مشاهد عديدة لمناسبات رياضية ومباريات كروية تجلت فيها روح وعظمة الشعب المصري بمختلف انتماءاته علي مستوي الأندية والمنتخبات, ولكن يبقي حلم التأهل للمونديال غاية المراد ليس فقط للجماهير المتعطشة للفرحة الكبيرة ولكن أيضا لكل الأجيال من اللاعبين الذين نالوا شرف الدفاع عن فانلة المنتخب الوطني. ومن ثم لم يكن غريبا أن يشهد ستاد برج العرب في لقاء أمس أمام المنتخب الغاني العنيد واحدة من تلك الملاحم الجماهيرية التي ضربت المثل في الروح الوطنية والرياضية في التشجيع المثالي للمنتخب منذ توافدها في الصباح لملعب المباراة وحتي النفس الأخير من اللقاء. وقفت مصر وشعبها أمس علي أطراف أصابعها طول ال90 دقيقة المثيرة للمباراة التي لم يكن المنتخب الوطني فيها هو المنتخب الذي تمنت أن تراه الجماهير يصول ويجول علي البساط الأخضر لما يضمه من نجوم رائعين, ولكن في ظل عمليات الشحن غير الطبيعية وحالة الهرج والمرج التي كان عليها معسكر المنتخب قبل المباراة لعبت بشكل أو بآخر علي تركيز اللاعبين وانعكس علي المستوي العام للفريق الذي بدا في أغلب فترات المباراة بلا ملامح أو خطة حتي الهدف الذي سجله محمد صلاح كان من مجهود فردي بحت للاعب تريزيجيه وحصل معه علي ركلة جزاء مستحقة نجح صلاح في التسجيل منها وخففت كثيرا من الضغط الهائل علي اللاعبين ونجحوا بعدها في إحراز هدف التعزيز. وبشكل عام في مثل هذه المواجهات المصيرية التي تحدد بشكل كبير مصير ومسيرة المنتخب في مشوار التصفيات الأداء هو آخر شيء يجب أن نتحدث عنه لأن الهدف هو تجميع النقاط في المشوار الصعب نحو بلوغ مونديال روسيا..2018 فكم من مباريات رائعة أداها المنتخب ولم يحالفه التوفيق كما حدث في لقاء الجزائر الشهير علي أرض ستاد القاهرة الذي فعل فيه منتخبنا كل شيء في كرة القدم مع جيل العظماء للكرة المصرية وأهدر فرصا مؤكدة كانت كفيلة بحسم بطاقة التأهل للمونديال وانتهت بخوض لقاء فاصل في أم درمان خسرناه ولم نكن الأسوأ بل كان منتخبنا الأفضل والأحق بالفوز والتأهل للمونديال.