تشهد سوق التليفونات المحمولة حالة من الركود بعد حملة الإعلانات التي أطلقها الجهاز القومي للاتصالات والتي حذر فيها من استخدام الموبايلات الصينية لتأثيرها الضار علي صحة المستخدمين وأكد عدد من تجار المحمول أن الحملة تسببت في تراجع الإقبال خوفا من هذه الأضرار. وقال عبدالله السقا صاحب محل موبايلات بشارع عبدالعزيز إن الحملة التي شنها جهاز الاتصالات أثرت علي السوق بشكل ملحوظ منذ إطلاق الحملة الأسبوع الماضي حيث تراجعت نسبة الإقبال علي الموبايلات الصينية, وأكد أن هذا التراجع سيهدد مستقبل هذه التليفونات في مصر. وأضاف أن عددا كبيرا من العملاء يأتون ليسألوا عن مدي صحة التحذيرات وهل فعلا هذه التليفونات تؤثر علي الصحة وأعربوا عن تخوفهم من استخدامها. ومن جانبه أعلن محمد مجدي الخطيب رئيس شعبة المحمول باتحاد الغرف التجارية عن عقد اجتماع طارئ بالغرفة الاثنين المقبل لمناقشة عدد كبير من الشكاوي بخصوص تلك التحذيرات مشيرا الي أن التجار يؤكدون تأثر سوق الموبايلات بشكل سلبي من الحملة التي أطلقها جهاز الاتصالات. وأضاف أن عددا كبيرا من التجار الحاصلين علي شهادات ايزو لحق بهم الضرر من هذه التحذيرات وقال إن الشعبة ستناقش في اجتماعها أيضا بعض مشاكل التجار مع شركات المحمول. ومن جانبه نفي أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بإتحاد الغرف التجارية أن تكون هذه الحملات التحذيرية سببا في حالة الركود التي أصابت سوق الموبايلات علي الرغم من رفضه لها. بينما قال ايهاب السعيد رئيس شعبة مراكز الاتصالات إن المستهلك هو الضحية وليس التجار لأن التاجر الذي أدخل أجهزة المحمول بطريقة غير شرعية يعلم تماما مدي خطورتها بينما المستهلك الذي أقبل علي الشراء دون فاتورة فقد ضاع حقه.