لماذا تأسيس حزب التعاون لللتنمية؟

إن أبرز ما حققته ثورة الشعب في‏25‏ يناير‏2011‏ بدعم ومساندة القوات المسلحة إطلاق الطاقات الخلاقة لكل قوي الشعب بعد تحرير الوطن من القيود التي كانت تعوق مسيرته‏.
ومواجهة كل صور الفساد و إجراء التعديلات الدستورية التي تحقق الحرية والديمقراطية والشفافية في إعادة بناء منظمات ومؤسسات المجتمع‏.‏
وقد بادرت الحركة التعاونية المصرية أبرز منظمات المجتمع المدني والتي تعبر عن‏12‏ مليون أسرة تعاونية في إطار‏18‏ ألف منظمة تعاونية بإعلان بدء إجراءات تأسيس حزب التعاون للتنمية وتقديم أوراق تأسيس الحزب للمجلس الأعلي للقوات المسلحة‏.‏
إن مبادرة تأسيس الحزب أعلنت منذ‏15‏ عاما من خلال الدكتور محمود منصور عبد الفتاح عضو وأمين عام الاتحاد التعاوني العربي منذ‏15‏ عاما وتم تجميدها‏,‏ وقد تبني المبادرة الاتحاد العام للتعاونيات‏.‏
ومن أبرز الأسباب التي أدت إلي الدعوة لقيام حزب التعاون للتنمية تجاهل الحكومات السابقة للقطاع التعاوني ودوره المهم علي خريطة العمل الوطني‏,‏ وتجاهل برامج الأحزاب السياسية لدوره في التنمية‏.‏
حزب التعاون ينطلق في أهدافه من الهوية والقيم والمبادئ التعاونية العالمية ويبني علي أساس قيم المساعدة والمسئولية والادارة الذاتية والديمقراطية والاعتماد علي النفس والمساواة والانصاف والتضامن وعلي القيم الأخلاقية المبنية علي النزاهة والانفتاح والمسئولية الاجتماعية والاهتمام بالآخرين‏.‏
وتنطلق أهداف حزب التعاون من طبيعة التعاونيات كمنظمات طوعية مفتوحة لجميع الاشخاص القادرين علي استخدام خدماتها والمستعدين لقبول مسئولياتهم كأعضاء فيها دون تمييز قائم علي أساس الجنس أو الأصل الاجتماعي أو العرق أو الرأي السياسي‏.‏
هذا علاوة علي أن التعاونيات منظمات ديمقراطية يشرف عليها أعضاؤها وإذا عقدت اتفاقيات مع منظمات أخري بمافي ذلك الحكومات أو جمعت رأسمال من مصادر خارجية‏,‏ فإنها تقوم بذلك علي أسس تتضمن الإشراف الديمقراطي من جانب أعضائها والحفاظ علي استقلالية التعاونية‏.‏
وتخدم التعاونيات مصالح أعضائها علي نحو أكثر فاعلية‏,‏ تعزز الحركة التعاونية عن طريق العمل معا بجهود متضافرة من خلال الهياكل المحلية والوطنية والإقليمية والدولية‏.‏
وقد أكد كوفي عنان سكرتير عام الأمم المتحدة السابق أن المشروعات التعاونية توفر الوسائل التنظيمية التي يمكن من خلالها لقطاع كبير من الناس أن يكونوا قادرين علي ايجاد فرص عمل منتجة ومحاربة الفقر وتحقيق التكافل الاجتماعي‏.‏
ويقول روبرت رودريجز رئيس الحلف التعاوني الدولي السابق أن أحد أهم أهداف الحلف هو المعاونة في صنع عالم أفضل لنا ولأطفالنا‏,‏ وأن أحد مبادئ التعاون هو الاهتمام بالمجتمع وهو احتياج ملح مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضي‏,‏ وأن التعاونيات تسهم في توفير حياة معيشية أفضل لأعضائها في وقت تحاول فيه العولمة وآثارها السلبية السيطرة والاحتكار وجعل الفقير أكثر فقرا‏.‏
إن التعاونيات سوف تحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية معا‏.‏
إن أعضاء التعاونيات لايسألون ماذا يمكن أن تحقق لنا التعاونيات لكنهم يقدرون أن التعاونيات من خلال تقديمها الحلول لمشاكلهم إنما تساهم في تحقيق السلام والديمقراطية في العالم‏.‏
إن التعاونيات تريد أن تحترم الدولة النظام التعاوني لطبيعته الخاصة وتعامله بعدل كما تعامل أشكال الأعمال الاقتصادية الأخري‏.‏
تمثل القيم والمبادئ التعاونية والكفاءة الاقتصادية الميزة التعاونية التي يتمتع بها أعضاء التعاونيات ومجتمعاتها التي تعمل فيها‏.‏
إن التعاونيات تهتم بالفرد أولا فهو يملك الجمعية ويديرها ويراقبها وفقا لمبادئ الديمقراطية‏.‏
إن المرونة التي تعمل بها التعاونيات تعتبر من أكبر مزايا المشروع التعاوني‏.‏
إن الظروف العالمية الحالية ستثبت قدرة التعاونيات علي التكيف السريع مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتلبية احتياجات أعضائها المستفيدة دائما‏.‏