قال الدكتور طارق صفوت أستاذ أمراض الحساسية والصدر، إن التقارير الصادرة عن مؤسسة Reason Foundation، وهي مؤسسة بحثية عالمية غير هادفة للربح، أظهرت تزايد عدد المدخنين في العالم إلى مليار و400 مليون شخص خلال السنوات الأخيرة، مرجعاً سبب ذلك إلى افتقار بدائل لتدخين التبغ. وأشار صفوت، في تصريحات صحفية، إلى أن آخر دراسة صادرة عن تلك المؤسسة ذكرت أن الكلية الملكية البريطانية أكدت على أن استخدام التبخير في بدائل التدخين يعد أكثر أمانا من حرق التبغ بنسبة تصل إلى 95%، منتقدا تجاهل هذا التقرير من جانب منظمة الصحة يحد من انتشار منتجات التبخير البديلة لسجائر التبغ. وتابع: "في حالة وجود البدائل منها السجائر الإلكترونية فإن ذلك عوضا عن تدخين وحرق التبغ، بالتالي فإن الأمر يصبح في هذه الحالة أكثر قبولا بالنسبة للمدخن وفى نفس الوقت بنسبة اضرار لا تتجاوز ال 5% عن تدخين التبغ". وأوضح أن "الدراسات أكدت أن فكرة الإقلاع عن تدخين التبغ تمثل صعوبة بالغة للشخص المقبل على تلك الخطوة، والأرقام كشفت أن أكثر من 70% ممن يحاولوا الإقلاع عن تدخين التبغ يعودن له وهم أكثر شراهة". وأكد أن الاتفاقية الإطارية حول مكافحة التبغ تمثل خطوة مهمة في مجال الصحة العامة، إلا أنها مازالت منقوصة وغير عملية، وتفتقر إلى الآليات الحقيقية لتطبيقها، لافتا إلى أن أهم نقاط الضعف في تلك الاتفاقية أنها تضع المدخن أمام خيارين لا ثالث لهما أما الموت أو الإقلاع عن التدخين، وهذا الأمر غير مقبول ، ويمكن أن يؤدى إلى نتائج عكسية وتٌفاقم من حجم الأزمة وتزيد عدد المدخنين على مستوى العالم وهذا ما حدث بالفعل وشاركت فيه للأسف منظمة الصحة سواء بقصد او بغير قصد.