طالب ممثلو الشركات وكبار منظمي الرحلات السياحية البريطانية أمس, الحكومة البريطانية باتخاذ قرار سريع لاستئناف الرحلات الجوية إلي شرم الشيخ, محذرين من التأثير السلبي علي تأخير هذا القرار عليهم وعلي صناعة السياحة البريطانية بشكل عام. جاء ذلك خلال اجتماع حضره ممثلو الشركات السياحية مع لجنة مشتركة من أعضاء مجلس اللوردات ومجلس العموم للاستماع إلي آراء المجموعة البرلمانية الخاصة بمصر, والإعراب عن خيبة أملهم في تأخير قرار الحكومة البريطانية بشأن استئناف السياحة إلي شرم الشيخ. وأعرب عدد من ممثلي الشركات السياحية عن رغبتهم في وجود قرار سريع من قبل الحكومة البريطانية, خاصة أنهم علي وشك أن يفقدوا الموسم الشتوي, مشيرين إلي قرار الحكومة الألمانية ودول أخري أوروبية شرقية وغربية برفع الحظر عن الرحلات المباشرة بين ألمانياوشرم الشيخ في وقت سابق هذا العام. وأكد ممثلو الشركات البريطانية علي أن تأخير قرار الحكومة البريطانية باستئناف الرحلات إلي شرم الشيخ الا يزال غير مفهوم, خاصة أن الرحلات إلي فرنسا, وبلجيكا, وتركيا تسير بشكل طبيعي, رغم تعرضهم إلي سلسلة من الهجمات الإرهابية. وقال اللورد ستون خلال الاجتماع أنه يشعر بالاستياء تجاه تأخير الحكومة البريطانية لقرارها باستئناف الرحلات إلي شرم الشيخ, مؤكدا أن مصر استوفت جميع لإجراءات التي طلبتها الحكومة البريطانية. من جانبه, قال رئيس مجموعة أصدقاء مصر بالبرلمان البريطاني, السير جيرالد هاورث, إنه خلال زياراته الثلاث إلي مصر مؤخرا, التقي ممثلين من وزارة النقل, وقالوا له إنه تم استيفاء جميع المعايير لاستئناف الرحلات, مشيرا إلي أنه كتب إلي رئيسة الوزراء, تيريزا ماي, ليطلب منها قرارا سريعا بشأن استئناف الرحلات إلي شرم الشيخ. وأضاف أنه تلقي ردا منها بأن هناك عددا من االعواملب ترغب الحكومة البريطانية من استيفائها لتتأكد من استمرارية الإجراءات الأمنية قبل استئناف الرحلات, دون أن تحدد هذه االعوامل, مؤكدة العمل مع الحكومة المصرية لاستئناف الرحلات في اأقرب وقت ممكنب. وقال سمير تكلا منسق ومستشار عام مجموعة أصدقاء مصر في البرلمان البريطاني, ردا علي ذلك إنه لا يوجد مكان في العالم آمن بنسبة100%, وأن الإجراءات الأمنية في مصر تضاهي نظيراتها في عدد من الدول الأوروبية. واستمع ممثلو الشركات السياحية إلي أن السلطات المصرية عملت بشكل وثيق مع خبراء أمن الطيران البريطانيين من وزارة النقل لتنفيذ خطة عمل مشتركة لتطوير إجراءات الأمن في جميع المطارات المصرية. وأكد السير جيرالد خلال الجلسة أن الحكومة البريطانية ترغب في مساعدة مصر, مستدركا اولكنني لا أجد حتي الآن سببا مقنعا لعدم استئناف الرحلات إلي شرم الشيخ, مشددا علي أن الأمر يعود بشكل حصري إلي رئيسة الوزراء تيريزا ماي. ومن جانبه, قال السفير ناصر كامل إن جميع الدول الأوروبية تسير رحلات إلي شرم الشيخ, باستثناء روسيا وبريطانيا. وقال اللورد دير إنه قدم طلبا كتابيا إلي الحكومة يستفسر عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمساعدة الشركات البريطانية التي تضررت بشدة جراء فقدانها مقصدا سياحيا مهما ومطلوبا مثل منتجع شرم الشيخ. واشتكت إحدي ممثلات الشركات البريطانية مما وصفتها ابالأكاذيبب الواردة في بعض وسائل الإعلام البريطانية بشأن الأمن في مصر, وتحديدا في الأقصر, مشيرة إلي أنها تذهب إلي الأقصر كل ثلاثة أو أربعة أشهر دون أي مشاكل علي الإطلاق, مؤكدة أنها تقدمت بشكوي تجاه إحدي الشبكات لإذاعتها تقريرا عن مصر وصفته ابالكاذبب. وأكد ممثلو الشركات أنهم يعانون بشكل كبير جراء عدم استئناف الرحلات إلي شرم الشيخ, مشيرين إلي شركة اموناركب للطيران, التي تعتبر مثالا حيا علي معاناة الشركات ومنظمي الرحلات السياحية تجاه تأخير رفع الحظر, إضافة إلي أن القرار الخاص بشرم الشيخ يؤثر علي رحلات أخري في مصر, خاصة الأقصر التي انخفضت فيها نسبة حجوزات البريطانيين بنسبة85%.