لم يجد الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك إلا الاعتماد علي عدد من اللاعبين الصاعدين والنجوم البدلاء الذين منحهم الفرصة في الأيام القليلة الماضية خلال فترة توقف الدوري العام الحالية في ظل غياب الكثير من لاعبيه المميزين لانضمامهم لصفوف المنتخبين الوطني الأول والعسكري لتجهيزهم لاستئناف البطولة من جديد ولتوفير بدلاء أكفاء في المراكز التي تحتاج لدعم علي أمل الإستفادة من جهودهم والدفع بهم في المباريات الرسمية. ونجح الجهاز الفني للزمالك بقيادة حسام حسن في تجهيز أكثر من لاعب خلال فترة توقف الدوري الحالية لتعويض المراكز التي يعاني من نقص شديد فيها وهي لاعب الوسط المدافع.. والمدافع الأيمن.. وقلب الدفاع بالإضافة لاستعادة العديد من البدلاء الذين لم يشاركوا في أول ثلاثة لقاءات في البطولة أمام حرس الحدود وبتروجت وإنبي بصفة أساسية لكامل لياقتهم الفنية والبدنية وفي مقدمتهم المهاجم أحمد جعفر هداف الفريق في الموسم الماضي الذي وجد نفسه بديلا للإيفواري أبو كونيه وعمرو زكي في الموسم الحالي. وبات من المؤكد أن يكون لأحمد جعفر دور في الفترة المقبلة بعد حالة التالق التي بدا عليها خلال المباريات الودية الماضية واستعادته لخطورته علي المرمي خاصة أن أداء أبو كونيه لم يكن مرضيا بشكل كبير في آخر مباراتين للزمالك أمام بتروجت وإنبي رغم البداية القوية له أمام حرس الحدود وتسجيله لهدف رائع. والمفاجأة الكبري تمثلت في أن الجهاز الفني للزمالك بقيادة حسام حسن نجح في إعادة توظيف العديد من لاعبي الفريق خلال فترة توقف الدوري لدعم المراكز التي تواجه نقصا شديدا أهمها المدافع الأيمن الذي لا يوجد فيه في الوقت الحالي إلا عمر جابر في ظل إصابة أحمد غانم سلطان اللاعب الأساسي في المكان وعدم قناعة الجهاز الفني بإمكانية تنفيذ حازم إمام لواجباته الدفاعية بإجادة تامة وهو ما تسبب في إبعاده عن تشكيل الفريق في الفترة الماضية بل أن اللاعب بدا في المباريات الودية التي خاضها الزمالك في فترة توقف الدوري خارج حسابات الجهاز الفني بعدما راح المدير الفني يجرب أكثر من لاعب ويمنحه الفرصة لإثبات وجوده في مركز المدافع الأيمن منهم لاعب منتخب الشباب أحمد ماهربصرف النظر عن التعاقد مع أحمد سمير العائد من رحلة إحتراف في ليرس البلجيكي الذي لن يتم قيده قبل يناير المقبل في فترة الإنتقالات الشتوية مما يعني غيابه عن الدور الأول لبطولة الدوري العام.. مما يزيد من صعوبة وجود حازم إمام في التشكيل الأساسي أوحتي قائمة البدلاء في المستقبل. والمفاجأة أن حسام حسن المدير الفني للزمالك أعاد توظيف لاعبه الغاني رحيم أيو الذي لم يشارك في فترة إعداد الفريق سواء التي أقيمت بسويسرا أو بالإسكندرية لارتباطه بالوجود مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم ثم تغيبه بدون إذن لدرجة أن المدير الفني عارض قيده وتحفظ علي إستمراره في صفوفه بشكل كبير ولم يتم الإبقاء عليه إلا لأسباب تسويقية.. للحد الذي إستبعده المدير الفني من حساباته في الفترة الماضية بشكل كبير. ولا تعد المفاجأة في رضا الجهاز الفني للزمالك من جديد علي رحيم أيو وترحيبه بمنحه فرصة جديدة لإثبات وجوده في الفريق وإنما في التوظيف الجديد الذي لجأ إليه حسام حسن في التعامل مع اللاعب بعدما جربه في الفترة الماضية في مركز المدافع الأيمن الذي شارك فيه في مباراة الجندي وظهر بشكل طيب ولكن المشكلة تتمثل في أن وزن اللاعب زائد بما لا يقل عن خمسة كيلو جرامات مما يتطلب ضرورة وضع برنامج بدني خاص لإعداده وإعادة تأهيله مرة أخري. وكل المؤشرات تؤكد أن رحيم ايوا سيكون ورقة مهمة للجهاز الفني في الفترة المقبلة إذا نجح اللاعب في التخلص من وزنه الزائد وإسترد لياقته البدنية خاصة وأنه يجيد اللعب في أكثر من أربعة مراكز كلها يعاني الفريق من نقص شديد فيها وتعد من الثغرات الواضحة في أداء الزمالك في المباريات الماضية. ولم يكن رحيم أيوا اللاعب الوحيد الذي أعاد الجهاز الفني توظيفه من جديد وإنما هناك عمر جابر الذي أعاده حسام حسن لمركز لاعب الوسط المدافع الذي يجيد اللعب فيه وشهد تألقه في صفوف الناشئين وصعد عن طريقه للفريق الأول وبدا اللاعب أفضل كثيرا في المكان من إبراهيم صلاح لاعب الوسط المدافع الذي يعد ثغرة واضحة في وسط ملعب الزمالك وبسببه فقد الفريق العديد من النقاط هذا الموسم خاصة في ظل الأسلوب الخططي الذي يعتمد عليه المدير الفني الذي يتطلب ضرورة وجود لاعبي وسط مدافعين أقوياء ومن طراز فريد ويمتلكون قدرات ذهنية وتكتيكية عالية. وفي الوقت الذي حاول فيه حسام حسن إيجاد حل لبعض المراكز التي يعاني منها الزمالك فإنه بات من المؤكد أن يمنح ثقته لأربعة لاعبين في الفترة المقبلة بعد الأداء القوي الذي قدموه في فترة توقف الدوري في مقدمتهم العراقي عماد محمد الذي استعاد الكثير من لياقته وثقته بنفسه في الأيام الماضية وبدا أكثر حماسا لإثبات ذاته مع الفريق في ظل الدفعات المعنوية التي منحها له الجهاز الفني.. والثاني محمد يونس قلب دفاع الفريق الذي إعتمد عليه حسام حسن وتألق بشكل كبير في المباريات الودية بالأداء القتالي الذي قدمه وكل الشواهد تؤكد أنه سيكون البديل الأمثل لعمرو الصفتي بعد إنخفاض مستواه بشكل كبير وتسببه المباشر في الخسارة التي لحقت بالفريق في لقاء إنبي وفي أهداف كثيرة سكنت شباك الزمالك في الفترة الماضية للحد الذي سيطرت علي مجلس الإدارة حالة من الندم للموافقة علي تجديد عقده بمقابل مالي مليون و250 ألف جنيه في الموسم الواحد بما يصل إلي أربعة ملايين في الثلاثة مواسم. ويأتي مصطفي حجاب قلب الدفاع الذي وظفه حسام حسن في مركز لاعب الوسط المدافع وأجاد بشكل كبير وبات البديل الأقوي لمحمود فتح الله ومحمد يونس.. وأخيرا أحمد توفيق لاعب المنصورة الصاعد الذي ضمه الزمالك لصفوفه وتم قيده قي قائمة الشباب الورقة الأهم التي ركز معها حسام حسن في الفترة الماضية وتتجه النية لديه لمنحه الفرصة في ظل إعجاب الجهاز الفني بقدراته خاصة طارق سليمان المدرب العام الذي يرشحه للوجود بصفة أساسية في الفترة المقبلة وفي المباريات الرسمية.