بداية متوازنة للعرب والصدارة مصرية.. عودة قوية للكاميرون ونيجيريا.. تعثر غاني.. كلها عناوين فرضت نفسها علي حصاد الجولة الأولي من عمر المجموعات الخمس للتصفيات الأفريقية المؤهلة إلي نهائيات كأس العالم المقبلة لكرة القدم في روسيا2018. ومن يتابع ضربة بداية التصفيات يجد انها تركت ظواهر بالجملة ووضعت عناوين مثيرة لمفاجآت قد تحدث من بينها تعثر منتخبات كانت حاضرة بقوة في المونديال خلال نسخ أخيرة وظهور قوي جديدة من بينها من غاب لسنوات طويلة أيضا عن البطولة العالمية. ومن يتابع10 مباريات هي مباريات الجولة الأولي يجد ان المنتخب المصري صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج في الفوز ببطولة كأس الأمم الافريقية افضل منتخبات العرب نتيجة مع الأرجنتيني هيكتور كوبر بعدما لعبت كل الظروف إلي جواره سواء عندما تغلب علي الكونغو في عقر دارها بهدفين مقابل هدف وحقق أول3 نقاط أو عندما تعثر منافسه الأبرز والمرشح الأول لصدارة المجموعة منتخب غانا علي ملعبه بالتعادل مع أوغندا بدون أهداف في واحدة من كبري مفاجآت الجولة الافتتاحية للمجموعة الخامسة. ومنحت تلك الأحداث المنتخب المصري ضربة بداية قوية بل ورفعت أسهم تأهله إلي المونديال خاصة في حالة فوزه خلال الجولة المقبلة علي غانا حيث ستقام المباراة في برج العرب وسط حضور جماهيري مصري لن يقل عن50 ألف متفرج لتصبح بعدها موقعتيه مع أوغندا في الجولتين الثالثة والرابعة العام المقبل شبه حاسمة بنسبة99% في حسمه التأهل مبكرا والعودة إلي بطولة كأس العالم بعد غياب دام28 عاما بالتمام والكمال وهو سيناريو يحلم به المصريين. وفتح تفوق الفراعنة أمام الكونغو بداية جيدة نوعا ما للعرب, فالمنتخبات العربية الخمس المشاركة في المرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات حصدت8 نقاط متنوعة, منها مكسب مصر ثم مكسب تونس بعدما حقق نسور قرطاج مع المدرب البولندي هنري كاسبارزاك بداية جيدة بالفوز علي غينيا بهدفين دون رد والتساوي في عدد النقاط مع الكونغو الديمقراطية المتصدر بفارق هدفين ونجحت المغرب مع مدربها الفرنسي هيرفي رينار صاحب التاريخ الكبير في تدشين بداية قوية في المجموعة الثالثة بالعودة بنقطة غالية من الجابون عقب تعادلها معها بدون أهداف, وهي نتيجة جيدة بكل المقاييس بالنسبة لأسود الأطلسي التي تحاول استعادة المجد الضائع مع جيل جديد من المواهب الشابة يقودها رينا الفائز بأمم افريقيا مرتين من قبل. فيما كانت بداية الجزائر سيئة للغاية حيث فقدت نقطتين علي ملعبها ووسط جماهيرها أمام الكاميرون بالتعادل1/1 في لقاء مثير, ضمن المجموعة الثانية لتحتل المركز الثاني في الجدول ولا بديل امامها سوي الفوز في4 مباريات من5 مباريات متبقية لها. اما أسوأ نتائج العرب, فكانت في المجموعة الأولي عبر المنتخب الليبي الذي خسر بشكل درامي بأربعة أهداف مقابل لاشيء أمام الكونغو الديمقراطية في عقر دار الأخيرة ولم يقدم عرضا جيدا وكاد يستقبل أهدافا بالجملة في مرماه. ومن الظواهر التي فرضت نفسها أيضا بقوة البداية الرائعة لفرق الماضي الجميل وتحديدا الكاميرونونيجيريا اللذين عانيا من تراجع لافت في اخر عامين, فالكاميرون قدمت عرضا جميلا في مواجهة الجزائر في عقر دارها وحققت تعادل مثير1/1 وعادت بنقطة غالية. في الوقت نفسه حققت نيجيريا نتيجة أكثر روعة بالفوز خارج ملعبها علي زامبيا1/2 لتتصدر المجموعة الثانية مجموعة الموت متفوقة علي الجزائروالكاميرونوزامبيا وتدين في انتصارها إلي نجمها الواعد كليتشي هداف مانشستر سيتي الإنجليزي وأفضل لاعبي النسور. كما ضربت المفاجآت بقوة حيث شاهد الجميع أكبر مفاجأة وتمثلت في تعثر منتخب غانا علي ملعبه ووسط جماهيره بكامل قوته الضاربة يتقدمها جيان أسامواه وهاريسون أفول وجوردون أيو ومبارك واكاسو بالتعادل السلبي مع أوغندا المصنفة ثالثة في المجموعة بدون أهداف. ومن الظواهر الإيجابية في التصفيات الغزارة التهديفية رغم البداية السلبية في أول مباراتين حيث شهدت المباريات تسجيل22 هدفا في10 لقاءات بمعدل تهديفي2,2 هدف في المباراة الواحدة وهو معدل جيد بوصفها أول جولة في سباق التأهل إلي المونديال. ويملك منتخب الكونغو الديمقراطية لقب أقوي خط هجوم في التصفيات بعدما سجل4 أهداف في مرمي ليبيا خلال مباراة الفريقين ونفس المباراة شهدت أكبر عدد من الأهداف في مباراة واحدة بشكل عام في الجولة الافتتاحية, فيما سجلت كوت ديفوار3 أهداف في مرمي مالي ومن بعدها كان أبرز رقم تهديفي هو تسجيل منتخب لهدفين مثل مصر ونيجيريا والسنغال وتونس هدفين في مبارياتها بمختلف المجموعات. ومع نهاية الجولة الأولي, أصبحت هناك5 فرق تصدرت القمة وهي بالترتيب الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وكوت ديفوار والسنغال ومصر ولكل منها3 نقاط. نجوم الجولة صلاح وكليتشي وعبدالنور وجيرفينهو في العلالي أكثر من لاعب فرض نفسه نجما علي مسرح الأحداث في الجولة الأولي من عمر التصفيات الأفريقية المؤهلة إلي نهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا2018. ويتصدر المشهد هنا محمد صلاح24 عاما نجم روما الإيطالي الذي قاد المنتخب الوطني إلي فوز غال علي الكونغو بهدفين مقابل هدف, وشهدت المباراة تسجيل صلاح لهدف جميل وصناعة هدف الفوز لعبدالله السعيد بالاضافة إلي تهديد المرمي الكونغولي4 مرات بشكل مباشر وكان ورقة الفراعنة الرابحة في حسم النتيجة لصالح المنتخب المصري. ويبرز في الصورة كليتشي إيهاناتشو19 عاما مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي والمنتخب النيجيري الذي برز بشدة في موقعة زامبيا وسجل هدفا وصنع اخر ليقود النسور الخضر إلي فوز غال1/2 والتقدم في سباق المنافسة علي بطاقة التأهل إلي المونديال المقبل. ومن المتألقين بشدة مبوكاني30 عاما هداف الكونغو الديمقراطية والمحترف في صفوف دينامو كييف الأوكراني والذي سجل هدفين من رباعية فريقه في مرمي ليبيا. وخطف الانظار ايضا بعد غيبة طويلة جيرفينهو29 عاما المحترف في فورتون الصيني والذي كان رجل الأفيال وقاد كوت ديفوار للفوز علي مالي1/3 وسجل هدفا وصنع أخر بمهارة وكان بطل حصد الأفيال لأول3 نقاط في سباق التأهل إلي المونديال المقبل. ومن المتألقين أيضا بشكل لافت في الجولةالأولي أيمن عبدالنور نجم دفاع المنتخب التونسي الذي أنقذ دفاعات نسور قرطاج أكثر من مرة وافتتح الأهداف في مرمي غينيا وساهم في فوز فريقه بهدفين دون رد والوجود في وصافة المجموعة الأولي خلف الكونغو. أفضل حارس الحضري رقم..1 ومنير في الوصافة يعد عصام الحضري حارس مرمي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم هو أفضل حارس مرمي خلال الجولة الافتتاحية من عمر التصفيات المونديالية بدون منازع. وكتب الحضري اسمه بأحرف من الذهب في الجولة بعدما قاد الفراعنة لفوز مستحق علي الكونغو1/2 في ملعب الاخيرة, وشهدت المباراة تصدي الحضري لستة أهداف محققة عبر تصديات رائعة تنوعت مابين تسديدات أو رأسيات كونغولية, كما برز الحضري43 عاما والذي يعد أكبر حارس مرمي في القارة السمراء في التقاط أكثر من مرة عرضية خطيرة. وكانت مشاركة الحضري مفاجئة بعدما ظل أحمد الشناوي هو الاسم الأبرز في القائمة حتي الدقائق الأخيرة قبل بداية المواجهة وتم ابعاده واسناد الحراسة إلي الحضري المتألق. ويليه في التألق يبرز منير حارس مرمي المنتخب المغربي ورجل مباراته أمام الجابون التي تصدي فيها ل4 فرص محققة من ماليك إيفونا وأوباميانج وقاد أسود الأطلسي لحسم نقطة غالية بعدما حافظ علي شباكه عذراء من إستقبال أي أهداف. هدفان في آخر10 دقائق أغرب أحداث الجولة الإفتتاحية ماحدث في أخر10 دقائق من لقاء جنوب إفريقيا مع بوركينا فاسو ضمن منافسات الرابعة التي شهدت قمة الإثارة, حيث تقدمت جوب أريقيا بهدف عبر لاعبها فورمان ديان في الدقيقة81 وأعتقد الجميع فوزها علي البوركينيين ولكن الخيول أنقذت نفسها في الدقيقة90 والأخيرة وسجلت التعادل عبر لاعبها بانو ديوارا لينتهي اللقاء بالتعادل الايجابي1/1 ويحصد كل فريق نقطة في بداية رحلة الوصول إلي المونديال. أوبا وإيفونا صفر أسوأ90 دقيقة للدويتو الرهيب.. لسان حال الإعلام الجابوني عقب التعادل السلبي لمنتخب الجابون مع المغرب في عقر دار الأولي والتي فقدت بسببه نقطيتن غاليتين في سباق الحلم المونديالي بعدما فشل الثنائي الذهبي بيير أوباميانج أفضل لاعبي القارة ونجم بروسيا دورتموند الألماني وماليك إيفونا هداف تيانجين الصيني في تسجيل أي اهداف وفشلا في قيادة الجابون لأول فوز علي ملعبها في التصفيات المونديالية الصعبة. 4 أهداف ل3 4 أهداف ل3 مهاجمين في منتخب واحد.. ظاهرة كان بطلها المنتخب الكونغولي الديمقراطي صاحب برونزية أمم افريقيا2015 والذي دشن بداية قوية بالفوز علي ليبيا4/ صفر في مباراة شهدت تألق مثلث الهجوم القوي مبوكاني وندومي مفيلي وجوناثان بولينجي والذين سجلوا الرباعية من بينها هدفين لمبوكاني المحترف في صفوف دينامو كييف الاوكراني, والذي تصدر بهما لائحة هدافي تصفيات أفريقيا المؤهلة للمونديال مبكرا. هدية من كوليبالي النيران الصديقة ظهرت مرة واحدة خلال22 هدفا عرفتها الجولة الأولي للتصفيات الأفريقية المؤهلة إلي نهائيات كأس العالم وكانت من نصيب ساليف كوليبالي مدافع المنتخب المالي بالخطأ في مرماه خلال لقاء مالي مع كوت ديفوار, وهو هدف فتح باب الفوز للأفيال حيث كانت النتيجة تعادل الفريقين1/1 قبل ان يمنح كوليبالي التقدم لكوت ديفوار في الدقيقة31 ثم عزز جيرفينهو التقدم الإيفواري بالهدف الثالث الذي حسمت به النتيجة لصالحها. أول وآخر هدف لمبوكاني وموكاندجو دون ديوميرسي مبوكاني مهاجم منتخب الكونغو الديمقراطية والمحترف في صفوف دينامو كييف الأوكراني اسمه بوصفه صاحب أول أهداف الدور الثالث من عمر التصفيات بتسجيله لأول هدف في مرمي ليبيا خلال لقاء الفريقين ضمن المجموعة الأولي, فما كان اخر هدف في الجولة الاولي من نصيب موكاندوجو المحترف في لوريان الفرنسي ونجم المنتخب الكاميروني والذي أنقذ به الأسود وقادها للتعادل الإيجابي مع الجزائر في عقر دارها1/.1 4 تعادلات سلبية وإيجابية التعادل السلبي فرض نفسه مرتين في الجولة الافتتاحية وكان في أول مباراتين من اجمالي المباريات العشر التي أقيمت, حيث كان التعادل السلبي سيد الموقف في لقاء غانا مع أوغندا ثم لحق به لقاء اخر جمع بين الجابون مع المغرب في ملعب الأولي وانتهي سلبيا فيما ظهر التعادل الإيجابي مرتين أيضا حينما تعادلت الجزائر مع الكاميرون1/1 وكذلك تعادلت جنوب افريقيا مع بوركينا فاسو في ملعب الأخيرة بنفس النتيجة1/1. أسوأ بداية لميلوفان أسوأ بداية لمدرب في مشواره الجديد كانت للصربي ميلوفان راجيفيتش المدير الفني للمنتخب الجزائري الذي ظهر لأول مرة بشكل رسمي قائدا لمحاربي الصحراء في موقعة الكاميرون وهو يبحث عن أول فوز له في رحلة روسيا2018 ولكنه فشل في التجربة وحقق بداية مخيبة للأمال عقب تعادل الجزائر1/1 مع الكاميرون وفقدانها نقطتين غاليتين علي ملعبها ووسط جماهيرها, وكان ميلوفان قاد غانا لبلوغ مونديال2010 في جنوب إفريقيا. بروس وأقوي تصريح أقوي تصريح علي الإطلاق كان من نصيب البلجيكي هوجو بروس المدير الفني للمنتخب الكاميروني الأول لكرة القدم الذي وصف تعادله مع الجزائر1/1 بالإنجاز الكبير, وقال بروس: التعادل مع الجزائر انجاز كبير, خضنا مباراة صعبة مع أقوي فريق في القارة السمرء ولديه هجوم رائع وجماهير متعطشة لم تتوقف عن مساندته وهي بداية قوية بالنسبة لنا وعلينا أن نستغل تلك النقطة في مواصلة العمل من أجل التأهل إلي كأس العالم.