هو الفتي المدلل والرجل الحديدي والمحتكر, وغيرها من الألقاب والصفات التي أثارت جدلا كبيرا في الشارع, كما ارتبط اسمة وهو لم يكمل عامه الخمسين منذ ظهر علي الساحة الاقتصادية والسياسية بالعديد من المحطات الاقتصادية التي ساهمت في خلق معاناة كبيرة للمواطنين بداية من الاحتكار الذي أصاب أهم سلعتين وهما الحديد والأسمنت وتلاعبات البورصة والثروات الضخمة..كل هذه الملفات جعلت اسمه يرتبط دائما بمؤامرة ما أو كارثة سياسية أو اقتصادية وفي النهاية بالفساد. عازف الدرامز الذي فشل في دخول عالم الشهرة من باب الفن فقرر ان يدخله من باب السلطة والنفوذ.. إنه احمد عز طاووس السياسة والمال رجل الأعمال الذي جسد المعني الصريح لزواج رأس المال والسلطة..قاد مشروع التوريث وأدار أسوأ انتخابات برلمانية في مصر.. ثم كانت النهاية. ولد في12 يناير1959 والده هو اللواء متقاعد عبد العزيز عز, الذي اتجه بعد خروجه من الخدمة, للتجارة في الحديد من خلال دكان صغير في السبتية معقل تجارة الخردة في القاهرة, فقد تخرج من كلية الهندسة جامعة القاهرة في منتصف الثمانينيات وسافر للدراسة في ألمانيا عقب تخرجه, ولكنه سرعان ما عاد للقاهرة. عرضت قناة العربية الإخبارية في11 فبراير2011 مقطع فيديو لأحمد عز وهو يعزف الدرامز بمهارة في ملهي ليلي بالقاهرة عندما كان شابا قبل دخوله مجال السياسة. يظهر عز في الفيديو بجانب الفنان حسين الإمام الذي كون فرقة طيبة الموسيقية أثناء دراسته الجامعية مع أخيه الملحن مودي الإمام. كان عز دائم التغيب عن الفرقة لعدم ثقته في توفيرها مكسبا ماديا. بدأت رحلة أحمد عز مع الحديد في عام1994 عندما أسس مع والده أول مصنع لإنتاج الحديد.. قبلها كان الوالد قد عمل موزعا للحديد بعد خروجه في حملة التطهير من الجيش عام1967 ساعتها حصل علي حصة توزيع لا تزيد علي40 طن حديد في الشهر بالإضافة إلي حصة توزيع مواسير كان يتولي توريدها للجيش المصري في هذا الوقت.وعام1983 ألقت الأجهزة الرقابية القبض علي عدد من تجار الحديد في قضية الحديد المغشوش المستورد من رومانيا, لم يكن والد أحمد عز من بينهم, غير أنه نجح في عقد صفقة قدرها2000 طن حديد قام ببيعها في السوق المصرية, التي كانت متعطشة في هذا الوقت, بقيمة تقدر بنحو600 ألف جنيه وكان الجنيه يساوي دولارا في هذا الوقت. ومنذ هذا الوقت بدأ السيد عبدالعزيز عز ونجله أحمد في لعبة تجارة الحديد انطلاقا من محل السبتية الذي بدأ يتوسع في نشاطه. في السياسة ارتبط ظهور عز في الحزب الوطني مع صعود نجم جمال مبارك ومشروعه في التوريث ودار الصراع الخفي بين ما أطلق عليه تيار التغيير والحرس القديم ورموزه في الحزب الحاكم وأصبح هو مهندس وأمين التنظيم في الحزب دون مؤهلات حقيقية فلم تعرف عنه ممارسة لأي نشاط سياسي سابق سوي في الحزب الوطني. فأحمد عز حاصل علي بكالوريوس الهندسة جامعة القاهرة أشتهر بحبه للعزف علي الدرامز وبدأ حياته عازفا ضمن فرقة موسيقية بأحد فنادق القاهرة الشهيرة عام.1987 بدأت رحلة جني الثمار علي المستوي السياسي, بدون أي مقدمات وجد أحمد عز نفسه في فبراير2002 عضوا في الأمانة العامة للحزب الوطني ضمن الهوجة الأولي لدخول رجال الأعمال مجال العمل السياسي علي يد جمال مبارك, وكان دخول عز متوازيا مع بداية نشاط جمال مبارك وهو التوازي الذي استمر حتي سقوط الجميع. ولأن ذكاء عز قد أخبره أن مساحات السيطرة علي الحزب الوطني تبدأ من داخل البرلمان سارع وقام بترشيح نفسه في الانتخابات البرلمانية2000 وأصبح نائبا عن دائرة منوف التي تم تفصيلها علي مقاسه علي اعتبار أن مصانعه موجودة بمدينة السادات وأصوات العمال وحدها كفيلة بنجاحه وهو ماكان.. وفجأة أصبح احمد عز وبدون اي مقدمات رئيسا للجنة التخطيط والموازنة في مجلس الشعب. وفي نفس الوقت أصبح أحمد عز عضوا مع جمال مبارك ضمن لجنة الإصلاح التي تشكلت في الحزب الوطني وفي سبتمبر2002 كان المؤتمر العام للحزب, وكان أحمد عز علي موعد مع لعبته القديمة التي تفتح أمامه الأبواب المغلقة لعبة الدفع الفوري. وأصبح واضحا للكل أن عز قد أصبح رجل جمال مبارك الذي أسند له وبدون مقدمات أيضا رئاسة لجنة الحفاظ علي الأراضي الزراعية وفي عام2003 كان هناك تدشين رسمي لتلك العلاقة حينما كان أحمد عز رفيقا لجمال مبارك أثناء سفره إلي الولاياتالمتحدة. ثم جاء عام2004 ليشهد قفزة جديدة لأحمد عز الذي قرر أن يقطع المسافات الطويلة بسرعة طالما أنه يملك كارت جمال مبارك لحمايته من الرادار, وحصل علي منصب أمين العضوية وهو المنصب الخطير داخل الحزب الوطني وبعد انتهاء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في2005 وانتشار أحاديث عن دور عز لتمويلها ومتابعتها... حصل علي أهم منصب في الحزب وهو أمين التنظيم وبالمصادفة كان أيضا منصب الراحل كمال الشاذلي و حصل بالتزامن علي مكاسب طائلة نتيجة احتكاره للحديد وارتفاع سعر الطن.