انتقد خبراء في الصحة والقانون الدولي, منظمة الصحة العالمية ووجهوا لها اتهامات بأنها تفتقر إلي معايير الشفافية والنزاهة, وتتسبب في الإضرار بصحة الملايين من البشر علي مستوي العالم نتيجة تعمد المنظمة الدولية عدم طرح بدائل التدخين ضمن الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ. وقال الدكتور طارق صفوت, أستاذ أمراض الحساسية والصدر, إن الاتفاقية الإطارية حول مكافحة التبغ تمثل خطوة مهمة في مجال الصحة العامة, إلا أنها لاتزال منقوصة وغير عملية, وتفتقر إلي الآليات الحقيقية لتطبيقها, وأضاف أهم نقاط الضعف في تلك الاتفاقية أنها تضع المدخن أمام خيارين لا ثالث لهما, إما الموت أو الإقلاع عن التدخين, وهذا الأمر غير مقبول, ويمكن أن يؤدي إلي نتائج عكسية وتفاقم من حجم الأزمة وتزيد عدد المدخنين علي مستوي العالم وهذا ما حدث بالفعل وشاركت فيه للأسف منظمة الصحة سواء بقصد او بغير قصد. أضاف: الدراسات أكدت أيضا أن فكرة الإقلاع عن تدخين التبغ تمثل صعوبة بالغة للشخص المقبل علي تلك الخطوة, والأرقام كشفت أن أكثر من70% ممن يحاولون الإقلاع عن تدخين التبغ يعودن له وهم أكثر شراهة.. وأضاف قائلا: ولكن في حالة وجود البدائل فإن الأمور تختلف كثيرا حيث يجد المدخن من خلال تلك البدائل- االسجائر الالكترونية- علي سبيل المثال عوضا عن تدخين وحرق التبغ, بالتالي فإن الامر يصبح في هذه الحالة أكثر قبولا بالنسبة للمدخن وفي نفس الوقت بنسبة اضرار لا تتجاوز ال5% عن تدخين التبغ. وأعتبر الدكتور طارق صفوت أن الوقت الآن أصبح مناسبا للبدء في نشر بدائل التدخين والسماح لها, علي الأقل لدرء الكثير من المخاطر الناجمة عن عملية حرق التبغ من جانبه أكد المستشار عمرو عبد الرازق, الخبير القانوني والاقتصادي في شئون المنظمات الدولية والإقليمية, ان الكثير من المنظمات والكيانات العاملة تحت مظلات دولية لا تطبق أبسط معايير الشفافية والنزاهة.