طالب اسماعيل ولد الشيخ, المبعوث الأممي إلي اليمن, أمس الاثنين مجلس الأمن بدعم خارطة السلام التي عرضها علي الأطراف اليمنية المتصارعة. وقال ولد الشيخ في إحاطته لمجلس الأمن, أتوجه اليوم بطلب محدد من كافة أعضاء مجلس الأمن الدعم الكامل لخطة السلام, والتشديد علي الوقف الفوري للأعمال القتالية, والإفراج عن كافة الأسري والمعتقلين. وأشار إلي أن خارطة الطريق ترتكز علي إنشاء لجان عسكرية وأمنية تشرف علي الانسحابات, وتسليم الأسلحة في صنعاء والحديدة وتعز, كما ستعني هذه اللجان بمهمة ضمان إنهاء العنف العسكري والإشراف علي سلامة وأمن المواطنين ومؤسسات الدولة. وأضاف تتطرق الخارطة كذلك إلي مجموعة إجراءات سياسية انتقالية تشمل مؤسسة الرئاسة بما في ذلك تعيين نائب رئيس جديد وتشكيل حكومة وفاق وطني لقيادة المرحلة الانتقالية والإشراف علي استئناف الحوار السياسي وإكمال المسار الدستوري ومن ثم إجراء الانتخابات. وأوضح المبعوث الأممي أنه قد أبلغ بطرق غير رسمية رفض الأطراف لخارطة الطريق, وهذا دليل علي عجز النخبة السياسية في اليمن عن تجاوز خلافاتها وتغليب المصلحة العامة علي المصالح الشخصية. وتابع سوف أعود إلي المنطقة بعد هذه الإحاطة لاستئناف المشاورات مع الأطراف في صنعاء والرياض بهدف التوصل إلي اتفاق سياسي مفصل بناء علي خارطة الطريق. والكرة الآن في ملعب الأطراف اليمنية واستعدادها لإعطاء الأولوية للسلام والاستقرار. وقال ولد الشيخ إن ما يشهده الميدان اليمني حاليا لا يتماشي مع مسار السلام الذي التزم به الأطراف من خلال تعهداتهم للأمم المتحدة وللمجتمع الدولي,متابعا فالحالة الأمنية غير مستقرة والوضع الإنساني مأساوي بالرغم من جهود المنظمات الإنسانية.