أدلي المتهم بتعذيب ابنته الصغيرة حتي الموت والتخلص من جثتها بإلقائها بجوار مقلب قمامة بمنطقة الخصوص باعترافات تفصيلية أمام اللواء مجدي عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لأمن القليوبية, حيث كشف المتهم عن أنه كان دائم الشك في نسب ابنته له واعتاد التعدي عليها وشقيقتها الكبري عقب ارتكابهما أي أفعال خاصة عقب خروجه من السجن منذ سنة تقريبا بعد اتهامه بالتعدي علي زوجته أم المجني عليها بالضرب حتي الموت. وقال المتهم خليل سيد39 سنة في اعترافاته أمام اللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية إنه يوم ارتكاب الواقعة تعدي علي ابنته فاطمة بالضرب إثر تأخرها خارج المنزل, حيث قام بضربها بواسطة سلك كهربائي وتعالت بعدها صرخات المجني عليها حتي سمع صوتها أحد الجيران وقام بتخليصها منه وتهدئة الموقف ولكنه بعد ساعة قام بالتعدي عليها بالضرب من جديد وتكتيفها وإطفاء السجائر في جسدها وكتم أنفاسها حتي سقطت علي الأرض ولم يتركها إلا وقد فارقت الحياة. وأضاف المتهم في أقواله أنه عقب ذلك قام بإحضار كيس بلاستيك ولفها بجزء من ملاءة سرير ووضعها دخل كيس بدلة بسوستة وانتظر حتي فجر اليوم الثاني وحملها علي ظهره وركب توك توك من أعلي الطريق الدائري وتخلص منها بإلقائها بالقرب من مقلب قمامة بنزلة رشاح الخصوص وعاد عقب ذلك لمنزله. كان اللواء مجدي عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لأمن القليوبية قد تلقي إخطارا من اللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية بالعثور علي جثة بمقلب قمامة بالخصوص وتبين أنها لطفلة مجهولة موضوعة داخل كيس بدلة بسوستة خضراء تبلغ من العمر نحو عشر سنوات قمحية البشرة ذات شعر أسود طويل ترتدي تريننج وبنطال أسود وجاكت موف وبها إصابات متفرقة بأنحاء الجسم عبارة عن حروق تشبه إطفاء السجائر المشتعلة وتم التحفظ علي الجثة بمشرحة مستشفي الصحة النفسية بالخانكة وإخطار النيابة العامة تحت إشراف محمود سعيد رئيس نيابة الخصوص حيث انتقل محمد الكاشف وكيل أول نيابة الخصوص لمعاينة الجثة ومسرح العثور عليها. تم تشكيل فريق بحث علي مستوي عال لكشف غموض الواقعة تحت إشراف اللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية شارك فيه العميد حسام فوزي رئيس مباحث المديرية والعقيدان عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة ومحمود هندي مفتش الأمن العام لكشف غموض الواقعة والتعرف علي المجني عليها والقبض علي القاتل. وبتكثيف التحريات التي شارك فيها ضباط فرع البحث الجنائي وقسم شرطة الخصوص تبين أن المجني عليها تدعي فاطمة خليل10 سنوات ومقيمة في منطقة بهتيم بشبرا الخيمة وباستدعاء والد المجني عليها خليل سيد(39 سنة) عامل انهار في البكاء وتعرف علي الجثة وقرر أنها لابنته فاطمة وأنها متغيبة عن المنزل ولم يحرر محضرا بغيابها. وبتكثيف فريق البحث تحرياته حول المجني عليها ووالدها تبين أن الأب سبق اتهامه في قضية التعدي علي زوجته والدة المجني عليها حتي الموت وسجن علي إثرها5 سنوات وأفرج عنه منذ سنة تقريبا. وباستكمال فريق البحث تحرياته حول والد المجني عليها وإرسال العناصر السرية بمنطقة سكنه تبين أن والد المجني عليها دائم التعدي علي بناته بالضرب ودائم الشك في سلوكهن وأنه قبيل الوقت المعاصر للعثور علي جثة المجني عليها وردت معلومات تفيد بتعديه بالضرب علي ابنته وكانت ترتدي نفس الملابس المعثور عليها بها كما شهدت شقيقتها رحمة12 سنة بأن والدها قام بالتعدي علي فاطمة بالضرب حتي سقطت أرضا وفوجئت باختفائها.. وبعرض التحريات علي النيابة العامة تحت إشراف المستشار أحمد عبد الله المحامي العام الأول لنيابات شمال بنها أمر بضبط المتهم وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وشاهدة الواقعة اعترف بصحتها واقر بارتكابه واقعة قتل ابنته, كما أرشد المتهم عن الجزء المتبقي من ملاءة السرير وكذا السلك الكهربائي المستخدمين في الواقعة, وتم تحرير المحضر اللازم وبإحالته للنيابة العامة أمرت بحبسه علي ذمة القضية.