مهزلة جديدة بكل المقاييس تعرضت لها بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك في السعودية أمس الأربعاء تسيء من جديد لسمعته واسمه بعدما أصبح مجلس إدارة النادي لا يهتم إلا بالمال وفي سبيله كل شيء يهون!! والمهزلة بدأت عقب مباراة الزمالك الودية التي خاضها الفريق الأول لكرة القدم مع أبها السعودي الضعيف يوم الإثنين الماضي التي إنتهت لصالحه2- صفر عندما طلبت البعثة من رئيس النادي السعودي تنفيذ بنود العقد وتنظيم رحلة للأعبين لأداء مناسك العمرة بالإضافة لمنحهم مصروف الجيب.. وماطل الرجل في الثانية ولم يعطيها لهم إلا بعدما هددوا بعدم مغادرة الفندق.. وبعد ضغط كبير عليه وافق علي الأولي إشترط عليهم أن يسافروا لمكةالمكرمة بالسيارة إلا أن كل لاعبي الزمالك رفضوا لأن المسافة بين المدينتين تقترب من الألف كيلو فعاد الرجل ليوافق علي أن يستأجر لهم طائرة خاصة لتقلهم إلي مكةالمكرمة تتكلف25 ألف دولار.. يتحملها النادي السعودي لإتمام الرحلة. وطلب مسئولو النادي السعودي من لاعبي الزمالك التجمع في الفندق الذي يقيمون فيه في الساعة الواحدة ظهرا لإنتظار السيارة التي ستنقلهم للمطار لإستقلال الطائرة الخاصة لمكةالمكرمة التي وعد رئيس النادي بتوفيرها لهم.. ونفذوا ا التعليمات بالكامل ونزلوا من غرفهم إلي قاعة الإستقبال في الفندق مرتدين ملابس الإحرام متحملين درجات الحرارة المنخفضة والطقس البارد وبقوا فيه حتي الخامسة مساء دون وصول السيارة مما أصابهم بحالة من الضيق الشديد خاصة بعدما فشلوا في الوصول لرئيس النادي خلال تلك الساعات ليعرفوا مصيرهم وهل سيؤدون العمرة أم لا في ظل ارتباطهم بالسفر للكويت. وبعدما يئس الجهاز الفني من وفاء رئيس نادي أبها السعودي بوعده لم يجد اللاعبون أمامهم إلا الموافقة علي السفر ليلا لمكةالمكرمة بالسيارات الخاصة بعدما قسموا أنفسهم إلي مجموعات كل منها تضم أربعة ليصلوا للحرم المكي في التاسعة صباح أمس الأربعاء وسط حالة من الإعياء والتعب الشديد الذي ظهر عليهم من إرهاق الرحلة التي لا تستغرق أقل من تسع ساعات لدرجة أن الكثير من اللاعبين كان يتمسك بضرورة التوقف في الطريق للراحة أو النوم في المساجد الموجودة بالطريق.. في مشاهد لا تليق لا بالزمالك ولا بلاعبيه ولا جهازهم الفني واسم وقيمة ومكانة النادي الكبيرة في الوطن العربي والقارة الأفريقية. وبمجرد وصول الفريق إلي الحرم المكي قرر اللاعبون التمرد علي تعليمات الجهاز الفني بقيادة حسام حسن الذي عقد إجتماعا معهم وحدد لهم ساعة ونصف الساعة لأداء العمرة والعودة من جديد للتجمع في المكان الذي حدده لهم داخل الحرم المكي الشريف في العاشرة والنصف للذهاب إلي المطار لإستقلال الطائرة المتوجهة إلي الكويت لأداء مباراتين وديتين هناك. ورغم التعليمات المشددة من حسام حسن المدير الفني وشقيقه إبراهيم مدير الكرة فإن أحمد حسام ميدو وعبد الواحد السيد كابتن الفريق قادا ما يشبه الثورة المضادة علي تعليمات المدير الفني عندما عادا مرة أخري للإجتماع باللاعبين بعيدا عن الجهاز الفني وطلبوا منهم عدم العودة قبل الساعة12 لأداء العمرة بشكل طيب والاستمتاع بالصلاة في الحرم المكي. ورحب لاعبو الزمالك بفكرة زميليهما المهاجم أحمدحسام ميدو وحارس المرمي عبد الواحد السيد وقرروا عدم تنفيذ تعليمات الجهاز الفني وبالفعل لم يعد أحد منهم في الموعد الذي حدده حسام حسن إلا لاعب خط الوسط المدافع حسن مصطفي وما إن رآه أحمد حسام ميدو الذي كان يقوم بجولة إستطلاعية ليعرف من سيخون الإتفاق الجماعي للفريق حتي دخل معه في مشادة كلامية عنيفة وإتهمه بالخيانة والانحياز للجهاز الفني علي حسابهم. ولم تتوقف الأزمة عند هذا الحد بل إن صداما كبير كاد أن يحدث بين حسام حسن وشقيقه إبراهيم من جهة ولاعبي الفريق من جهة أخري بعدما لامهم المدير الفني ووجه لهم عباراته الغاضبة علي تأخرهم المتعمد الذي أدي لعدم لحاقهم برحلة الطيران المتوجهة للكويت وإقلاعها بدونهم. والمثير أن رحلة الزمالك للسعودية لأداء مباراته الودية مع أبها أساءت للنادي كثيرا بداية من فشل المضيف في إستخراج التأشيرات للاعبين بالكامل مما أدي لتأجيلها.. والثاني ما حدث يوم الأحد الماضي في رحلة الذهاب للسعودية عندما إضطر الفريق للسفر علي رحلتين مختلفتين.. ثم الأهم من ذلك أن السفر جاء في توقيت صعب للاعبين وبعد ساعات من مهزلة الأفريقي التونسي مما دفع الكثير منهم لمحاولة الإعتذار ولكن لم يوافق علي طلباتهم الجهاز الفني وإنتهي الأمر بتخلف شيكابالا وحسين ياسر محمدي عن السفر في ظل الحالة النفسية السيئة لهما بعد الخروج من بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري. وفي السعودية فوجئ اللاعبون بمعاملة سيئة من مسئولي أبها السعودي الذين أرغموا البعثة علي تحمل قيمة تكاليف غسل ملابس التدريب يوميا ودفع فواتير المشروبات التي تناولوها في الفندق خلال وبعد الواجبات ثم الأهم عدم الوفاء الكامل بتفاصيل وبنود العقد الموقع بين إدارتي الناديين الخاص باللقاء الودي.. وأيضا إقامة المباراة في أجواء غير مناسبة تماما لدرجة أن أعداد الجماهير التي حضرت اللقاء لم تزد علي بضعة مئات.. مما يعد إهانة للزمالك تسبب في حالة ضيق من اللاعبين خاصة أحمد حسام ميدو الذي اعتبر أن ما تعرض له لم يشهده طوال تاريخه في الملاعب.