تبدل غرام عامل بقرية شبشير الحصة مركز طنطا إلي غل وحقد, حيث راوده شيطانه ومهد له طريق الانتقام بالتخلص من والد خطيبته السابقة عقابا له علي فسخ خطوبته من نجلته فرغم مرور ثلاث سنوات علي ارتباطه بحبيبة القلب عاش خلالها أسعد أوقات حياته وتاهت مشاعره في هيام الحب ولكن في لحظة خلاف نشبت بين الحبيبين استشاط العامل غضبا رافضا عتاب خطيبته له وسريعا تطور الموقف بينهما ودون أن يدري اعتدي عليها بالضرب المبرح فما كان من أسرتها سوي المبادرة بفسخ الخطوبة بناء علي رغبة ابنتهم لكن ظل العامل وعلي مدار شهرين متمسكا ببصيص من أمل العودة لها وسط جميع الأقارب والمعارف لإعادة المياه لمجاريها وعندما أدرك أن جميع محاولته قد باءت بالفشل قرر أن يذهب لوالد خطيبته بورشة الميكانيكا التي يملكها بالقرية قبل ارتكابه الجريمة بأسبوع, حيث توسل إليه وتعهد له بإصلاح ما أفسدته يداه ومعاملة نجلته بالحسني لكن كانت المفاجأة التي لم يتوقعها عندما صدمه وأخبره أن نجلته قد تمت خطوبتها رسميا فارتجفت شفتاه وتلعثم لسانه عن الكلام وانصرف سريعا في ضيق شديد وكأن الدنيا قد أغقلت أبوابها في وجهه وعندما شعر أن عودته لحبيبته باتت مستحيلة جلس يفكر والشرر ينطلق من عينيه والنار تشتعل في قلبه فلم يجد مفرا سوي الإقدام علي محاولة يائسة بإزاحة والد خطيبته من طريقه, ظنا منه أنه السبب في الوقوف أمام سعادته, فقرر التوجه إلي منزل خطيبته ليلا وصعد للطابق الثاني في خلسة دون أن يشعر به أحد وبدلا من القيام بسكب جركن بنزين كان يحمله لتنفيذ جريمته للتخلص من والد خطيبته قام بسكبه عن طريق الخطأ علي شقيقيها ثم ألقي عودا من الكبريت في غرفة النوم لتندلع بها النيران, حيث لقي الأول مصرعه حرقا بعد أن تفحمت جثته في حين أصيب الثاني بحروق بالغة بينما نجح المتهم من الفرار هاربا لمكان غير معلوم. وكان العميد محمد السروجي مأمور مركز طنطا قد تلقي بلاغا من أهالي قرية شبشير الحصة التابعة للمركز بنشوب حريق داخل منزل جارهم أسامة سيد40 عاما ميكانيكي وعلي الفور انتقل المقدم أحمد خيري رئيس مباحث المركز وسيارات الحماية المدينة إلي موقع الحريق, حيث تمكنت من إخماد النيران ومنعها من الامتداد لأماكن أخري وقد أسفر الحريق عن احتراق بعض محتويات الطابق الثاني من المنزل ومصرع وإصابة نجلي صاحب المنزل توفيق16 عاما طالب بعد تفحم جثته وإصابة شقيقه الطفل محمد13 عاما تلميذ بحروق من الدرجة الأولي في أماكن متفرقة بالجسد, حيث تم نقله لمستشفي المنشاوي العام لإسعافه وجثة شقيقه للمشرحة وبإخطار اللواء حسام الدين خليفة مدير أمن الغربية بالواقعة أمر بسرعة تشكيل فريق بحث وتحر لتحديد أسباب الحريق وهل هناك شبهة تعمد من عدمه قاده اللواء مسعد أبو سكين رئيس مباحث الغربية وعدد من الضباط وبسماع أقوال شيماء18 عاما نجلة صاحب المنزل اتهمت خطيبها السابق أسامة. ر28 عاما عامل ومقيم بنفس القرية بارتكاب الواقعة الشنعاء وإشعال النيران في المنزل وحرق شقيقيها للانتقام من الأسرة بعد فسخ خطبوتهما وعلي الفور قامت حملة أمنية مكبرة ونجحت في إلقاء القبض علي المتهم وبمواجهته انهار واعترف بارتكاب الجريمة وأحيل لنيابة المركز التي أمرت بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق والتصريح بدفن جثة الضحية واستدعاء صاحب المنزل لسماع أقواله في الواقعة.