كان وما زال اللعب في نهائيات كأس العالم الحلم الكبير لأي لاعب في كل الدنيا لأن المشاركة في العرس الكروي الأعظم علي سطح المعمورة في حد ذاته شرف للأجيال التي قدر لها المشاركة في المونديال وتظل دائما في ذاكرة التاريخ وهو ما يعكسه الواقع عندما يأتي الحديث عن تاريخ مصر الكروي العالمي ولا يذكر فيه إلا جيل الثلاثينيات أول من ظهر علي الساحة العالمية في مونديال عام1934 وجيل التسعينيات الذي قاده المدرب القدير الراحل محمود الجوهري لمونديال إيطاليا1990 وظلت معها أسماء هذين الجيلين مكتوبة بأحرف من نور في تاريخنا الكروي العريق. ما بين التاريخين وما بعدهما توالت علي الكرة المصرية أجيال رائعة من اللاعبين والمواهب التي كانت لها شنة ورنة في الملاعب المصرية والإفريقية ومع ذلك لم يقدر لها تحقيق حلمها الكبير في اللعب بنهائيات كأس العالم بالرغم من الأسماء اللامعة والمواهب الفذة التي توالت من جيل لآخر وكان آخرها أحد أعظم أجيال الكرة المصرية الذي قاده حسن شحاتة للفوز بثلاثة ألقاب إفريقية متتالية لم تشفع له عندما أخفق في تحقيق الحلم الأكبر وهو التأهل للمونديال. ما بين جيل الثلاثينيات والتسعينيات وما بعدهما لم يفكر أحد عن المكاسب المادية من مكافآت فوز وخلافه عند خوض مشوار التصفيات المؤهلة للمونديال لأن الهدف والأمل والحلم هو التأهل وما دونه لا يساوي أي شيء, وبالتالي لم يكن مناسبا أن يخرج اتحاد الكرة بعد ساعات من الفوز علي الكونغو في بداية المشوار بالمرحلة الأخيرة للتصفيات المؤهلة لمونديال روسيا2018 ليعلن عن رصده لمكافآت مضاعفة للاعبي المنتخب في حالة الفوز علي غانا في الجولة الثانية للتصفيات في نوفمبر المقبل لأنه وببساطة شديدة حلم التأهل للمونديال لهذا الجيل من اللاعبين ولكل الأجيال السابقة واللاحقة أكبر وأعظم من أي مكافآت مالية مهما تكن قيمتها. الخلاصة هي أنه علي اتحاد الكرة أن يجد ويجتهد ويعمل ويوفر المناخ الجيد ويهيئ الظروف ويذلل العقبات التي قد تعوق أو تؤثر علي عمل الجهاز الفني لأنه السبيل الوحيد للفلاح والنجاح في تحقيق حلم طال انتظاره.