بعد الموقف الصعب الذي واجهتني به مريضتي التي ذهبت إليها.. وصرخت تهاجمني قائلة أنت لست طبيب علاجي وأنا لست في حاجة إليه لأن زوجي لم يمت وأنا أعيش معه يوميا وأتحدث معه.. وأسمع صوته.. وأقدم له الطعام معي.. أرجوك أنت وغيرك ابعدوا عني.. وتركتني أنا ووالدتها في صالة الشقة وهي تصيح وتجري إلي حجرتها وصوتها يملأ المكان.. بأن زوجها لم يمت وتعيش معه وليست مريضة وهي في حاجة لأي علاج ولأن علاجها هو مع زوجها الذي يعيش معي.. وأنا أعيش معه.. أرجوكم اتركوني مع زوجي وابعدوا عني.. قالت كل هذا الكلام من حجرتها بصوتها العالي الذي يصل إلي أنا ووالدتها.. التي ملأت الدموع عينيها.. وهي تنظر إلي في تساؤل دموعها.. والحل؟ قلت لها أطمئنها.. بأن دموعك.. وصراخها.. ودموعها سيكون هو الحل.. وسوف أحضر إليكما غدا.. وأنا سأقوم بعلاجها بأسلوبي الخاص!! وانصرفت!! وحضرت إلي منزل مريضتي في اليوم الثاني.. وقابلتني والدتها بمنتهي الترحيب.. والانتظار.. ودخلت إلي صالة الشقة بهدوء.. ونظرت حولي.. فوجدت بيانو خاصا بهم ولم أكن لاحظته لاحظته وإتجهت إليه بهدوء.. ووالدتها معي ومريضتي مازالت تسجن نفسها في حجرتها.. واتجهت أنا إلي حيث البيانو الخاص بهم ولم ألحظه إلا بعد لقاء والدتها ومع هدوء انتظار ها لحضوري ووجدت نفسي حتي قبل أن أسلم علي والدتها.. إتجهت بهدوء يحيط بالمكان.. وبي اتجهت إلي البيانو وجلست علي كرسي البيانو وبدأت أعزف مقطوعات موسيقية كنت أعزفها علي البيانو الخاص بأسرتي.. وكنت وحيدا مع زوجتي.. وكانت تتابع معي بسماعها للألحان التي أقدمها.. وكانت تعدل لي بعض الألحان التي أقدمها معها!! وفجأة علي صوت ألحان البيانو وبجواري والدة مريضتي تسمع بهدوء وإعجاب.. وظهرت فجأة مريضتي من حجرتها مندفعة بقوة خارجة من حجرتها.. وبدأت تتجه إلي حيث أجلس وأعزف وفوجئت مريضتي بإبداع عزفي فقطعت رفضها الظهور فجأة.. وامتلأ المكان بألحاني التي أعزفها وبعد انتهائي من العزف مع صمت والدتها التي ملأت عيونها الدموع إعجابا!! فنظرت إلي المريضة ووالدتها لأعلن لهما بألم الرجال.. والفنان.. الدكتور الطبيب.. بالمفاجأة المبهرة!!