عبرت قوي غربية وشرق أوسطية عن دعمها حكومة الوحدة الليبية التي توسطت الأممالمتحدة في تشكيلها ومسعي رئيسها فائز السراج لاستعادة النظام في أنحاء البلاد التي تعمها الفوضي وإحياء اقتصادها المعتمد علي النفط. وفي لندن التقي مسئولون من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا والإمارات العربية المتحدة والسعودية مع السراج لإجراء محادثات للتصدي لأزمة تمنع حكومة الوفاق الوطني من بسط سيطرتها خارج العاصمة. وعقب اللقاء قالت متحدثة باسم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الوزراء الذين شملوا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون والإيطالي باولو جنتيلوني إنهم أعادوا التأكيد علي الدعم الدولي القوي لحكومة الوفاق الوطني. وأضافت المتحدثة إليزابيث ترودو الوزراء أكدوا علي دعمهم لزيادة قدرة حكومة الوفاق الوطني.. للاستجابة لحاجات الشعب الليبي. كما طالب الوزراء جميع المؤسسات الاقتصادية الليبية بالعمل معا دعما لهذا المسعي ولم يوضح بيانها ما إذا كان أي إجراء ملموس قد ينجم عن التعهد بالدعم. وشمل الاجتماع جلسة ركزت علي الاقتصاد الليبي خاصة ما يتعلق بتطبيق القرارات الاقتصادية وإعادة الاستقرار للاقتصاد من دون وزير للمالية. ولدي ليبيا محافظان متنافسان للبنك المركزي ولم تتمكن حكومة الوفاق من تعيين وزير للمالية. وتشعر القوي الغربية بالقلق من المقاومة التي يواجهها السراج وحكومة الوفاق الوطني من القائد العسكري خليفة حفتر في شرق البلاد الذي عرقل تصويتا برلمانيا للتصديق علي الحكومة ورفض البرلمان الليبي في الشرق مرتين تشكيلا حكوميا طرحته قيادة حكومة الوفاق الوطني كان يهدف لتمثيل الأطراف المختلفة علي الساحة السياسية الليبية. وتعثرت عملية اتخاذ القرارات الاقتصادية في الدولة المنتجة للنفط والعضو في أوبك نتيجة عدم تعيين وزير للمالية. ويهدف اجتماع اليوم لمحاولة بحث سبل مواجهة انزلاق ليبيا نحو الانهيار الاقتصادي وهناك أثران جانبيان أساسيان للاضطرابات المستمرة منذ فترة طويلة في ليبيا يسببان القلق في الخارج وهما التدفق الخارج عن السيطرة للمهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا في قوارب تنطلق من سواحل ليبيا ووجود متشددي تنظيم داعش الإرهابي الذين يسيطرون علي مناطق في البلاد.