أكد الموسيقار عمر خيرت أنه لا يستطيع أن يقدم لحنا أو يقوم بتأليف مقطوعة موسيقية لأي عمل فني قام بالمشاركة فيه إلا بعد أن يشاهد العمل مصورا ثم يبدأ في التلحين وعزف الموسيقي التي تناسب العمل والشخصيات, مشيرا إلي أن عدد الأعمال التي قام بتلحينها أو تأليفها, تجاوزت المائة عملا فنيا. وأضاف خلال حفل تكريمه عن مجمل أعماله الذي أقيم مساء أمس بمسرح الجمهورية في ختام أسبوع أفلام الموسيقار عمر خيرت بحضور عدد كبير من عشاقه ومحبيه, والذي تزامن مع موعد عيد ميلاده, أن المخرج الراحل يوسف شاهين والذي قدم معه عدة أعمال ومن أبرزها فيلم سكوت هنصور فاجأه أثناء التجهيز للفيلم بأنه سيلحن الاستعراض الفني داخل الفيلم وحمل عنوان قبل ما, وبالفعل قام بتلحين هذا العرض الاستعراضي وبعد أن انتهي شاهين من تلحينه وجدته جيدا. وأوضح خيرت أنه لا يتدخل في اختيار المطربين داخل الأعمال الفنية, وغالبا ما يتركها للمخرج ولكن المرة الوحيدة التي اختار فيها كانت المطربة ريهام عبد الحكيم للغناء بفيلم عسل أسود, مضيفا أنه كان من المفترض تقديم أغنية فيها حاجة حلوة في منتصف الفيلم ولكن الشركة المنتجة قررت وقتها تقديم الأغنية في نهاية العمل وكان اختيارهم رائعا. وبسؤاله عن الأعمال التي مزج بين الموسيقي الكلاسيكية والشعبية وسر التوليفة التي صنعت من أعماله تميزا كبيرا وظلت الأقرب لقلب جمهوره قال: أنا تربيت في منطقة شعبية وهي منطقة السيدة زينب وقريب من الشعب ولست بعيدا عنهم واختار الموسيقي التي تتزامن مع ما أشعر به فهي تتوافق مع ذوق الجمهور, بجانب تعلمي للموسيقي الكلاسيكية والتي اكتسبها من داخل الأكاديمية ودراستي بمعهد الكونسرفتوار, مشيرا إلي أن العامل الرئيسي في وصول موسيقاه إلي قلوب الجمهور هو تلقائيته التي يقدم بها أعماله. أضاف خيرت أضع الموسيقي بناء علي إحساسي ولم أخطط يوما ما لعمل فني أضع عليه ألحاني بناء علي تخطيط مسبق ولكن أترك نفسي أعيش مع العمل وأتخيل الموسيقي بناء علي الشخصية التي تقدم خلال العمل, واختار كل آلة موسيقية تناسب كل موقف وشخصية فمثلا موسيقي ليلة القبض علي فاطمة تميل للحزن وبها تعاطف كبير مع بطلة العمل. وفي نهاية الحفل كلف د.سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة د.ياسمين فراج التي قامت بإدارة الندوة بجمع أعمال الموسيقار عمر خيرت وتقديمها علي هيئة كتاب مطبوع, مرفقا بها سي دي, معتبرا أعماله من الثروة القومية لمصر التي ينبغي الحفاظ عليها.