لم يكتف حسين بتغريده خارج السرب منذ طفولته.. فبعد أن أعرض عن التعليم واكتفي بحصوله علي شهادة الإعدادية, قرر أن يتعلم حرفة تدر عليه المال الوفير ولكن تعددت إخفاقاته في كل حرفة, لأنه كان يبحث عن المال دون عناء. مرت السنوات حتي التقي حسين وشهرته أشرف بأصدقاء السوء الذين علموه فن التزوير وتعاطي المخدرات والاتجار بها ثم وقع اختياره علي احتراف مهنة تقليد المشغولات الذهبية وبيعها للزبائن علي أنها حقيقية. وما أن أتقن أشرف مهنة النصب الجديدة حتي التقي بصديق جديد يدعي محمد والذي كانت صحيفة حالته الجنائية, تشير إلي تورطه في33 قضية ومنها التزوير الذي كان بمثابة حجر الزاوية لصديقه أشرف والذي اعتمد عليه في تصريف بضاعته بعد أن يضع لمساته الأخيرة عليها. ولدواع أمنية اضطر كل منهما إلي الاعتماد علي ابنة محمد وتدعي هدير التي لم يتجاوز عمرها الستة عشر عاما وصديقتها التي تكبرها بثلاثة أعوام وتدعي رحمة لتصريف البضاعة حتي نما إلي علم الأجهزة الأمنية عن طريق مصادرها السرية حقيقة نشاط التشكيل العصابي وتم ضبطهم. كانت معلومات وردت إلي وحدة مباحث قسم دار السلام من أحد أصحاب محال الصاغة تفيد قيام كل من هدير محمد16 سنة ربة منزل ومقيمة بشارع عبد القادر النحاس ورحمة رضا عبد الرازق19 سنة ربة منزل ومقيمة بذات العنوان بعرض مشغولات ذهبية مقلدة عبارة عن خاتم و4 سلاسل للبيع بفواتير مزورة. تم إخطار اللواء عبد العزيز خضر مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة الذي أمر بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء هشام لطفي نائب مدير الإدارة لجمع التحريات وضبطهن. علي الفور انتقل المقدم أشرف سيف رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام بصحبة المقدم أحمد مصلح معاون المباحث إلي محل إقامتهن وتمكنوا من ضبطهن. وبمناقشتهن اعترفن أمام العقيد عبد العزيز سليم مفتش مباحث فرقة الجنوب بتحصلهن علي تلك المشغولات والفواتير من والد الأولي المدعو محمد حسن58 سنة عاطل ومقيم بذات العنوان والسابق اتهامه في33 قضية آخرها مخدرات, والذي أمكن ضبطه وبمناقشته عن مصدر المضبوطات اعترف بتحصله عليها من أحد الأشخاص يدعي حسين رفيق وشهرته أشرف49 سنة ومقيم بالبساتين والسابق اتهامه في قضية مخدرات وتزوير وأنه يقوم بتقليد المشغولات الذهبية وتزوير الفواتير. تم إخطار اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة الذي أمر بتحرير المحضر اللازم وإحالة المتهمين إلي النيابة للتحقيق.