متصل يرغب في أداء الظهر 5 ركعات.. وعاشور: «أنت بتألف في الدين»

طالب ممثلو الشركات وكبار منظمي الرحلات السياحية البريطانية عصر اليوم الأربعاء، من الحكومة البريطانية اتخاذ قرار سريع لاستئناف الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ، محذرين من التأثير السلبي على تأخير هذا القرار عليهم وعلى صناعة السياحة البريطانية بشكل عام.
جاء ذلك خلال اجتماع حضره ممثلو الشركات السياحية في مجلس اللوردات في لجنة مشتركة مع لجنة مشتركة من أعضاء مجلس اللوردات ومجلس العموم للاستماع إلى آراء المجموعة البرلمانية الخاصة بمصر، والإعراب عن خيبة أملهم في تأخير قرار الحكومة البريطانية بشأن استئناف السياحة الى شرم الشيخ.
وأعرب عدد من ممثلي الشركات السياحية عن رغبتهم في وجود قرار سريع من قبل الحكومة البريطانية، وخاصة أنهم على وشك أن يفقدوا الموسم الشتوي، مشيرين إلى قرار الحكومة الألمانية ودول أخرى أوروبية شرقية وغربية برفع الحظر عن الرحلات المباشرة بين ألمانيا وشرم الشيخ في وقت سابق هذا العام.
وأكد ممثلو الشركات البريطانية على أن تأخير قرار الحكومة البريطانية باستئناف الرحلات إلى شرم الشيخ "لايزال غير مفهوم"، وخاصة أن الرحلات إلى فرنسا، وبلجيكا، تركيا تسير بشكل طبيعي، رغم تعرضهم إلى سلسلة من الهجمات الإرهابية.
وقال اللورد ستون خلال الاجتماع إن يشعر بالاستياء تجاه تأخير الحكومة البريطانية لقرارها باستئناف الرحلات إلى شرم الشيخ، مؤكدا أن مصر استوفت جميع الإجراءات التي طلبتها الحكومة البريطانية.
ومن جانبه، قال رئيس مجموعة أصدقاء مصر بالبرلمان البريطاني، السير جيرالد هاورث، إنه خلال زيارته الثلاثة إلى مصر مؤخرا ، التقى ممثلي من وزارة النقل، والذين قالوا له إنه تم استيفاء جميع المعايير لاستئناف الرحلات، مشيرا الى أنه كتب إلى رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، ليطلب منها قرارا سريعا بشأن استئناف الرحلات إلى شرم الشيخ.
وأضاف أنه تلقى ردا منها بأن هناك عدد من "العوامل" ترغب الحكومة البريطانية من استيفائها لتتأكد من استمرارية الإجراءات الأمنية قبل استئناف الرحلات، دون أن تحدد هذه "العوامل"، مؤكدة العمل مع الحكومة المصرية لاستئناف الرحلات في "أقرب وقت ممكن".
وقال سمير تكلا منسق ومستشار عام مجموعة أصدقاء مصر في البرلمان البريطاني، ردا على ذلك إنه لا يوجد مكان في العالم آمن بنسبة 100%، وأن الإجراءات الأمنية في مصر تضاهي نظيراتها في عدد من الدول الأوروبية.
واستمع ممثلو الشركات السياحية أن السلطات المصرية عملت بشكل وثيق مع خبراء أمن الطيران البريطانيين من وزارة النقل لتنفيذ خطة عمل مشتركة لتطوير إجراءات الأمن في جميع المطارات المصرية.
وأكد السير جيرالد خلال الجلسة أن الحكومة البريطانية ترغب في مساعدة مصر، مستدركا "ولكنني لا أجد حتى الآن سببا مقنعا لعدم استئناف الرحلات إلى شرم الشيخ"، مشددا على أن الأمر يعود بشكل حصري إلى رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
ومن جانبه، قال السفير ناصر كامل إن جميع الدول الأوروبية تسير رحلات إلى شرم الشيخ، باستثناء روسيا وبريطانيا.
وقال اللورد دير إنه قدم طلبا كتابيا إلى الحكومة يستفسر عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمساعدة الشركات البريطانية التي تضررت بشدة جراء فقدانها مقصدا سياحيا مهما ومطلوبا مثل منتجع شرم الشيخ.
واشتكت احدي ممثلاث الشركات البريطانية مما وصفتها "بالأكاذيب" الواردة في بعض وسائل الاعلام البريطانية بشأن الأمن في مصر، وتحديدا في الاأقصر، مشيرة الى أنها تذهب الى الأقصر كل ثلاثة أو أربعة أشهر دون أي مشاكل على الاطلاق، مؤكدة أنها تقدمت بشكوى تجاه احدى الشبكات لاذاعتها تقرير عن مصر وصفته "بالكاذب".
وأكد ممثلو الشركات أنهم يعانون بشكل كبير جراء عدم استئناف الرحلات إلى شرم الشيخ، مشيرين إلى شركة "مونارك" للطيران، التي تعتبر مثالا حيا على معاناة الشركات ومنظمي الرحلات السياحية تجاه تأخير رفع الحظر، إضافة إلى أن القرار الخاص بشرم الشيخ يؤثر على رحلات أخرى في مصر، وخاصة الأقصر التي انخفضت فيها نسبة حجوزات البريطانيين بنسبة 85%.
يذكر أن أكثر من 900 ألف بريطاني سافروا إلى مصر العام الماضي دون أن يواجهوا أي مشاكل هناك، طبقا لموقع الخارجية البريطانية.
جدير بالذكر أن اللقاء الذي عقد اليوم في مجلس اللوردات حضره عدد كبير من منظمي الرحلات البريطانية، وكذا ممثلين عن كبار شركات الطيران البريطانية العاملة في السوق المصري، بجانب المستشار السياحي بلندن السيدة رشا العزايزي.