اشتعلت معركة الزعامة علي قيادة جماعة الإخوان الإرهابية بين جبهة محمود عزت, القائم بأعمال المرشد, وقيادات المكاتب الإدارية التي كان يتزعمها القيادي الإخواني محمد كمال, ودخلوا في حرب وتراشق بالألفاظ وتبادل الاتهامات والتخوين في محاولة للسيطرة علي القواعد بالمحافظات, وحاول عزت السيطرة علي شباب الجماعة وأعضاء المكاتب الإدارية وإعلان تأييدهم له وهو ما رفضه معارضوه بل سعوا في استقطاب مزيد من المكاتب الإدارية للانضمام إليهم. وفي أول رد فعل علي الحرب المعلنة من جبهة عزت أكد عز الدين دويدار, القيادي الإخواني باللجنة الإدارية العليا, أن القيادة الجديدة للجماعة ممثلة في جبهة محمد كمال استطاعت استقطاب12 مكتبا إداريا للإخوان في المحافظات تحت قيادتها, ووصف القيادي الإخواني, طريقة إدارة عزت للإخوان بأنها إستراتيجية صراعية تعتمد علي التعتيم أولا علي المعلومات يتبعها فرض عزلة تقطع قنوات الاتصال داخل الجماعة وتشوه معارضيه وتستهدف بالطعن أي مصادر مستقلة للمعلومات. وندد, في بيان أصدره أمس وتناقله أنصاره, بالأساليب التي يستخدمها عزت لإخضاع المكاتب الإدارية للإخوان تحت سيطرته, أبرزها التحقيقات والفصل والتجميد والتهديد والإقصاء والاستبعاد التنظيميوالحصار المادي والتشويه, ولكنها لم تحقق النتائج المنتظرة, بل انعكس أثر تلك الحملات وشكلت ضغطا علي جبهة القائم بأعمال المرشد, مشددا علي أن عددا كبيرا من أعضاء الإخوان انشقوا علي الجماعة. وقامت الإخوان الإرهابية بتحريض أنصارها علي التظاهر واستغلال الأزمات في تحريض المواطنين ضد السلطة ومحاولة المشاركة في إطالة أزمات نقص السلع الغذائية والمواد الأساسية من سكر وأرز وزيت وغيرها, لاستمرار حالة الغضب الشعبي, وعقدت قيادات الإخوان الهاربة عددا من الاجتماعات بتركيا للتحريض ضد الدولة والتخطيط لإثارة الأزمات وتصدير المشكلات لمؤسسات الدولة والحكومة وفي خطوة تصعيدية خطيرة أطلق محمد عبد الرحمن مسئول اللجنة الإدارية في بيان له النفير العام مطالبا جبهتي الإخوان بالتوحد. وقال الدكتور ثروت الخرباوي, القيادي الإخواني المنشق عن الجماعة, في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي: إن التحليل الدقيق للبيانات الصادرة عن قيادات الإخوان وتحركاتها خلال الأيام الماضية يؤكد أن جبهة محمود عزت هي الأضعف, مشيرا إلي أن مقتل محمد كمال أعطي نفوذا قويا لأنصاره والشباب تحت إمارته أعلنوا إقامة التأسيس الثالث للجماعة القائم علي رفع السلاح وهو ما يترتب عليه اختفاء الخطاب السياسي للجماعة خلال الفترة المقبلة, مؤكدا أن قيادات الجماعة الموجودة بالسجون وأبرزها المرشد العام محمد بديع ومحمد البلتاجي وخيرت الشاطر وحسن مالك ليس لهم تأثير كبير علي القواعد وكيان الجماعة.