سطع اسمه في عالم السوشيال ميديا بسرعة البرق ليحقق شهرة واسعة خلال أقل من6 أشهر تمكن خلالها من الوصول إلي قلوب وعقول الملايين من أبناء موطنه في أقصي جنوب صعيد مصر, بل والوجه البحري والعالم العربي إنه الحاج الضوي فما هي حكايته؟ وكيف حقق تلك الشهرة الواسعة من خلال إسكتشات تمثيلية عبر مقاطع فيديو مصورة يقوم فيها بمعالجة قضية هو وزميلاه مصطفي والنوبي, متحدثين بلغة أهل الصعيد ويبثها عبر الإنترنت لتحقق ملايين المشاهدات. في البداية يسرد الحاج الضوي أو حمدي الغبري قصته لالأهرام المسائي قائلا: اأقطن في قرية الزينية بالأقصر, وهي قرية بسيطة يعمل أغلب أهلها في الزراعة والسياحة, نشأت وولدت فيها عام1976 وتعلمت فيها وحصلت علي دبلوم المدرسة الثانوية الصناعية وعملت لفترة في السياحة وسافرت إلي العديد من البلدان الأجنبية لمساعدة أشقائي خصوصا أكبرهم سعود الذي قرر دعم السياحة في مصر والترويج لها من خلال تخصيص600 يورو من راتبه كل شهر لشراء أعلام وتي شيرتات يرتديها ويوزعها علي جمهور المبارايات في أوروبا. وعن بداية فكرة المقاطع المضحكة يقول الحاج الضوي: حباني الله بروح الفكاهة والمرح منذ طفولتي وبالصدفة تم تصوير مقطع ينتقد الكسل والنوم وترك العمل في الأرض الزراعية بين الشباب في الصعيد خلال جلسة مع أصدقائي وسرعان ما تم نشره عبر الفيس بوك قدمت خلاله شخصية الحاج الضوي وفوجئت بأحد أصدقائي يهاتفني من الكويت وقال لي إن الفيديو حقق مليون ونصف المليون مشاهدة في ساعات قليلة وبعد ذلك استهوتني الفكرة بعد طلب المعلقين علي الفيس بوك بعمل مقاطع أخري وبدأت الفكرة في الرواج. وعن أهم القضايا التي تناولها الغبري قال: إن أبرز القضايا كانت الغلو في الزواج وقائمة المنقولات والدجل والشعوذة وقهر المرأة المصرية في الصعيد وظلم الفقراء والتبذير والإسراف والنفاق والكذب وعادة الثأر وغيرها وجميعها لاقت رواجا كبيرا من خلال التعليقات والمشاركات. وعن ما تحقق من مكاسب لحمدي الغبري يقول الحاج الضوي إنه لم يحصد مليما من تلك الفكرة حتي الآن وينفق هو وزميلاه النوبي ومصطفي من جيوبهم عليها من خلال تصوير بالكاميرات, ولكن الأهالي قدموا لهم مساعدات كبيرة مثل التصوير في منازلهم ومزارعهم وأبرزهم شباب قرية العوامية الذين دفعونا لاستكمال الفكرة وخروجها بذلك الشكل وكذلك الصعايدة المغتربون حيث خصصنا لهم فيديوهات عن الكفيل وغيرها. وعن الهدف من فكرته أكد الغبري الملقب باالحاج الضويب إنه يتمني من خلالها أن يغير تلك العادات السيئة ويصحح الأخطاء وتصبح مصر أحسن بلد في العالم لا تقل في تطورها عن أي بلد أوروبي من البلدان التي زارها وأن أول أموال أحصل عليها سأودعها في صندوق تحيا مصر ومع ذلك ليس لدي خلفيات سياسية وأنا مواطن مصري بسيط. وأضاف الحاج الضوي أن مقاطع الفيديو وصلت للجميع ولاقت رواجا كبيرا فمنها ما تخطي السبعة ملايين مشاهدة وأتمني مساعدة الفقراء وتحسين أحوال أهلنا في الصعيد وعودة السياحة والرخاء والاستقرار الكامل لمصر وأفضل شيء قدمته فيديو لإحدي الجمعيات الخيرية والتي تدعم مستشفي شفاء الأورمان ووجدت استجابة من المغتربين ودعموا المستشفي.