نشأ ناجي الشهير بلقب الشحات في مناخ أسري جيد لا يوجد فيه فرد له علاقة بالإجرام من قريب أو بعيد, وفضل الشحات ألا يستكمل تعليمه وخرج للحياة يبحث عن حرفة يكسب منها رزقه ولم يجد أمامه سوي التجارة وتخصص في بيع السلع التموينية ومرت السنون عليه هادئة فتجارته تكفيه وتزيد..فتزوج من ابنة الحلال وأقام مسكنا مستقلا. فجأة تبدل مزاجه وارتبط بأخري ضاربا عرض الحائط بالنصائح المسداة إليه من المقربين إليه بضرورة أن يعيش حياة أسرية مستقرة لكنه تمسك بالزوجة الثانية وبدأ ينحرف ويهمل عمله ويتعاطي المواد المخدرة بمختلف أصنافها وتراكمت الديون عليه وأصبح مطالبا بسدادها لكي لا يدخل السجن بالشيكات التي حررها علي نفسه وقتها لعب الشيطان في رأسه وزين له ضرورة البحث عن مصدر سريع للحصول علي المال.. ولكي يغطي نفقات تعاطيه, بحث الشحات عن مصدر يوفر له كمية من البرشام المخدر لبيعها وتغطية ديونه ووجد ضالته في أحدهم وذاعت شهرته بعد فترة وجيزة داخل محيط منطقته التي يسكن فيها ثم اتسعت دائرة تعاملاته واشتملت أماكن متعددة يتواجد داخلها زبائنه الذين يتوافدون عليه للحصول علي احتياجاتهم من الحبوب المخدرة مما دفعه ليتزوج للمرة الثالثة دون أدني اعتبار لمشاعر شريكتي حياته السابقتين معتمدا علي رواج الأموال بين يديه.. ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من القبض عليه متلبسا وبحوزته كميات من البرشام المعد للبيع لعملائه وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء عصام سعد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء إبراهيم سلامة مدير إدارة البحث الجنائي لفحص المعلومات الواردة لهما بشأن بعض مروجي المخدرات للتحرك بسرعة وتوجيه ضربات استباقية لهم حيث تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية ضم وكيله العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والرائد فهمي عبد الصمد مفتش المباحث الجنائية والرائد عماد عبد الرءوف رئيس مباحث القصاصين ومعاونيه النقباء محمد سليم ومصطفي سلامة وأحمد إيهاب ومحمد النجار وكامل القمحاوي لسرعة القبض علي الشحات.. دلت التحريات أن المتهم تاجر تموين سبق اتهامه في قضيتي إصدار شيك بدون رصيد اتجه مؤخرا للاتجار في الحبوب المخدرة علي نطاق واسع تحت ستار عمله في بيع السلع الغذائية وأضافت التحريات أن المتهم علي وشك ترويج كمية كبيرة من البرشام وردت له مؤخرا من مصادره. وأشارت التحريات إلي أن تاجر الكيف لا يعنيه شيئ سوي جمع المال للإنفاق علي زيجاته الثلاث فضلا عن رغبته في تأمين مستواه المادي خشية تقلب الزمن من حوله وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط الشحات وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة لاستهدافه وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليه وأمسكوا به متلبسا وبحوزته كميات من البرشام المعد للبيع وتم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالاتجار في الحبوب المخدرة للتربح من ورائها وبعرضه علي محمد عبد الهادي وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف توفيق محمد رئيس نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.