أدلت المتهمة الهاربة من قسم إمبابة, بعد ضبطها بأحد الأكمنة بالقرب من منزل أحد أقاربها بالفيوم, باعترافات تفصيلية أمام رجال المباحث عن كيفية تمكنها من الهروب من القسم قائلة: إنها أثناء وقت الزيارة المخصص للمساجين لمقابلة ذويهم بالقسم, وجدت حالة من الفوضي, وانشغال أمناء الشرطة والحراس بالقسم بتنظيم الزيارة ودخول أقارب المساجين الذين تعالت أصواتهم وسادت حالة من الزحام داخل القسم. وتابعت نعمة, المحكوم عليها بالسجن15 عاما في قضية مخدرات: إنها استغلت هذه الحالة من الارتباك والفوضي داخل قسم شرطة إمبابة, وغافلت الحراس وفرت هاربة, وبعدها قامت بالاتصال بابنة زوجها المقيمة بقرية دسيا بمركز الفيوم للاختباء عندها, وبالفعل توجهت إلي محافظة الفيوم هربا من ملاحقة قوات الأمن لها. وكانت تحريات الأمن العام قد كشفت بالتعاون مع الأمن الوطني هروب المسجونة إلي إحدي قري محافظة الفيوم, للاختباء هناك, وبعرض المعلومات علي مدير أمن الجيزة, ومدير مصلحة الأمن العام, وبعد استئذان النيابة تم تشكيل مأمورية لضبط المتهمة الهاربة. وتم إعداد مأمورية من مباحث الجيزة, تحت إشراف اللواء محمود خليل, نائب مدير الإدارة العامة للمباحث, وبالتنسيق مع اللواء قاسم حسين, مدير أمن الفيوم, تمكنوا من ضبط المتهمة, واقتيادها إلي محكمة شمال الجيزة لعرضها علي النيابة للتحقيق معها في واقعة الهروب, وبيان عما إذا كان هناك أحد الأشخاص متورطا في الواقعة من عدمه. وكانت نيابة إمبابة, تحت إشراف المستشار محمد عبد السلام المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة, قد جددت حبس ضابط شرطة برتبة ملازم أول بقسم شرطة إمبابة, وأميني شرطة15 يوما علي ذمة التحقيقات, بتهمة الإهمال والتقصير في أداء عملهم, والتسبب في هروب المتهمة.