ضاق الخناق علي مجلس إدارة اتحاد الكرة بعد ان ارتفع عدد الاندية المطالبة بسحب الثقة من رئيس واعضاء الاتحاد إلي(53) ناديا حضروا امس اجتماعا بنادي المنصورة واستمر ثلاث ساعات.. واسفر في نهايته عن قرار بدعوة اعضاء الجمعية العمومية للاتحاد لعقد جلسة طارئة لسحب الثقة من المجلس برئاسة سمير زاهر بسبب ما وصفوه بوجود فساد إداري ومالي يستوجب إسقاط المجلس وسحب الثقة منه. وزادمن فاعلية الاجتماع حضور اللواء علاء مقلد ممثلا لنادي الزمالك إلي جانب انضمام اندية سموحة ووادي دجلة والجونة بما يعني ان اندية الدوري الممتاز دخلت علي الخط واعلنت رفضها لاستمرار مجلس إدارة الاتحاد بل والاكثر من ذلك ان بعضا من الاندية طالبت صراحة المجلس العسكري ومجلس الوزراء بتطهير الجبلاية من فلول النظام السابق علي اساس ان سمير زاهر عضو بالحزب الوطني وعضو سابق بمجلس الشوري( المنحل) ولابد ان يسقط هو الاخر مع سقوط النظام! وحضر الاجتماع ايضا قادة الاندية المعارضة وأبرزهم اللواء إبراهيم مجاهد رئيس نادي المنصورة والدكتور عمرو عبدالحق رئيس نادي النصر وفايز عريبي رئيس نادي طنطا والمهندس أحمد مجاهد رئيس نادي الحامول وأحمد عفيفي رئيس النادي الاوليمبي واللواء عبدالمنعم شيحة رئيس نادي جمهورية شبين وعدد آخر من ممثلي الاندية. وطالب إبراهيم مجاهد خلال الاجتماع بتوحيد صفوف المعارضة وعدم الاهتمام بالاتصالات التي يجريها سمير زاهر رئيس الاتحاد وحازم الهواري عضو المجلس والتي وصلت إلي حد التوسلات لإجهاض اجتماعات الاندية ومحاولة شق صفها بتقديم مغريات مالية وادارية وهذه خطوة متأخرة جدا من جانب زاهر ولم تعد لها قيمة بعد ثورة25 يناير.. اذ ان الدعم المالي المعلن عنه مؤخرا قادم من المجلس القومي للرياضة اي انه من خزينة الدولة ولا فضل لأحد في اتحاد الكرة فيه!! وبنفس نبرة التحدي أكد فايز عريبي رئيس نادي طنطا ان اتحاد الكرة كان يتعامل مع الأندية مثلما كان النظام السابق يتعامل مع الناس.. والان تغير كل شئ ولابد ان يسقط مجلس إدارة الاتحاد كما سقط النظام. من جانبه شدد الدكتور عمرو عبدالحق رئيس نادي النصر علي ان الاندية أصبحت علي قلب رجل واحد بدليل ان أندية سموحة ووادي دجلة والجونة أعلنت انضمامها إلي اجتماع الجمعية العمومية من خلال خطابات ارسلوها لاجتماع أمس وأكدوا فيها موافقتهم علي المطالب التي ينادي بها الاجتماع وعلي رأسها إسقاط مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر. وقال ان هذه الخطابات ترفع عدد الاندية المطالبة بسحب الثقة إلي(60) ناديا بما يعني القدرة علي دعوة جمعية عمومية غير عادية. من ناحية اخري وبعيدا عن اجتماع المنصورة الساخن.. اضطر سمير زاهر امس إلي إبلاغ اللواء محسن حفظي مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن رفض معظم أندية الدوري الممتاز الخطاب الذي أرسلته وزارة الداخلية للاندية وطالبتهم بتولي مهمة تأمين الملاعب خلال مباريات الدوري. ونقل زاهر لمساعد الوزير اعتراض الاندية علي ذلك الخطاب وعدم تفهمها للدور المطلوب منها في تأمين المباريات مع التأكيد علي صعوبة قيامها بهذا الدور.. إلي جانب تساؤل الاندية عن الدور الذي ستقوم به قوات الامن اذا كانت الاندية مطالبة بالقيام بكل شئ في الاجراءات الامنية من الألف إلي الياء. وابلغ رئيس الاتحاد مسئولي وزارة الداخلية بأن الأندية اعتادت أن تقوم الداخلية بتأمين المباريات طوال السنوات الماضية.. فكيف لها ان تتولي مهام تحتاج منها إلي نفقات مالية ضخمة من خلال شركات أمن خاصة.. لان الامن المتوفر لدي الاندية هو أمن منشآت.. كما استصعب زاهر علي الأندية تأمين المباريات وعلي الاخص الجماهيرية مثل قمة الأهلي والزمالك.. وما يشبهها من مباريات حساسة داخل القاهرة وباقي المحافظات. ومن المقرر عقد اجتماع مساء اليوم بين زاهر وبعض قيادات الداخلية لمناقشة خطاب الوزارة لأندية الدوري الممتاز.. من اجل التوصل لصيغة مناسبة لتأمين المباريات.. مع العلم بأن رئيس اتحاد الكرة لم يضع في اعتباراته تأمين مباريات دوري القسم الثاني حتي الآن رغم انه أخطر بكثير من الدوري الممتاز. وكانت وزارة الداخلية أرسلت خطابا في وقت سابق للأندية قالت فيه ان أي ستاد أو ناد رياضي تتولي حراسة منشآته وينحصر دور الوزارة في تأمين المنظمين وأفراد الأمن القائمين علي تفتيش الجمهور بالبوابات وملاحظة الحالة بالمدرجات ومنع تسلل الأفراد للمستطيل الأخضر وليس التصدي للجمهور.. وهو كلام يتنافي مع التعهدات الامنية التي نقلها سمير زاهر عن وزير الداخلية كي يتمكن اتحاد الكرة من استئناف الدوري.. والان عادت الازمة لنقطة الصفر.. ولم تعد الاندية تعرف لمن تسمع وتصدق.. رئيس الاتحاد.. أم وزير الداخلية؟!