تكشفت حقائق جديدة حصلت عليها الأهرام المسائي في واقعة محاولة استهداف موكب المستشار زكريا عبد العزيز النائب العام المساعد مدير التفتيش القضائي بالقرب من منزله في حي الياسمين بالتجمع الأول في القاهرة الجديدة. حيث روي محمد إمام أحد شهود عيان من سكان منطقة الياسمين ا أن السيارة التي انفجرت كانت من موديل دايو نوبيرا فضي اللون قام أحد الأشخاص المجهولين بتركها أمام فيلا الدكتورة ليلي بجوار منزل المستشار زكريا عبد العزيز, حيث اتفق مع زوجة حارس الفيلا علي حراستها مقابل مبلغ من المال وفي صباح يوم الواقعة قام بأخذ السيارة وعاد بها إلي نفس المكان في وقت العصر. وأضاف الشاهد أن الانفجار حدث في الساعة السابعة مساء أثناء مرور الموكب مما أسفر عن إصابة2 من مرافقين المستشار زكريا عبد العزيز بإصابات طفيفة وأحد المواطنين يدعي نادي سيد سليمان أصيب بشظية في منطقة البطن تصادف مروره وقت الانفجار. كما أكد طارق أحمد مدرس ثانوي أحد سكان المنطقة أنه في تمام الساعة السابعة سمع صوت انفجار مدوي خرج علي أثره من منزله لتفقد الوضع وبعد ذلك علم أنه انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكب المستشار زكريا عبد العزيز أثناء عودته من عمله. وأضاف أن جميع السكان حديثي الإقامة بالمنطقة كانوا لا يعملون من المستهدف من ذلك الحادث, مؤكدا أن أحد الأشخاص أصيب بشظية عند استقلاله دراجته البخارية أثناء مروره مصادفة وقت وقوع الحادث. وعلمت الأهرام المسائي من مصدر قضائي أن التحقيقات في ملف القضية انتقلت من نيابة القاهرة الجديدة إلي نيابة أمن الدولة العليا تحت إشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول للنيابات حيث أمر بتفريغ كاميرات المراقبة المثبتة علي بوابات العقارات المحيطة بمكان الحادث. كما انتقل فريق من النيابة العامة لسماع أقوال المصابين ممن سمحت حالتهم الصحية واستدعت النيابة زوجة حارس العقار التي رأت المتهم لتحديد أوصافه والسماع لأقوالها. وكلفت النيابة رجال الأمن الوطني والأمن العام بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة والقبض علي منفذي الحادث. وكشفت التحقيقات الأولية أن الخلية التي استهدفت الموكب قامت بمراقبة منزله وخط سيره علي مدار أكثر من أسبوع قبل الحادث ورصدوا توقيت توجهه إلي العمل وعودته كما راقبوا منزله جيدا وخططوا جيدا لاغتياله. وكشفت التحقيقات التي باشرها فريق من نيابة أمن الدولة العليا تحت إشراف المستشار نبيل صادق النائب العام أن السيارة المفخخة انفجرت علي بعد500 متر من أمام مسكن النائب العام المساعد أثناء عودته من مقر النيابة العامة بالرحاب. وأكد المستشار زكريا عبد العزيز عثمان في تحقيقات النيابة أنه فوجئ بانفجار سيارة بالقرب من موكبه فقام علي الفور بالاطمئنان علي حراسته والاتصال بالنائب العام المستشار نبيل صادق وأجهزة الأمن التي انتقلت علي الفور إلي مكان الحادث. وقال مصدر أمني إن العبوة تزن3 كيلوات من مادة شديدة الانفجار كانت داخل السيارة وتم التحكم فيها عن بعد وبمجرد وصول الموكب وقع الانفجار مما أدي إلي تهشم السيارة المفخخة بالكامل وأضاف المصدر أن خبراء المفرقعات يقومون بتمشيط محيط الانفجار تحبسا لوجود عبوات متفجرة أخري قد تستهدف رجال الأمن أثناء التمشيط, موضحا احتمالية أن تكون السيارة المستخدمة في الحادث مسروقة. فيما أكد مجلس القضاة الأعلي والقضاة والمسئولون بالنيابة العامة إدانتهم البالغة لحادث تفجير سيارة مفخخة بالقرب من موكب المستشار زكريا عبد العزيز عثمان النائب العام المساعد مدير التفتيش القضائي للنيابات والذي أسفر عن إصابة أحد الأشخاص تصادف تواجده بالمكان مؤكدين أن حوادث الإرهاب الخسيس لن تمنعهم عن استكمال عملهم في إعلاء القانون وسيادة العدل بين المصريين. وأكد قضاة استئناف القاهرة في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي أن المحاولة الفاشلة لاغتيال المستشار زكريا عبد العزيز عثمان أثناء عودته إلي منزله بمنطقة التجمع الأول سوف تزيدهم إصرارا علي كشف كذب الجماعات والعناصر الإرهابية ولن تمنعهم من القصاص العادل من هذه العناصر التي تورطت في عدد من الحوادث الإرهابية ضد القضاة كان أبرزها حادث اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات أثناء توجهه إلي عمله واستهداف القضاة أثناء توجههم للإشراف علي الانتخابات بالعريش. وقال المستشار عادل الشوربجي عضو مجلس القضاء الأعلي إدانته البالغة للحادث الإرهابي مؤكدا أن مجلس القضاء الأعلي سوف يعقد اجتماعا عاجلا خلال الساعات القادمة لمناقشة الحادث ومطالبة أجهزة الأمن بمراجعة إجراءات تأمين القضاة وتوفير الحراسة والتأمين اللازم لحمايتهم, مؤكدا أن مجلس القضاة الأعلي يؤكد إدانته الكاملة للحادث وقام علي الفور بالاتصال بالمستشار زكريا عبد العزيز عثمان والاطمئنان علي سلامته. و أوضح المستشار معتز خفاجي رئيس محكمة جنايات الجيزة والمخصصة لنظر قضايا الإرهاب في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي أن هؤلاء الإرهابيين يستهدفون أجهزة ومؤسسات الدولة كلها وعلي رأسهم الشرطة والجيش والقضاء, مشددا أن هذه الأحداث لن تزيد القضاة إلا صلابة وعزما وثقة بالنفس واستشهد بمحاولة اغتياله بوضع3 قنابل أسفل منزله وتحت سيارته مما تسبب في تدمير واجهة منزله وجميع السيارات في المنطقة بالتزامن مع موعد مغادرته للمنزل مما يؤكد قيامهم برصد تحركاته ولكنه تأخر في هذا اليوم بعض الوقت مما تسبب في نجاته من الحادث.