نجح الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك في إقتناص ثلاث نقاط غالية في بداية مشواره في الدور الثاني للدوري العام بفوز مستحق علي حرس الحدود2 1 في مباراة بطلها حسام حسن المدير الفني للزمالك الذي أعطي درسا في المغامرة وفي احترام النفس قبل الآخرين عندما أصر علي استبعاد نجومه الذين لم ينتظموا في التدريبات خلال الفترة الماضية ودفع بعدد من الوجوه الجديدة والبدلاء. ورغم الوجوه الجديدة والبدلاء الذين غامر بهم حسام حسن فإن الزمالك قدم مباراة جيدة ورائعة أمام حرس الحدود ونجح في حصد ثلاث نقاط ليرفع رصيده إلي35 نقطة يواصل بهم صدارته لقمة الدوري العام بفارق خمس نقاط عن أقرب مطارديه بينما يتوقف رصيد الحرس عند17 نقطة ويدخا منطقة الخطر ليس لنتائجه المتراجعة ولكن لأن الفريق بات منهارا بشكل يجعله مهددا بالهبوط لدوري القسم الثاني. انتهي الشوط الأول بالتعادل1-1 تقدم حرس الحدود مبكرا بهدف لمحمد الهردة في الدقيقة الرابعة وتعادل أحمد جعفر للزمالك في الدقيقة43 وطرد الحكم ياسر عبد الرءوف السيء عمرو الصفتي بعدما تغاضي له عن ركلة جزاء صحيحة. جاء الشوط الأول متوسط المستوي وسيطر الزمالك علي معظم فتراته رغم تشكيل الزمالك الذي بدا غريبا وبدأ به المباراة بإستبعاد للنجوم الكبار في مقدمتهم شيكابالا وحسين ياسر علي اللذين أبقاهما علي دكة البدلاء بالإضافة لغياب عدد غير قليل من لاعبيه سواء للإصابة أو الإيقاف مثل عمرو زكي والمهاجم الجزائري محمد عودية وهاني سعيد حتي هؤلاء الذين شاركوا في المواجهات المضية تم الإطاحة بهم ومنهم حازم إمام وإبراهيم صلاح ليلعب الزمالك بفريق غالبيته من البدلاء والوجوه الجديدة. وبدأ الزمالك المباراة بتشكيل مكون من عبد الواحد السيد بعدما تمسك إبراهيم حسن بتجريده من شارة الكابتن ومنحها لأحمد سمير.. وأمامه أحمد سمير في الناحية اليمني وفي اليسري محمد عبد الشافي ومحمود فتح الله وعمرو الصفتي في قلب الدفاعي وهو الخط الوحيد الذي إعتمد المدير الفني علي قوامه الأساسي والرئيسي.. وفي خط الوسط دفع بالوجه الجديد الناشئ الصاعد أحمد قطاوي وعاشور الأدهم وحسن مصطفي وعلاء علي.. وفي الهجوم الإيفواري أبو كونيه وأحمد جعفر. واعتمد حسام حسن علي طريقة اللعب الرقمية4 4 2 بشكلها الكلاسيكي دون أن يبحث عن مشتقاتها وله الحق في ظل الوجوه الجديدة التي دجفع بها والتي من المستحيل أن يكلفها بواجبات معقدة وهي تلعب معا لأول مرة هذا الموسم أمام فريق كبير يمتلك اللياقة وحساسية المباريات في ظل مشاركته في بطولة الكونفدرالية في الفترة الماضية. وظهر حرس الحدود في حالة سيئة وعشوائية بشكل غريب لم يعتده أحد في الفريق منذ صعوده للدوري الممتاز بعدما إعتمد طارق العشري علي طريقة لعب معقدة لا يجيد تنفيذها لاعبوه هي4 3 3 وهي تتطلب من الجميع أداء واجبات مزدوجة وخاصة للغاية واللعب بوعي ومعرفة كيقية التحرك في المساحات ومساندة الزميل في كل قطاعات الملعب ولكن المشكلة أن التشكيل الذي بدأ به اللقاء وتكون من علي فرج في حراسة المرمي وأمامه رائد منسي مدافع أيمن.. وإسلام رمضان في الجبهة اليسري وفي قلب الملعب فادي نجاح وأحمد سعيد اوكا.. وفي خط الوسط الثلاثي محمد الهردة وأحمد كمال وعبد الرحمن محيي.. وفي الهجوم الثلاثي أحمد حسن مكي وأحمد عبد الغني والسنغالي نداي والأخير سيء المستوي بشكل كبير ولا أحد يعرف لماذا يلعب بل من الأساس كيف تم التعاقد معه. ورغم البداية الجيدة للزمالك والضغط المبكر والعرضية الرائعة من أحمد سمير التي لعبها لأبو كونية ليهيأها الأخير لأحمد قطاوي الذي سدد أنقذها علي فرج حارس حرس الحدود ببراعة فإنه كان علي موعد مع الصدمة عندما إرتدت الهجمة لتحتسب ضربة ركنية يشتتها دفاع الزمالك لترتد إلي محمد الهردة الذي يسددها بدقة من مسافة40 ياردة في الزاوية البعيدة مسجلا الهدف الأول في الدقيقة الخامسة. ولم ينجح الهدف المبكر لحرس الحدود في زيادة الثقة للاعبيه بل علي العكس بدوا في حالة سيئة للغاية دون مبرر ولم تكن تمريراتهم جيدة علي الإطلاق وتفننوا في فقد الكرة ومنحها بسهولة للاعبي الزمالك ثم مازاد من مشكلاتهم إصرارهم علي تطبيق ما لا يجيدونه علي الإطلاق باللعب بمصيدة التسلل فكانت المحصلة أنهم كادوا يتعرضون لسيل من الأهداف لولا الإجادة المطلقة لعلي فرج الذي أثبت أنه حارس مرمي قدير أو علي الأقل موهوب في الحركة وسرعة رد الفعل والقدرة علي التوقع واختيار توقيتات الخروج من مرماه. ولولا علي فرج وإجادته المطلقة ونجاحه في التصدي للكثير من الفرص السهلة لإهتز مرمي حرس الحدو كثيرا جدا فيكفي حارس المرمي الذي يستحق أن يكون نجم الشوط الأول بلا منافس أنه أنقذ ثلاثة إنفرادات لو دخل أي منها لما لامه أحد.. أهمهم كان في الدقيقة العاشرة عندما إنفرد أبو كونيه به تماما ولكنه تدخل في التوقيت المناسب وقبلها كان أبو كونيه قد سدد كرة قوية برأسه مرت بجوار القائم الأيمن. وتتوالي إجادة الحارس وكأنه يلعب بمفرده أمام الزمالك ويتصدي لتسديدة قوية من أبو كونيه في الدقيقة23.. ويقود علاء علي هجمة رائعة من الناحية اليسري ويمرر لمحمد عبد الشافي الذي أرسل عرضية نموذجية يلعبها أبو كونيه برأسه تمر بجوار القائم الأيسر.. وينجح علي فرج في التصدي للكثير من الكرات العرضية المؤثرة ببراعة في ظل غياب تام لمدافعي حرس الحدود وخط وسطه.. وتأتي الدقيقة43 ليتلقي أحمد جعفر تمريرة طولية من حسن مصطفي وسط تنفيذ سيء من لاعبي الحرس لمصيدة التسلل لينفرد بالمرمي تماما ويسدد لحظة خروج علي فرج لترتطم بقدمه وتدخل المرمي مسجلا هدف التعادل للزمالك. ويضغط الزمالك في الدقائق المتبقية من الشوط بعدما إحتسب الحكم ياسر عبد الرؤوف أربع دقائق كوقت إضافي يشهدوا طرد عمرو الصفتي في الدقيقة48 عندما تسلم كرة في منطقة جزاء حرس الحدود وتعرض للعرقلة من نداي إلا أن ياسر عبد الرؤوف رفض احتسابها والغريب أن طرد المدافع وسط ذهول الجميع ويدفع حسام حسن بشيكابالا بدلا من أبو كونيه وينتهي الشوط الأول1 1. ويبدأ الشوط الثاني بهجوم وضغط من الزمالك بحثا عن الهدف الثاني وسريعا يجري حسام حسن تغييره الثاني بالدفع بالمتألق المميز حسين ياسر بدلا من علاء علي لينجح الثاني في منح الزمالك كل السيطرة ومعه شيكابالا ويقدم الأول فاصلا ودرسا في كيفية الاختراق والتمرير وصناعة الهجمات من الناحية اليسري. ولا يجد لاعبو حرس الحدود أمامهم إلا الدفاع بكل خطوطهم ولكنه كان عشوائيا لم تفلح معه تغييرات طارق العشري في إعادة التنظيم الجيد للاعبين والفريق.. وسيطر الزمالك علي الكرة تماما.