انتهي الدكتور محمود سعد المدير الفني لاتحاد الكرة من وضع خطته طويلة الأجل للنهوض بكرة القدم المصرية و تطويرها من خلال وضع استراتيجية حتي2020 ثم إلي2022 بهدف تقديم أجيال متميزة في كرة القدم قادرة علي حمل راية اللعبة في مصر خلال السنوات المقبلة حتي يكون هناك مستوي ثابت للعبة من خلال مواهبها و لا تعتمد علي الفهلوة و الأجيال التي تأتي بمحض الصدفة. و قال سعد: عندي برامج تدريب من سن6 سنوات إلي13 سنة للمدرب ماذا يعمل بدنيا و ماذا يدرب فنيا و خططيا و مهاريا و نفسيا و عملنا لهم البرامج ووحدات التدريب بمعني أن المدربين سيأخذون البرنامج و ينفذوها و هذا يهدف إلي توحيد الفكر التدريبي و طرقه في مصر لنصل إلي سياسة تدريبة واحدة منذ الصغر هذا ما نهدف إليه و هو بالطبع ليس له علاقة بطرق اللعب لدي المدربين فكل مدرب يلعب بالطريقة التي تناسبه و تحقق هدفه طبقا لقدرات و امكانيات لاعبيه و هدفه من كل مباراة لكن الفكرة تكمن في وحدة طرق التدريب, وطرق تجهيز اللاعبين منذ الصغر و تنمية مهاراتهم الفنية و قدراتهم البدنية بحيث يحصل اللاعب المصري علي كل الجرعات التدريبية التي تؤهله ليكون لاعبا مميزا و هذا ما سنعمل علي تطبيقه في المراحل المقبلة. وواصل المدير الفني لاتحاد الكرة قائلا: مثلا مرحلة الصغر لها منهج تدريبي واحد لتوحيد السياسة التدريبية في مرحلة في مراحل التأسيس.. و هذا دفعنا لعمل برنامج تدريبي موحد تم توزيعه علي4500 مدرب مصري للعمل به و تنفيذ هذه الفكرة و سنصل لما يقرب من10 آلاف مدرب يعملون بفكر تدريبي موحد و نظام يطبق علي الكل لنحصل في النهاية علي لاعب مؤهل بطريقة علمية مميزة تخدم المواهب وترتقي بها ولدينا برامج لكل المراحل السنية. و عن الاهتمام بالمدرب قال سعد: شغلنا الشاغل هو المعلم او المدرب وأنا شخصيا أطلق عليه سي السيد الكرة المصرية و ما لم يكن عندي مدرب مميز لن أحصل علي لاعب مميز بالطبع و بدونه لن يكون لدي لاعب مميز ولا كرة جيده نحن نهدف الي مدرب مؤهل علميا و لابد أن يكون لديه خبرات و ايضا نفضل من يعمل في المراحل السنية الصغيرة أن تكون لديه خبرات كبيرة10 سنوات مثلا لأنه يعمل في مرحلة التأسيس فكلما كانت لدي المعلم قدرات سينجح في تخريج لاعب كرة قدم مميز. و أوضح سعد قائلا: القاعدة و البراعم و الاكاديميات و قطاعات الناشئين تحتاج جهدا كبيرا فلابد من التأسيس بطريقة سليمة مثلا تكتشف أن لاعب في الدرجة الأولي لا يجيد التسليم و لا التسلم و لا كيفية وضع رأسه في الكرة و توجيهاها هذا لأنه لم يتم تأسيسه بطريقة سليمة فلا تنتظر مثلا طالبا مميزا في الجامعة لم يتم تأسيسه في الإبتدائي ثم الإعدادي و الثانوي بصورة سليمة نحن بحاجة إلي بناء سليم من القاعدة نحن لدينا استراتيجية حتي2020 قمت بوضعها منذ أن كان جمال علام رئيسا لاتحاد الكرة و في الفيفا شاهدوها و أعجبتهم و طلبوها لدراستها و الإستفادة منها.. و هذه الاستراتيجيه تهدف إلي عمل نهضة حقيقة في كرة القدم المصرية.. الكرة لدينا بحاجة إلي ثورة في القاع لكي يتم تغيير كل شيء حتي يكون لدينا لاعب لديه قدرات و مهارات بدنية و فنية علي مستوي معين بدلا من حالة الفوضي و التواضع في المستوي التي نراها و النقص الذي تعاني منه الكرة المصرية في الكثير من المراكز مثلا رسالة الدكتوراة الخاص بي كانت عن تقويم منظومة كرة القدم المصرية لبناء استراتيجية للنهوض بها نحو العالمية واحتوت علي امراض الكرة المصرية وما تعانيه و سبب عدم سيرها مع الكرة العالمية مثل الملاعب و غياب التخطيط وعدم وجود قاعدة عريضة و حوالي15 سببا من هذا القبيل.. و خرجنا من الرسالة و الدراسات ب8 توصيات منها وجود لاعب موهوب مدرب محترف و معد جيدا و مواكب للعصر و مسابقات علي مستوي عال و متطور و ملا عب موافقة للمقاييس و المواصفات العالمية و حكام, كل هذا نعمل عليه لدينا خطة حتي يوليو2022 و مسابقات مرتبطة بالمنتخبات و المسابقات الدولية و أي منتخب لابد أن تكون له مسابقة محلية علي مستوي الجمهورية قبلها بعامين أي انك تعد و تحضر و تعمل اكاديميات تدرلك دخلا بدلا من ان تمد يدك دائما للدولة هذا نوع من تنمية الموارد. و كان محمود سعد قد شارك مؤخرا في دورة للمديرين الفنيين تابعة للإتحاد الأفريقي في المغرب ضمت المديرين الفنيين لاتحادات مصر و تونس و الجزائر و المغرب و موريتانيا و الصومال و مدغشقر و جيبوتي و اريتريا و حضر فيها مسئولان من الفيفا مستر يورك مدير التطوير بالفيفا و مساعده مستر جون ماريا المسئولان عن تطوير أجهزة التدريب في العالم كله و في هذه الدورة تم تحديد المهام الحقيقة للمديرين الفنيين للإتحادات الأهلية و ما علي عاتقهم من دور كبير لتطوير كرة القدم في العالم.