياتالمتحدة بموافقته علي هذا القانون الذي تسمح بنوده بالتبادلات الرسمية العسكرية رفيعة المستوي. وتمنح تايوان وضع المراقب في المناورات العسكرية والبحرية الأمريكية, كما تدعم قيام الولاياتالمتحدة بمبيعات أسلحة إلي تايوان. وأكد المتحدث أن الصين تحتفظ بحقها في اتخاذ التدابير التي تراها مناسبة حيال هذا القانون, مشددا علي أن قضية تايوان هي قضية تتعلق بسيادة البلاد وسلامة أراضيها, أي أنها مرتبطة بمصالح الصين الجوهرية. وأضاف أن موقف الصين كان ولايزال دوما واضحا وثابتا فهي تعارض تماما قيام الولاياتالمتحدة بأي نوع من التبادلات الرسمية أو التفاعلات العسكرية مع تايوان, كما أنها ترفض رفضا باتا أي مبيعات للسلاح إلي تايوان. وقال يانغ إن الكونجرس بموافقته علي مشروع القانون حاد عن مسار التاريخ, محذرا من أن هذه الخطوة من الجانب الأمريكي تعد تدخلا في الشئون الداخلية للصين, وتضر بالاستقرار في مضيق تايوان, وتتعدي علي سيادة الصين وأمنها ومصالحها. وحذر المتحدث من أن الولاياتالمتحدة ستضر في نهاية المطاف بمصالحها الخاصة, وقال إن الخطوة التي اتخذتها تثبت عودتها إلي عقلية الحرب الباردة, مطالبا إياها بالاعتراف بخطأها واتخاذ تدابير فورية وفعالة لتصحيح هذا الخطأ من أجل منع المزيد من الضرر للعلاقات العسكرية الامريكيةالصينية.