أعلنت تركيا رفضها أي محاولات لعرقلة الإصلاحات التي أعلن عن البدء في تنفيذها في سوريا أو النيل من استقرار البلاد.وقال المتحدث باسم الخارجية التركية سلجوق أونال في بيان امس. ردا علي أسئلة الصحفيين بشأن تصريحات لمسئول جماعة الإخوان المسلمين في سوريا رياض الشقفة في اسطنبول هدد فيها باللجوء الي العنف, إن تركيا لن تتسامح مع أي محاولات للنيل من إرادة الإصلاح في سوريا أو العبث بأمنها واستقرارها. وأكد المتحدث أن تركيا لا يمكنها أن تتغاضي عن مثل هذه المحاولات في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها سوريا. وأضاف أننا نثق بأن الشعب السوري سيعبر عن مطالبه بالوسائل السلمية وأن الإدارة السورية ستنجز ما وعدت به من إصلاحات في أسرع وقت ممكن. في غضون ذلك, وقبل يومين من زيارته لدمشق نقلت صحف أمس عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قوله انه سيضغط علي الرئيس السوري بشار الأسد لتهدئة الاضطرابات بإجراء اصلاحات يطالب بها الشعب السوري حين يتحدث إليه غدا. وصرح اردوغان للصحفيين المرافقين له أثناء عودته من زيارة رسمية إلي لندن, إلي جانب تغيير الحكومة كانت ثمة توقعات بالغاء العمل بقانون الطوارئ والافراج عن السجناء السياسيين واعداد دستور جديد. ونشرت صحيفة حريت قول أردوغان إذا لم تتحقق هذه التوقعات سنقول ذلك للسيد الأسد غدا. وقال أردغان إن تركيا تراقب رد فعل الشعب السوري علي خطاب الأسد وتخركاته حتي الان. وفي لندن: قال ناشطون سوريون إن السلطات شنت حملة اعتقالات في كل من درعا وحمص, وذلك علي خلفية المظاهرات التي كانت قد شهدتها المحافظتان يوم أمس الجمعة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي. بي. سي امس عن ناشط حقوقي قوله إن السلطات اعتقلت عدة أشخاص قبيل تشييع قتيل في بلدة إنخل خلال مشاركته في تظاهرة كانت قد جرت في بلدة الصنمين في وقت سابق. وأضاف الناشط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- يتم اليوم تشييع أحد شباب مدينة إنخل, والذي كان قد قتل يوم أمس الأول علي أيدي قوات الأمن أثناء مظاهرة في مدينة الصنمين. وقال ناشط حقوقي آخر, إنه تم اعتقال عدة أشخاص, من بينهم المهندس المعماري خالد الحسن, والمحامي حسان الأسود, وشخص آخر اسمه عصام المحاميد. وفي فيينا: أصدر أمس رئيس اتحاد الجالية العربية السورية بالنمسا غسان سامي الخطيب بيانا ناشد فيه السلطات السورية القيام بخطوات إصلاحية وتغييرات حقيقية تتفق مع طموحات الشعب السوري, محذرا أن الاحتجاجات والأحداث الدموية الأخيرة وقتل المتظاهرين سلميا في مدينة درعا والصنمين وغيرهما من المدن السورية خير دليل علي أن سوريا ليست بمنأي عما يحدث في البلاد العربية.